كتب علي ابراهيم:
قال محافظ بنك الكويت المركزي د.محمد الهاشل ان هناك تنسيقا بين البنك «المركزي» و«المالية» وهيئة الاستثمار بشأن تمويل العجز المتوقع في الموازنة الحالية سواء عن طريق الاقتراض من البنوك الكويتية أو استخدام الاحتياطي أو طرح سندات.
جاء ذلك في تصريح للصحافيين على هامش حفل ختام برنامج هارفارد لتطوير القيادات التنفيذية في البنوك والمؤسسات المالية في الكويت ودول «الخليجي» والذي عقد مساء أمس الأول في فندق جميرا شاطئ المسيلة.
وفي رد على سؤال صحافي حول تغيير سعر الفائدة وما اذا كان الوقت مناسبا للامر، قال الهاشل «لا نرى حاجة حاليا لتغيير سعر الفائدة المعمول به»، مشيرا الى ان تغييره يعتمد على الظروف الاقتصادية المحلية والعالمية معربا في الوقت ذاته عن اعتقاده بان سعر الفائدة الحالي مناسب ولكن التطورات المتسارعة عالمياً الاختلاف في السياسة النقدية بين امريكا والاتحاد الاوربي يدفعنا الى ان نكون متابعين للظروف المحلية والعالمية.
مخصصات البنوك
وحول وضع مخصصات البنوك والحاجة الى ايقافها قال الهاشل ان البيانات الاخيرة للبنوك كشفت عن تراجع ملحوظ في المخصصات مقارنة بالسنوات السابقة، لافتا الى انه جرت مراجعة مخصصات البنوك الكويتية وأوضاعها وهي بشكل عام مطمئنة، وذكر انه لا يمكن تحديد عام معين لايقاف تجنيب المخصصات حيث ان هناك بنوكا لا تحتاج الى مزيد من المخصصات بينما توجد بنوك اخرى تحتاج القليل منها.
المحفظة الائتمانية
وأشار الهاشل الى ان المحفظة الائتمانية شهدت تحسناً جذرياً بالفعل، وان اصول البنوك شهدت تحسناً كبيراً خلال الفترات الاخيرة لافتا الى ان المخصصات تعتمدعلى جودة المحفظة الائتمانية وجودة الضمانات المقدمة للعملاء فاذا تحسنت سوف تقل المخصصات، وفيما يتعلق بهيكلة القروض وتنقل العملاء بين البنوك ذكر الهاشل ان الامر مازال قيد الدراسة.
وحول دعوة «المركزي» لرؤساء البنوك والرؤساء التنفيذين يومي 19 و26 الجاري، قال الهاشل ان التواصل مع قيادات البنوك امر محمود وطيب واكثر اريحية ان يكون بشكل رسمي، لافتا الى ان اتحاد المصارف وجه دعوة الى «المركزي» العام الماضي للاجتماع والان جاء دور المركزي لرد التحية.
الاهلي
ومن جانبه، اوضح رئيس مجلس ادارة البنك الاهلي الكويتي طلال بهبهاني اعتقاده بان مخصصات البنوك تتراجع تدريجياً، متوقعاً ان يزداد هذا التراجع على المديين المتوسط والبعيد، لافتا في الوقت ذاته الى ان المخصصات مطلوبة خاصة في اوقات التوتر.
واشار بهبهاني الى ان السوق متقلب حسب الوضع الاقتصادي وحسب اسعار النفط، لافتاً الى ان الشروط الموضوعة حالياً لمنح التمويلات والقروض معقولة ومناسبة، مبيناً ان البنوك المحلية ستتأثر ايجابياً في حال اشراكها في المشاريع المحلية الجيدة، مشيرا في الوقت ذاته الى ان البنوك مستعدة دائماً لتلبية احتياجات الحكومة التمويلية.
بيتك
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لبيت التمويل مازن الناهض ان انخفاض اسعار النفط بنهاية العام الماضي وتقلبات اسواق الاسهم كانا سببا في تراجع محفظة القروض في البنوك المحلية خلال الربع الاول من العام الحالي ما ساهم في بطء النمو الائتماني.
وزاد الناهض في تصريح للصحافيين عقب الحفل بأنه يجب الوضع في الاعتبار اطلاق مشاريع جديدة في حال تم تنفيذها ستعود محفظة القروض الى وضعها الطبيعي.
وحول ما اذا كان «بيتك» سيقوم بتمويل مشروعات في اطار الصندوق الوطني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة قال الناهض ننتظر الصيغة النهائية للتمويلات الخاصة بتلك المشروع خاصة اننا بنك اسلامي وضروري ان تتوافق التسهيلات مع ضوابط التمويل الاسلامي.
وعن تنسيق البنوك في تمويل مشروعات كبرى قال الناهض ان هناك تنسيقا بين البنوك في هذا السياق، لافتا الى انه ليس هناك اي اتفاقات حالياً بين البنوك لتمويل مشروعات تنموية مطروحة من قبل الحكومة لكننا نتابع الامر.