في لقاء مع أ. منى العبدالجليل، استشارية الزواج، وأ. خالد الديهان، الباحث في فن الاتصال، وخلال حديث عن مقاييس الاختيار التي تعتمدها المرأة والرجل في الزواج، أوضح الديهان أن معيار الاختيار لدى الرجل اختلف في هذا الزمان وذلك طبقاً للوعي، فالرجل صاحب الوعي النازل هو من يختار على حسب الشكل، بينما صاحب الوعي المتوسط والعالي فيختار شريكة حياته طبقاً للجانب الداخلي الأخلاقي والخارجي للمرأة، فدرجة وعي الرجل هي التي تحدد خياره ورأيه في المراة، ومن ثم فإن نضج الرجل يجعله يركز على الأخلاق على حساب الشكل.
في المقابل، قالت العبدالجليل إن الرجل في كل الأعمار وخاصة في هذا العصر الذي يتسم بالانفتاح، دائما يطلب في المرأة الشكل والجمال، فهو يركز على الشكل الخارجي، مهما حاول إنكار ذلك، وقد أصبح لدى الفتيات هوس نحو وسائل وعمليات التجميل، مشيرة إلى أن ارتفاع متطلبات ومقياس الجمال لدى الرجل قابله ارتفاع القبول والاستعراض لدى المرأة، فالحقيقة والواقع يؤكدان أن الرجل يختار وفق الشكل ثم تأتي بعد ذلك الأخلاق وغيرها والتي وصفتها بالبهارات.
وعن متطلبات المرأة، قال الديهان إن المرأة تعشق الرجل الذي يسمعها وينصت لها ويهتم بها، كما أنها تعشق الأمان، مشيرا إلى الضغوطات المجتمعية في الاختيار داعيا إلى التمرد على القيود المجتمعية الخاطئة، فصاحب الاختيار في الزواج يجب أن يكون هو الزوج والزوجة فقط.
وقد اتفق الديهان والعبدالجليل على أن الرجل والمرأة في مجتمعنا الشرقي يفتقدون إلى حسن الاختيار، فهما لم يعتادا على ذلك منذ الصغر، فالبيت والمدرسة والإعلام هي المسؤولة عن تشكيل شخصياتنا على عكس الغرب الذين يمتلكون النضج الكافي لاختيار من يعجبهم وفق معايير الروح رغم السن، دون أن تعنيهم اعتبارات المجتمع، وأن وسائل الاتصال والإعلام أثرت على الصورة النمطية للاختيار عند الشاب والفتاة في مجتمعنا فأصبحت الفتاه تبذل مجهوداً كبيراً للفت نظر الشاب.