قالت الوزير والنائب الأسبق د. معصومة المبارك إن وزير الإعلام شخًّص وضع مسؤوليات الأجهزة الحكومية على أنها أكبر من خبرة الحكومة ومن خبرة المجلس ومؤسسات المجتمع المدني.
وأضافت د. معصومة في حوارها مع الإعلامي أحمد الفهد في برنامج اليوم السابع عبر تلفزيون الوطن أن الحكومة إذ لم تجد الخبرات الكافية لإدارة الدولة عليها أن تاتي بالخبرات حتى ولو كان من خارج الدولة.
وانتقدت د. معصومة، ما اسمته بالتقصير الحكومي في الأداء، موضحة أن هناك 129 الف وافد مخالف للإقامة إضافة إلى أن هناك بلاغ فساد كل 38 ساعة وكذلك 6000 قضية اعتداء على المال العام.
وتطرقت د. معصومة المبارك إلى مؤتمر القيادة في الظروف المتأزمة الذي عقد في الكويت من قبل (كاني) الشركة الكويتية للتوظيف ، حيث اثنت على المؤتمر وعلى خطاب رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد وحول رؤاه المستقبلية للخروج من الأزمات ودور مسؤولية القيادة وكيفية التعامل معها وفق تحديد وتشخيص واضح .
وحول تصريح الحكومة بأنها ستحاسب القياديين المتخاذلين، علقت المبارك بقولها رغم ان المحاسبة جاءت متأخرة الا اننا بحاجة لإثبات صحة تلك الاقاويل من الوزراء، داعية إلى ضرورة مساءلة ومحاسبة الجهات المعنية وبدقة.
واشارت المبارك إلى انها ستجيب على تقييم مستوى الاداء الحكومي من خلال ماتم نشره بالصحف من تصريحات للمعنيين بها ، موضحة أن معالي وزير الصحة اعلن عن توسعة مستشفى العدان بـ ٢٨٠ مليون دينار وبالعودة الى ماقبل عامين، نجد أن الحكومة تقدمت بمشروع قانون لإنشاء مدينة طبية بمبلغ ١٠٠ مليون، مشيرة الى أن مبلغ ربع مليار يولد خللا اليوم .
وحول تعطيل الاداء الحكومي، وصفت المبارك ان مجلس الأمة اليوم "مطيع وهيّن ليّن"، مؤكدة أنه رغم انتهاء موسم الاستجوابات الا اننا لانزال ننتظر الانجاز، وتساءلت بذلك اين انجاز الحكومة؟ وأين هي مراقبة المجلس ؟.
وقالت د. معصومة إن هناك قوانين اقرت من قبل المجلس ونشرت في الجريدة الرسمية لكن الى الآن لم يصدر لها لائحة تنفيذية، لافتة إلى أن الأمر يستحق المراقبة كون اداء الحكومة سلبي كما اكدت على ضرورة وجود اداء نيابي يراقب الاداء الحكومي ويحاسب الوزراء المقصرين وعن الخلل.
وبشأن تقييم المجلس تطرقت المبارك الى أولويات المجلس الحالي والتي وضعت مع بداية موسمه قبل عامين وهي الاسكان والصحة والتعليم، مشيرة إلى أن الحكومة هي المسؤولة وبالدرجة الاولى عن الاوضاع الهادئة لدرجة الركود اليوم .
وتساءلت المبارك: ما الذي تم عمله وبما يخص الاسكان، وهل تم انشاء وتخطيط واضح محدد المعالم للمدن الاسكانية الجديدة ؟ وعن الرؤى الاسكانية ايضا. وتساءلت كذلك بالنسبة للتعليم: هل انشأت جامعات جديدة ؟ وماذا عن جامعة الشدادية التي باتت معطلة ومن المفترض ان نحتفل بافتتاحها العام الماضي، كما وصفت حال البعثات على انها بالقطارة ولا تزال بالحدود الدنيا.
وتوجهت د. معصومة بسؤال إلى وزير الصحة قائلة: هل نحن على استعداد بكادر طبي موسع يغطي حجم مستشفى جابر الضخم المبارك، مستنكرة الخطط العشوائية في وزارة الصحة .
وحول الصوت الواحد الانتخابي اوضحت المبارك انه القرار الصحيح رغم ان هناك من يتمنى ويحلم ان تفشل هذة التجربة للعودة الى ٤ أصوات .
وتوقعت د. معصومة بعودة أطراف من المعارضة إلى مجلس الأمة لانها لا تطيق الابتعاد عن الاضواء، مشيرة إلى أن 80 % من المعارضة ستعود إلى المجلس بنظام الصوت الواحد.
وتطرقت د. معصومة إلى البديل الاستراتيجي، حيث رأت أنه انه غير واضح الاهداف وغير محدد الفئات وتنقصه الكلفة الواضحة ويشوبه علامات استفهام عدة، مضيفة: نفتقد التوضيح له من قبل الجهات الحكومية المعنية لشرح هذا البديل.
وبينت د. معصومة ان البديل الاستراتيجي واجهه الكثير من الرفض لعدم وضوح سلم ومسطرة الرواتب والأجور والتمايز الواضح بين مؤسسات الدولة وكونه ليس الحل الأمثل