|
|

|
|
محمد العبدالله: الكويت تنطلق نحو المستقبل بخطة تنموية تستغل الطاقات البشرية والموارد المالية
|
|
|
محمد العبدالله يلقي كلمته - مهاتير محمد خلال الجلسة الاولى
|
|
الأحداث المحيطة تتطلب وجود قيادات واعية تستطيع التعامل مع أي حدث طارئ أو مفاجئ | | مهاتير محمد: تجب دراسة توصيات البنك الدولي و«صندوق النقد».. كل مرة فعلنا ذلك وجدناها ليست في مصلحتنا | | لا نؤمن بمنح الأموال للمواطنين بل عليهم تحقيقها.. دورنا تقديم التعليم والتدريب المتميز | |
|
|
|
في كلمة القاها نيابة عن سمو رئيس الوزراء خلال افتتاح مؤتمر القيادات الخليجية
كتب علي ابراهيم:
قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبد الله ان العالم حاليا يعد عالم مضطربا حيث يصعب التنبؤ بما سوف يحدث فيه بالمستقبل القريب، واصبح يتطلب امتلاك مهارات وقدرات ادارية من نوع خاص، لافتا الى ان العالم متغير وعلينا ان نتفاعل ونتعامل معه ونؤثر فيه كما يؤثر فينا، مشيرا الى ان التطورات الاخيرة الحادثة تؤثر في كل مناحي الحياة المادية والمعنوية. واوضح العبد الله خلال كلمته التي القاها نيابة عن رئيس مجلس الوزراء (راعي المؤتمر) في افتتاح مؤتمر القيادات الخليجية الذي يقام تحت شعار “قيادة المنظمات في بيئة مضطربة”، ان الحروب والصراعات السياسية من حولنا تجعل الاضطراب السياسي سمة لاقليمنا وعلينا التعامل بحذر مع ما يحدث حولنا متمسكين بوحدتنا الوطنية وتضامننا الخليجي، ولذا كان الحرص على الوحدة الوطنية من اولويات الحكومة وهي تعمل جاهدة على وحدة الصف لمواجهة المشكلات قبل وقوعها والانطلاق الى المستقبل بخطة تنموية طموحة تستغل الطاقات البشرية والموارد المالية المتوفراة والفرص المتاحة.
القيادة الواعدة
وبين انه في خضم هذه الاحداث تبرز الحاجة الى القيادة الواعية التي تستطيع التعامل مع اي طارئ او مفاجاة بشكل علمي وراشد، قيادات تقدر الاخطار التي تحيق بالبلاد وتعمل على الحد من تداعياتها ناهضة بافعالها وانجازاتها بشكل تجعلها قائدة لجهود التنمية والرقي بالبلاد الى مصاف الدول المتقدمة، مشيرا الى التطلع نحو قيادات ادارية تستطيع التنبؤ بالمستقبل والتعامل معه، وان يكون لديها مهارت التكيف مع المتغيرات في البيئة الخارجية لضمان الاستمرار والرقي. ولفت الى ان هناك تحديا امام القيادات الادارية يتمثل بقدرتها على تشكيل الاستراتيجية ووضعها موضع التنفيذ والسعي لتحفيز العاملين على الوصول الى الاهداف ضمن هذه البيئة الصعبة والعبور بالمنظمات الحكومية ومنظمات القطاع الخاص الى بر الامان والعمل على جذب الكفاءات القادرة على الانجاز والابداع. واوضح انه لا تكاد تخلو بيئة من اي نوع من انواع الاضطراب، معربا عن امله في ان يشعل المؤتمر شمعة امام القيادات في الكويت ودول “ الخليجي” بقطاعيها العام والخاص والقيادات المستقبلية بخبرات ومهارات تمكن هذه القيادات من توقع المستقبل وبالتالي التخطيط له.
الموارد البشرية
من جانبه قال رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد ان الموارد البشرية هي التي تحدد ما اذا كان البلد سيتطور ام لا، لذا اولينا اهتماماً كبيراً بالتعليم المجاني والمنح الدراسية في الخارج، وخصصنا %5 من ميزانياتنا للتعليم. وردا على اشارة احد الحضور الى اعتماد الحكومة بشكل كبير على توصيات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي،، قال مهاتير ان هذه الجهات تم تأسيسها من قبل الاوروبيين والامريكان ونصائحهم هي لمصلحتهم لذا يجب دراسة توصياتهم وليس اعتمادها بشكل مباشر، مضيفا كل مرة درسنا فيها التوصيات نجد انها ليست من مصلحتنا وخاصة خلال الازمات.
الاقتصاد الماليزي
وقال ان تنويع الاقتصاد الماليزي كان ضرورة ملحة لخلق الوظائف، مبينا انهم كانوا يصنعون المطاط والقصدير فقط، لذا قررنا التحول الى التصنيع وقمنا بدعوة الشركات الاجنبية للاستثمار في الصناعة وتنشئ مصانعها في ماليزيا لخلق الوظائف للمواطنين ولم نهتم في حينها بجني الضرائب، واليوم هناك ثلاثة ملايين اجنبي يعمل في ماليزيا، لوجود صناعات، اكثر من اليد العاملة الماليزية، كما تمثل الصادرات الصناعية %82 من صادرتنا في ما لا يعتبر النفط مهما بالنسبة لصادرتنا، متابعا “ في حال تم تركيز الكويت على القطاع الصناعي يجب منح رواتب مرتفعة للعاملين في هذا القطاع الذي من شانه ان يعزز التجارة والشحن. وفي اجابته على الوزيرة والنائبة السابقة معصومة المبارك حول كيفية اختيار الفريق للنجاح اذ ان النجاح يمكن ان يكون من شخص واحد.
مشكلة سنغافورة
وحول الخلافات التي كانت قائمة مع سنغافورة قال: انها كانت جزءاً من ماليزيا لكن تم عزلها من قبل الاحتلال البريطاني وتطويرها واليوم %75 من سكانها صينيون و%25 ماليزيون وعندما اردنا ادخالها للاتحاد من جديد اردت السيطرة على الحكومة الماليزية وهذا ما نرفضه، لافتا الى انهم كانوا اذكياء جدا في تطوير بلدهم، لتصنف ضمن الدول المتطورة في ظل الصناعات الكبيرة برغم حجم البلد الصغير الذي يختلف عن حجم ماليزيا التي كانت بحاجة الى الكثير من التطوير في جانب البنية التحتية،مضيفا انه بعد عدة محاولات لضمها من جديد دون حرب لجئنا الى المحكمة الدولية التي قررت عدم ضمها، منوها بأن المحكمة الدولية في اغلب الاحيان تكون غير حكيمة في قراراتها.
حالة فوضى
وقال مهاتير في كلمته خلال الجلسة الاولي ان العالم في حالة فوضى دائمة ومن الطبيعي ان لا يكون في حالة استقرار طوال الوقت ولذلك من المهم ان نهتم ونعلم كيفية التعامل مع حالات الاضطرابات ووضع حل مثالي لهذه المشاكل. والمح الى ان الحكومة رأت انه في حال اتباع تعليمات البنك الدولي وصندوق النقد سيصبح الوضع اسوأ، ومثال على ذلك ان هناك بلاداً طبقت تعليمات تلك الجهتين الدوليتين واعلنت افلاسها وفشلت في اصلاح الاقتصاد لذا كان علينا اعادة هيكلة اقتصادنا واحداث توازن بين الصينيون الاغنياء والماليزيين الاصليين الفقراء وذلك من خلال تحسين ثورة الماليزين ليكونوا في محاذاة مع الصينيين، وان يكون لديهم شراكة حقيقية في اصلاح الاقتصاد الماليزي، مؤكدا ان الحكومة ارتأت في النهاية ان نقبل السلطة الاجنبية على اقتصادنا.
التداولات الوهمية
وبين محمد ان الشيء المرعب كان يكمن في التداولات الوهمية على العملة فاغلب عمليات البيع والشراء كانت تتم دون وجود رصيد مالي حقيقي لهؤلاء وعندها قررنا منع المضاربين للوصول الى عملتنا ومنع تداول العملة، عبر قيام المركزي الماليزي لاتخاذ عدة اجراءات لارجاع قيمة العملة منها ان الدولارات التي تدخل الى ماليزيا يجب تبديلها بالرنجت الماليزي في البنك المركزي. واضاف ان البنك المركزي استطاع تثبت قيمة العملة مقابل الدولار على (3.8 رنجات مقابل الدولار)، وهو ما دفع العديد من الشركات الى الدخول الى السوق الماليزي بعد تحسن الوضع الاقتصادي، حيث اصبحت المدخرات تعادل %40 من اجمالي الدخل القومي، ولدينا الان مائة مليار رنجت من الاحتياطيات.
الاستقرار والسلام
واختتم محمد كلمته مؤكدا انه من اجل النمو تحتاج البلاد الى استقرار وسلام وذلك من اجل قيادة جيدة للبلاد وهو ما على الحكومة توفيره للمجتمع حتى تضمن استقرارا شاملا في البلاد، مؤكدا ضرورة ان تؤمن الحكومات حياة جيدة لافراد كما يجب ان نوفر البنية التحتية لنتيح لهم فرصة القيام بالاعمال اذ نحن لا نؤمن بمنح الاموال للافراد بل عليهم تحقيقها وفي المقابل نؤمن بتقديم التعليم والتدريب وتقديم التعليم والتدريب لخلق الاموال، مشيرا الى ان ماليزيا تقوم اليوم باعمال تجارية مع اكثر من 200 بلد ويهمنا ان نكون اصدقاء مع الجميع للقيام بالتجارة، دون الاكتراث الى سياستهم او الى ايديولوجياتهم.
الانجازات
بدوره قال الرئيس التنفيذي لشركة كاني ماجد التركيت ان العديد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية حققت الكثير من النجاحات وحافظت على استمراريتها وربحيتها رغم ان منطقتنا تمر بالعديد من الاعاصير والاضطرابات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتقنية التي تؤثر سلبا على شتى مناحي حياتنا.
|
|
|
|
|
|
|
|