|
|
|
|
|
|
في حفل أقامته الجامعة الأسترالية
|
|
فرقة «ستايلس باند».. هيا بنا نذوب داخل موسيقى السالسا وروح أمريكا اللاتينية
|
|
|
|
|
|
|
كتب ياسر صديق:
أحيت فرقة Stylus band – ستايلس باند الكويتية حفلا أقامته الكلية الاسترالية داخل قاعة المسرح في مقرها بمنطقة مشرف أول أمس السبت، ليكون باكورة حفلات الفرقة خارج اطار المعارض التي عودتنا ان تقيم حفلاتها من خلالها.
لقاء سريع خاطف جمعني بالفرقة قبيل اعتلائهم المسرح، توتر يغلب عليه الحماس باديا على الوجوه، وعدوني بحفل غير مألوف وموسيقى لاتينية بروح السالسا وصدقت ذلك، نبرة صدق وايمان بما يقدموه جعلني أجلس في مقعدي مستأنسا مطمئنا أنني على الأقل بصدد محاولة جادة من شباب صوتهم يحمل قدر كبير من الثقة في أنفسهم.
الجمهور كان يشبه الى حد التطابق الموسيقى التي سوف تقدم، شباب تحمل روحهم الخفة والوهج، أغلبهم حضروا حفلات للفرقة اكثر من مرة، بدوت أنا الوحيد بينهم الذي جاء بدافع التعرف على «ستايلس باند»، عزائي الوحيد ان نيتي في التعارف كانت خالصة لوجه الله.
انطلاق
انطلق الحفل بضربة بداية لاتينية سالساوية خالصة، صخب غير مزعج ورقص يجبرك على التفاعل، 12 شابا منهم 3 مغنيين هادي ومنتصر وسالم، وعراب الفرقة عبدالله البلوشي يتوسطهم على آلته الموسيقية التي تشبه الدرامز لكنها ليست كذلك، ذكر لي اسمها الذي سرعان ما طاش بعيدا عن الذاكرة.
تجبرك موسيقى أهل أمريكا اللاتينية على الاستسلام للايقاع تمايلا ورقصا وتجديفا بالأرجل وتصفيقا بالأيدي، تخطفك طبلتها وجيتارها المحلق، وايقاع الرومبا الراقص فيأخذك الى قارة أخرى، انت بين موسيقى السالسا لا تملك الا ان تترك لنفسك العنان كي تعيش هذا العشق اللحني المجنون والمتفرد.
«ستايلس باند» تقديم موسيقى لاتينية نعم، لكن بطعم وروح شرقية خليجية، حتى في رقصهم وقفزاتهم وضحكاتهم وملاغاتهم للحضور، كلها أمور تقول.. نقدم موسيقى لاتينية نعم لكن بمذاق ديرتنا وروح شرقيتنا وخليجنا.
كانت الفرقة على قدر الوعد، ومقدار الحماس، أدهشني ذلك التمكن في الغناء اللاتيني وذلك التجويد في العزف، آلات النفخ النحاسية التي تولاها أربعة عازفين اضفت هارموني مع باق الآلات لتصوغ لنا ألحانا راقصة.
قبيل انطلاق الحفل أوصى عريفها الحضور بعدم الرقص والتزام المقاعد عملا ببروتوكول الجامعة الأسترالية، كان الأمر صعبا على الحضور، موسيقى السالسا تنتزعك من مقعدك لتندفع راقصا، لكن الجمهور امتثل وقرر الاندماج في محيط المقعد، ردد وغنى وصفق وتمايل وتعالت صرخات التأييد للفرقة، لتنال «ستايلس باند» أول صكوك التفرد والنجاح خارج اطار حفلات المعارض والمناسبات.
هادي ومنتصر وسالم.. ثالوث غناء ألهب المسرح وتحكم في الآجواء، ببشرتهم السمراء وتمايلهم وكسرهم لايهام خشبة المسرح، وتخطيهم الحاجز، ربطوا أنفسهم بالحضور، فارتبطوا بهم كذلك، فغنوا وكان الجمهور هو الكورال.
هادي.. قذيفة غنائية صاروخية سلساوية.. ينطلق بدافع الصوت الرائع وخفة الظل الآسرة، كان محط أنظار الحضور، تمايله ورقصه ونظراته الكوميدية خطفت الجميع، كان هو المايسترو وعبدالله البلوشي العراب المسيطر، في حين كان منتصر الفارسي هو الحبوب صاحب البشرة الداكنة والآداء المتفرد، لينساب بينهم سالم بطبيعته المتأنية وصوته العذب وضحكته الخاطفة للقلوب.
«ستايلس باند» قبس طازج لروح شبابية وثابة، لعبت معنا وفرحت وغنت، فنقلت الينا روحها، وكانت ليلة نتطلع الى ان تتكرر في القريب.
البلوشي والمتعب والفارسي: التميز وكسر المألوف هدفنا
قال رئيس فرقة «ستايلس باند» عبدالله البلوشي الذي يعزف على آلة التمبال والتي يرجع نسبها الى أمريكا الجنوبية والقريبة نوعا ما من آلة الدرامز، ان الفرقة موجودة منذ 2007 لكن مشاركاتها كانت مقتصرة على المعارض وكان معرض «كويتي وافتخر» أول المعارض التي شاركت فيها الفرقة، وتوالت بعدها المعارض والمشاركات.
بدوره قال محمد المتعب أحد أعضاء الفرقة، انهم في الاساس كانت بدايتهم مكونة من أربعة أفراد فقط، تميزت بأن كل أعضائها من خريجي المعهد العالي للفنون الموسيقية، عقدوا العزم على تقديم موسيقى غير مألوفة على مستوى الخليج العربي، والفرقة تضم عازفين من مصر والبحرين وسلطنة عمان، وقد شاركنا في معرض «بحريني وافتخر» بعد ان ثبتنا أقدامنا في الكويت فانطلقنا للخارج، وهدفنا التميز والتفرد والتحليق خارج المعهود والمألوف عبر موسيقى نحبها.
من جهته رأى منتصر الفارسي واحد من الثالوث الغنائي بالفرقة – من سلطنة عمان – أنه من الأساس يغني شرقي لكن الدافع وراء التميز والموسيقى الحلوى التي تقدمها ستايلس باند دفعاه للتواصل مع عبدالله البلوشي والالتحاق بالفرقة على الرغم من صعوبة الذوبان والغناء باللاتيني.
|
المزيد من الصور
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|