خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

الرئيس الكوبي زار الفاتيكان لشكر البابا على وساطته مع واشنطن

2015/05/10   07:30 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
الرئيس الكوبي زار الفاتيكان لشكر البابا على وساطته مع واشنطن



الفاتيكان - أ ف ب: شكر الرئيس الكوبي راوول كاسترو، في اول زيارة له الى الفاتيكان، امس الاحد البابا فرنسيس على وساطته لاصلاح العلاقات بين واشنطن وهافانا وذلك خلال لقاء استمر ساعة من الوقت بينهما.
وكان الفاتيكان اعلن عن زيارة الرئيس الكوبي بداية الاسبوع الحالي.
وهي تأتي قبل حوالى اربعة اشهر على زيارة البابا فرنسيس الى هافانا في طريقه الى الولايات المتحدة للقاء الرئيس باراك اوباما.
واستقبل البابا فرنسيس الرئيس الكوبي، آتيا من موسكو، صباح امس الاحد في لقاء “خاص جدا”، وفق ما اعلن الفاتيكان.
والتقى كاسترو من بعدها رئيس الحكومة الايطالية ماتيو رينزي.
وكان شقيقه، الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو زار الفاتيكان في العام 1996 للقاء البابا يوحنا بولس الثاني، ممهدا بذلك الطريق امام زيارة البابا البولندي الى كوبا بعد عامين.
وقام الفاتيكان والبابا فرنسيس تحديدا بدور مهم في اعادة العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والولايات المتحدة في ديسمبر الماضي، بعد حوالى 50 عاما من التوترات.
وكشف الفاتيكان عن وساطة شخصية للبابا فرنسيس الذي وجه رسالة الى كل من كاسترو واوباما، كما استقبل الفاتيكان وفدين من البلدين في اكتوبر بعيدا عن الانظار.
وكان وزير خارجية الفاتيكان والسفير البابوي السابق الى فنزويلا بيترو بارولين، والمسؤول الثالث في الفاتيكان السفير البابوي السابق الى هافانا جيوفاني انجيلو بيشيو، المطلعان على الملف قد مهدا الطريق امام اعادة العلاقات بين واشنطن وهافانا.
وخلال زيارته الى هافانا في العام 1998، قال البابا يوحنا بولس الثاني “فليفتح العالم ابوابه لكوبا، ولتفتح كوبا ابوابها للعالم”، ورافقه وقتها البابا فرنسيس ، اسقف بوينوس ايرس خورخيه بيرغوليو آنذاك.
وفي المقابل، وفي دعم حازم للكنيسة المحلية، طالب بانفتاح النظام واطلاق سراح السجناء السياسيين وغالبيتهم من الناشطين الكاثوليك.
وحافظ الفاتيكان على مسافة من معارضي كاسترو المتواجدين في ميامي والذين يطالبون بالاطاحة بالنظام الماركسي بالقوة.
وحين شغل منصب كاردينال بوينوس ايرس، اهتم خورخيه بيرغوليو شخصيا بالملف الكوبي كما انه كتب مقالا في العام 1998 بعنوان “حوار بين يوحنا بولس الثاني وفيدل كاسترو”.
والعلاقات الجيدة بين كوبا والفاتيكان ناتجة ايضا عن دور مهم قامت به الكنيسة الكوبية وخصوصا كاردينال هافانا خايمي لوكاس اورتيغا، اذ انهما فرضا نفسهما محاورين للنظام.
وفي هذا الصدد قال عالم اللاهوت الامريكي ميغيل دياز السفير السابق الى الفاتيكان، لوكالة الانباء الايطالية ان البابا فرنسيس “سيكرر طبعا” ما قاله يوحنا بولس الثاني بان يطلب “من كوبا حاليا ان تعزز دورها في الاقتصاد العالمي وفي العلاقات الخارجية”.





المحطات الكبرى في التقارب بين هافانا والفاتيكان

الفاتيكان - أ ف ب: اصبحت الكنيسة الكاثوليكية بعد ان حاربها نظام كاسترو الشريك الاساسي في حوار سياسي يدعمه الفاتيكان بشكل ناشط.
وفي ستينات القرن الماضي اظهرت الكنيسة معارضتها للنظام الشيوعي الجديد ما اثار استياء الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الذي طرد حوالى مئة رجل دين وامم ممتلكات تعود للكنيسة.
وفي السبعينات والثمانينات والتسعينات من القرن الماضي حصل تعايش حساس بين الجانبين.
وفي 1996 زار كاسترو الفاتيكان للقاء البابا يوحنا بولس الثاني وبدأت الكنيسة تفرض نفسها كمحاور للنظام الشيوعي مع زيارة البابا يوحنا بولس الثاني لكوبا في يناير 1998.
ورأت الكنيسة الكاثوليكية، المؤسسة الوحيدة غير الرسمية المعترف بها في كوبا، شرعيتها معززة عندما اختارها راوول كاسترو محاورا خلال حوار غير مسبوق اطلق في 19 مايو 2010.
وافضى الحوار الى الافراج عن 130 سجينا سياسيا في 2010 و2011 معظمهم لقاء المنفى في اسبانيا.
وحصل رجال الدين الكوبيون على تعهد السلطات بشأن انتهاء مضايقة “النساء بالابيض” المجموعة التي تضم زوجات واقارب سجناء سياسيين كوبيين سابقين.
وقدمت الكنيسة دعمها للاصلاحات الاقتصادية التي اطلقها راوول كاسترو وفي المقابل سهلت الحكومة انشطتها الاجتماعية كالوصول الى وسائل الاعلام الحكومية وتوزيع مجلات او رسائل كنسية وافتتاح في خريف 2010 اول منتدى في كوبا منذ نصف قرن.
واستقبل راوول كاسترو في مارس 2012 البابا بنديكتوس السادس عشر الذي دعا السلطات الكوبية الى احترام “الحريات الاساسية” وانتقد الحظر الاقتصادي المفروض على كوبا من قبل الولايات المتحدة منذ 1962.
وفي 2014 بعث البابا فرنسيس رسائل الى راوول كاسترو وباراك اوباما لدعوتهما الى “تسوية القضايا الانسانية ذات الاهتمام المشترك مثل وضع بعض السجناء لبدء مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين”.
واستقبل الفاتيكان في اكتوبر وفودا من البلدين “للتوسط لتسهيل حوار بناء حول مواضيع حساسة”.
وفي ديسمبر افضت المباحثات الى الافراج عن سجناء واعلان تقارب تاريخي بين البلدين بعد خلاف يعود الى نصف قرن.
وفي ابريل اعلن الفاتيكان ان البابا فرنسيس سيتوقف في كوبا بدعوة من السلطات والاساقفة قبل التوجه الى الولايات المتحدة في سبتمبر.
وفي الخامس من مايو اعلن عن زيارة راوول كاسترو للفاتيكان.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
80.9973
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top