خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

بهدف تعزيز مكافحة الإرهاب

البرلمان الفرنسي يقر قانوناً «خلافياً» حول الاستخبارات

2015/05/06   07:32 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
البرلمان الفرنسي يقر قانوناً «خلافياً» حول الاستخبارات



باريس - أ ف ب: اعتمد النواب الفرنسيون في قراءة اولى بغالبية كبيرة مشروع قانون حول الاستخبارات الهدف منه تعزيز مكافحة الارهاب، الا انه اثار انتقادات كثيرة تخوفا من ان يؤدي الى فرض «مراقبة مكثفة» على المواطنين.
ونال مشروع القانون اكثرية واسعة حيث صوت 438 نائبا الى جانبه، و86 ضده في حين امتنع 42 عن التصويت. وسارع رئيس الحكومة مانويل فالس الى الاشادة بالتصويت معتبرا ان مشروع القانون «يحفظ حرياتنا الاساسية، الا انه يقدم اطارا لنشاط اجهزتنا الاستخباراتية ويؤمن لها مزيدا من الوسائل».
وسيحال مشروع القانون على مجلس الشيوخ لمناقشته في اواخر مايو الحالي ويمكن ان تدخل عليه تعديلات. وقال فالس في هذا الاطار «آمل بان يتم اقراره قبل الصيف للتمكن من تنفيذه باسرع وقت ممكن».
وكان بدأ العمل على مشروع القانون هذا قبل اعتداءات يناير في باريس التي تبناها تنظيم الدولة الاسلامية، وسرعت هذه الاعتداءات من العمل عليه واقراره. وكان فالس اعتبر ان تأييد الكثير من نواب المعارضة اليمينية يثبت «بغض النظر عن الخلافات السياسية حس المسؤوليات الجامع (...) عندما تتعرض بلادنا (...) لتهديد ارهابي غير مسبوق».
وفي خطوة غير مسبوقة من اجل تهدئة الاجواء اعلن الرئيس فرنسوا هولاند انه في ختام النقاشات البرلمانية التي ستتم في مجلس الشيوخ، سيرفع الملف الى المجلس الدستوري للحصول على «ضمانات» بان النص الذي تمت صياغته بعد الاعتداءات الجهادية في باريس في يناير «مطابق» للدستور. وبين المحتجين على مشروع القانون اليسار المتطرف وايضا المدافعون عن البيئة وعدد من الجمعيات منها منظمة العفو الدولية.
واعربت الجمعية الفرنسية لضحايا الارهاب الاثنين عن قلقها مطالبة «بمزيد من الضوابط التشريعية» من اجل «ضمان احترام الحقوق الاساسية». ومشروع القانون يحدد في ان مهمات اجهزة الاستخبارات، (من الحماية من الاعمال الارهابية الى التجسس الاقتصادي) ونظام الترخيص والمراقبة لاستخدام بعض تقنيات التجسس (التنصت ونشر الكاميرات او برامج التجسس الالكترونية واستحواذ بيانات الاتصال بالشبكة...).
ورفض رئيس الوزراء مانويل فالس الاتهامات الموجهة الى السلطة بتبني «قانون ظرفي» بعد وقوع الاعتداءات مشيرا الى ان القانون السابق حول التنصت يعود الى 1991 «عندما لم يكن هناك هواتف نقالة ولا انترنت».
لكن الحكومة جعلت من التهديد الارهابي حجة لدعم نصها. وبعد الكشف صدفة عن مخطط لتنفيذ اعتداء في 19 ابريل رأى فالس ان «مشروع القانون كان سيؤمن لاجهزة الاستخبارات وسائل اكبر للقيام بعدة عمليات مراقبة». والرجل الذي يشتبه بانه خطط لتنفيذ اعتداء ضد كنيسة كاثوليكية في فيل جويف قرب باريس لم يكن يخضع لمراقبة وثيقة من اجهزة الاستخبارات على الرغم من بعض المؤشرات التي قد توحي بسلوكه طريق التطرف.
وهذا السيل من الانتقادات يضاف الى مخاوف اللجنة الوطنية للمعلوماتية والحريات، الهيئة الادارية المستقلة، من الصلاحيات «المفرطة» التي تمنح لاجهزة الاستخبارات. وتتركز المخاوف على نقطة محددة هي وضع ادوات تحليل الى على شبكات شركات الانترنت لكشف مواصفات اشخاص يمكن ان يطرحوا «تهديدا ارهابيا» من خلال «سلسلة مشبوهة من بيانات الاتصال بالشبكة».


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.9991
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top