|
|

|
تحديات كبيرة تنتظره وفي مقدمتها التصدي ل «داعش»
|
الرئيس الأمريكي يختار قائد سلاح البحرية لتولي رئاسة أركان الجيوش الأمريكية
|
|
|
|
واشنطن - أ ف ب: اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما انه اختار الجنرال في سلاح البحرية جوزف دانفورد رئيسا لهيئة اركان الجيوش الامريكية المشتركة، لافتا الى التحديات التي تنتظره وفي مقدمها التصدي لجهاديي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش). وفي حال تثبيته في هذا المنصب من قبل مجلس الشيوخ، فان دانفورد سيستفيد من خبرته خلال خدمته في العراق وافغانستان، خصوصا عندما تسلم قيادة قوات الحلف الاطلسي والقوات الامريكية في افغانستان من فبراير 2013 الى اغسطس 2014. ومنذ اكتوبر تسلم قيادة قوات المارينز. وسيكون الجنرال دانفورد في موقع جيد لتقديم الاستشارات للرئيس الامريكي في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد الدولة الاسلامية. وسيكون على دانفورد ايضا احتواء الخلافات مع روسيا التي يتزايد دورها ومواجهة تصاعد قوة الصين العسكرية واقتطاعات تلقائية محتملة في الموازنة ما يمكن ان يخلق مصاعب للجيش الامريكي.
تجربة ميدانية
وقال اوباما وهو يقدم الجنرال دانفورد في البيت الابيض «انني اعرف جو واثق به. سبق ان اظهر قدرته على اعطائي نصائح عسكرية تستند الى تجربته الميدانية». واضاف «انه احد الاستراتيجيين الاكثر مدعاة للاحترام في جيشنا. انه معروف ومحترم لدى حلفائنا ولدى الحزبيين في الكونغرس واعضاء الحكومة». ودانفورد (59 عاما) وهو حاليا قائد سلاح البحرية الامريكي سيحل محل الجنرال مارتن دمبسي الذي سيتقاعد بعد انتهاء ولايته الثانية كرئيس لهيئة اركان الجيوش في اكتوبر. ورئيس هيئة اركان الجيوش ليست لديه قوات او اسلحة تحت قيادته بشكل مباشر لكنه يشغل منصب اعلى مستشار عسكري للرئيس ولوزير الدفاع الامريكي. وغالبا ما يكون نفوذه كبيرا في قضايا الحرب والسلام كما ان رئيس هيئة اركان الجيوش يعتبر الشخصية الممثلة للقوات المسلحة. كذلك، اختار اوباما الجنرال بول سيلفا من سلاح الجو لمنصب نائب رئيس هيئة اركان الجيوش الذي كان يشغله الاميرال جيمس واينفيلد الذي سيتقاعد هو ايضا. وسيلفا هو رئيس قيادة النقل العسكري وعمل كابرز مخطط استراتيجي لسلاح الجو. وقال الرئيس الامريكي ان «بول يفهم البيئة الاستراتيجية التي تعمل قواتنا ضمنها. انه يعلم بان جيشنا مهما كانت قوته يشكل اداة ينبغي استخدامها مع مجمل المكونات الاخرى في السلطة». ودانفورد المتحدر من بوسطن شغل منصب قائد القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف الاطلسي من فبراير 2013 وحتى اغسطس 2014.
كابول
وخلال فترة عمله كقائد اعلى في كابول، اشرف دانفورد على عملية سحب عشرات الاف العناصر الأمريكية فيما تولت القوات الافغانية المسؤوليات الامنية لمحاربة تمرد طالبان. لكن دانفورد اقنع البيت الابيض بابقاء قوة صغيرة على الارض بعد الانسحاب عام 2014 بدلا من سحب كامل للقوات. وقاد دانفورد ايضا قوات خلال اجتياح العراق وامضى حوالى سنتين في البلاد. وفي العام 2009 عين قائدا لسلاح البحرية في القيادة الوسطى التي تشرف على القوات الأمريكية في الشرق الاوسط وهو ويتولى هذا المنصب منذ اكتوبر. ويحظى دانفورد بشعبية لدى عناصر وضباط الجيش ويتمتع بطلاقة في التحدث امام الصحافيين. واعتبر السناتور جاك ريد الديموقراطي البارز في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ تعيين دانفورد «بانه خيار رائع». وقال ريد في بيان ان «الجنرال دانفورد يتمتع بالخبرة والرؤية لقيادة القوات المشتركة والمساهمة في رسم استراتيجيتنا للامن القومي في وقت نواجه فيه تحديات دولية كبرى». وبصفته رئيسا للاركان سيكون الجنرال دانفورد ايضا المستشار العسكري الاول لوزير الدفاع الجديد آشتون كارتر، وذلك في الوقت الذي تواجه فيه القوات الأمريكية تهديدات جديدة بعد الحربين اللتين خاضتهما على مدى اكثر من عقد كامل في كل من العراق وافغانستان. وولد دانفورد في 8 ديسمبر 1955 في بوسطن في شمال شرق الولايات المتحدة واصبح ضابطا في 1977. ونجح خصوصا في الالتحاق بمدرسة قوات الصاعقة «رينجرز» التي تعتبر تدريباتها الجسدية من بين الاقسى في العالم. ودانفورد مجاز ايضا من كلية الحرب في الجيش الأمريكي وهو يحمل شهادتي دراسات عليا، الاولى في العلاقات الدولية والثانية في العلوم السياسية.
|
|
|
|
|
|
|
|