|
|

|
بحاح يدعو المتمردين إلى عدم استهداف المدن
|
بن عمر: فرض حظر جديد على السلاح إلى الحوثيين قد يمنع وصول المساعدات الإنسانية
|
|
|
|
الرياض – رويترز: قالت وسائل اعلام محلية ان نائب الرئيس اليمني خالد بحاح الذي يلقى احترام مختلف الفصائل في البلاد دعا قوات جماعة الحوثي إلى وقف التقدم صوب المدن والاستجابة لقرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة الداعي إلى وقف القتال. وأدلى بحاح بتصريحاته هذه خلال زيارة لسفارة اليمن في السعودية وتزامنت مع اشتداد الضربات الجوية التي يشنها تحالف تقوده السعودية على الحوثيين المتحالفين مع إيران واحتدام القتال وتقارير عن تفاقم الوضع الإنساني. ونقل موقع يمن فويس الالكتروني الاخباري عن بحاح نائب الرئيس ورئيس الوزراء قوله خلال زيارته للسفارة اليمنية “اليمن يعيش مرحلة حرجة ولن ننسى منذ 21 سبتمبر الماضي حين دخلت الميليشيات إلى العاصمة صنعاء واخذوا يسيطرون على المحافظات بالقوة.” وأضاف مستخدما الاسم الرسمي لجماعة الحوثي “ان الاخوة أنصار الله مدعوون إلى ان يتقوا الله في أبناء الشعب اليمني وأن يوقفوا حربهم على المدن اليمنية..وعلى الجميع ان يدرك ان قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 صنع اطارا لانهاء الصراع وأي مبادرة أو حوار سيكون على آلية تنفيذ هذا القرار فقط.” ورفض الحوثيون القرار الدولي الذي فرض حظرا على السلاح بالنسبة لجماعتهم وأنصار الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح وطالب جماعة أنصار الله بالقاء السلاح والخروج من المدن بما في ذلك العاصمة التي سيطرت عليها في سبتمبر.ونقلت مواقع اخبارية الكترونية أخرى تصريحات بحاح.ودخل اليمن في أزمة منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر ومطالبتهم بالاشتراك في اعادة هيكلة النظام السياسي في اليمن ومحاربة الفساد.
مقتل 20 مدنيا
وقتل 20 شخصا على الاقل بينهم مدنيون الثلاثاء في مواجهات جديدة بين الحوثيين وخصومهم في جنوب اليمن فيما استهدفت غارة جديدة قاعدة عسكرية في صنعاء بحسبما افادت مصادر عسكرية وطبية. وذكرت مصادر قريبة من الحوثيين ان المعارك العنيفة في شوارع عدن اسفرت عن مقتل تسعة من المتمردين.من جهته، افاد مسؤول طبي في المدينة بأن 11 مدنيا ومقاتلا من الموالين للرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي قتلوا في المعارك نفسها.وتستمر المواجهات في انحاء عدة من جنوب اليمن بين الحوثيين المتحالفين مع قوات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح والمقاتلين المناهضين لهم والمنضوين تحت لواء “المقاومة الشعبية” المؤيدة لهادي. وتضم المقاومة الشعبية، للمفارقة، فصائل من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال والتي تنظر إلى الحوثيين ك”محتلين شماليين” وتجد نفسها في المعسكر ذاته مع هادي الذي يعتبره المجتمع الدولي رئيسا شرعيا لليمن.وتمكن الحوثيون مع القوات الموالية لصالح من استعادة السيطرة الاثنين على المنزل العائلي للرئيس هادي اضافة إلى قنصليتي روسيا والمانيا بحسب مسؤول محلي. وفي صنعاء، نفذ طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ 26 مارس ضد الحوثيين، غارة على قاعدة عسكرية موالية للحوثيين تضم مركبات للنقل الخفيف، بحسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.والقاعدة تابعة للحرس الجمهوري الموالي لصالح.كما استهدفت غارات جديدة مواقع للمتمردين في مأرب (وسط) والحديدة (غرب) وتعز (جنوب غرب) بحسب سكان.
بن عمر
وفي افادته الاخيرة كمبعوث خاص للامم المتحدة إلى اليمن حذر جمال بن عمر من ان فرض حظر جديد على السلاح يستهدف المسلحين الحوثيين قد يتسبب في عرقلة تسليم مساعدات إنسانية تشتد اليها الحاجة في البلد العربي الفقير. ومتحدثا إلى اعضاء مجلس الامن الدولي قال بن عمر انه يأسف لأن المجلس المؤلف من 15 دولة لم يبادر إلى اتخاذ اجراءات قوية عقب تحذيراته من “عرقلة منظمة” لعملية السلام.وفي وقت سابق هذا الشهر فرض مجلس الامن حظرا على السلاح يستهدف المسلحين الحوثيين وجنود الجيش الموالين للرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح. وأبلغ الدبلوماسي المغربي الصحافيين عقب جلسة مجلس الامن “تنفيذ حظر السلاح الجديد...قد يقيد بشكل غير مقصود تدفق السلع التجارية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة اليها في اليمن بما في ذلك الغذاء والوقود والامدادات الطبية.”وقال مسؤولو إغاثة يوم الاثنين ان الوضع الإنساني في اليمن اصبح كارثيا. وتقول الامم المتحدة ان 12 مليون شخص يحتاجون المساعدة.وكان بن عمر قد توسط في 2011 في اتفاق لانتقال سياسي يهدف إلى اخماد الاضطرابات السياسية في اليمن.وقال “تم التوصل إلى موافقة اساسية على العناصر الجوهرية” لاتفاق لتقاسم السلطة قبل تصاعد الصراع في الشهر الماضي عندما بدأ تحالف تقوده السعودية شن ضربات جوية ضد الحوثيين. واضاف قائلا “النقطة الشائكة الرئيسية كانت مسألة الرئاسة.” وقال بن عمر “أبلغت مجلس الامن ان انهيار العملية الانتقالية لم يكن بسبب تقصير من أحد الاطراف بل كان نتيجة لاخطاء متراكمة وحسابات خاطئة بدرجات متفاوتة لجميع الاطراف».
|
|
|
|
|
|
|
|