خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

يبلغ من العمر 93 عاماً ويمشي بصعوبة.. ومتهم بالتواطؤ في 300 ألف جريمة قتل

ألمانيا: المحاسب السابق لمعتقل اوشفيتز يطلب «الصفح» في بداية محاكمته

2015/04/21   07:13 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
ألمانيا: المحاسب السابق لمعتقل اوشفيتز يطلب «الصفح» في بداية محاكمته



لونبورغ - أ ف ب: بعد سبعين عاما على تحرير معتقل اوشفيتز، افتتحت امس الثلاثاء في مدينة لونيبورغ شمال المانيا محاكمة محاسب هذا المعسكر التي قد تكون آخر قضية لنازي سابق.
وفي بداية الجلسة طلب اوسكار غرونينغ الارمل البالغ من العمر 93 عاما ويمشي بصعوبة «الصفح» من ضحايا المعتقل. وقال «بالنسبة لي ليس هناك اي شك في انني اتحمل جزءا من المسؤولية الاخلاقية». واضاف غرونينغ الذي يمثل بتهمة «التواطؤ في 300 الف جريمة قتل» امام المحكمة، «اطلب الصفح (...) وفي ما يتعلق بالمسؤولية الجزائية اترك لكم القرار».
وفي مواجهة كثافة التغطية الاعلامية وعدد اطراف الادعاء المدني - 67 ناجيا ومن احفاد الضحايا يدافع عنهم 14 محاميا -، ستعقد الجلسة في مبنى استؤجر خصيصا لهذه المحاكمة التي ستستمر حتى 29 يوليو على الاقل.
ومنذ الصباح، وصل ما بين مئة و150 شخصا الى المبنى الذي يراقبه نحو عشرة شرطيين. وبدأت المحاكمة باداء ثلاثة مترجمين فوريين باللغات الانجليزية والعبرية واليونانية القسم. وغرونينغ متهم بالمساهمة في موت 300 الف يهودي مجري في غرف الغاز نقلوا بين مايو ويوليو 1944 الى بولندا التي كانت محتلة الى معسكر اوشفيتز الذي تحول رمزا عالميا لمحرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية.
وتحدث غرونينغ عن وضعه المدني وهو ارمل ومتقاعد ولديه ولدان في الخامسة والستين وفي السبعين من العمر، قبل ان يروي انه تطوع في القوات الخاصة النازية عندما كان في التاسعة عشرة من العمر في اكتوبر 1940 للعمل في منصب اداري ثم نقله الى اوشفيتز في 1942 حتى خريف 1944.
ووصف الحياة اليومية في المعتقل وحرص على التمييز بين مهامه وعمل الحراس المعنيين مباشرة بعمليات التصفية. واكد ان مهمته كانت تقضي خصوصا «بمنع حدوث سرقات» في امتعة المرحلين. ويأخذ عليه الاتهام انه «ساعد النظام النازي في تحقيق ارباح اقتصادية من اعمال قتل جماعية»، وذلك عبر ارساله اموال الذي يعتقلون الى برلين، وبانه حضر لمرة واحدة على الاقل «اختيار» الذين يستطيعون العمل والذين يجب قتلهم فورا عند مدخل المعتقل.
وقالت النيابة انه «بحراسته امتعة» القافلة الاولى لحجبها عن انظار الواصلين الجدد، نجح السرجنت الشاب في منع حدوث حالة ذعر وسهل حدوث عمليات قتل بلا صدامات. الا ان غرونينغ رد انه «كان هناك فساد كبير وكان لدي انطباع بوجود سوق سوداء» داخل المعتقل، يركز خصوصا على «ساعات الذهب» التي يملكها الواصلون الجدد. واكد ألا علاقة له «بعمليات القتل». وحرص على الحديث عن ثلاثة طلبات الى الجبهة تقدم بها ورفضت ومحاولاته لمغادرة المعسكر و«صدم» بما شهده.
وبعد وصوله تماما الى المعسكر، شاهد حارسا يقتل رضيعا ترك بمفرده يبكي، عبر حمله من قدميه وسحقه على مقدمة عربة. وقد قال رئيسه ان «هذه الحادثة غير مقبولة» لكنه قال له ان رحيله من المعسكر «مستحيل». وبعد ثلاثة اسابيع وبينما كان يتجول في المعتقل سمع صرخات «يائسة تشتد قبل ان تخفت» في غرف الغاز، مؤكدا ان حضر احراق الجثث بعد ذلك.
وقالت ايفا كور (81 عاما) وهي من المدعين المدنيين وجاءت من الولايات المتحدة، لصحيفة بيلد الشعبية امس الثلاثاء «بالنسبة لي انه قاتل لانه كان جزءا من منظومة قتل جماعي (...) انه مشارك في المسؤولية عن سقوط مئات الآلاف من القتلى». الا انها قدرت جهوده.
وقالت «مجرد رؤيته وجها لوجه تجعلني ادرك انه يفعل ما بوسعه لجسده وفكره لان لديه الكثير من الصعوبات المادية والعاطفية ايضا بالتأكيد».
وقد يحكم على غرونينغ بالسجن بين ثلاث سنوات و15 عاما مع ان بعض الاطراف المدنيين قالوا انهم يفضلون عقوبة اكثر ملاءمة لسنه مثل «اعمال المصلحة العامة ليروي قصة ماضيه في المدارس». وهذه المحاكمة هي الاخيرة المقررة لنازي سابق.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
81.0093
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top