تقبل الأم على المستشفى حاملة بياناتها الشخصية ومن منطلق إنساني يتم التعامل مع الحالة، إلى أن يرى الطفل الصغير النور إلى هذه الحياة والذي سرعان ما يتحول إلى مصير مظلم بعد اكتشاف أن الأم قد تركت المستشفى هاربة لتتوارى بعد ذلك عن الأنظار.
تلك الظاهرة وإن كانت نادرة فإنها تحدث في المستشفيات، ويقول الباحث الاجتماعي ناصر العمار إن الأم تذهب الأم إلى المستشفى لوضع طفلها، وتقدم للمسؤوليين بياناتها الشخصية، غير أنها لا تحمل عقد الزواج، ويتم التعامل مع الحالة لينكشف الأمر بعد ذلك بهروب الأم، تاركة طفلها غير الشرعي.
وقالت المحامية مريم البشارة إنه بالرغم من ندرة هذه الحالات إلا أنها موجودة بالفعل الأمر الذي يتطلب تحركاً تجاه هذه الظاهرة، مشيرة إلى أن هؤلاء الأطفال يولدون معلومين الأم، ومن المفترض أن يتقدم الوالد بالمستندات الرسمية للحصول على ابنه عبر تقديم بلاغ عن الحالة، ولكن ذلك لا يحدث ليبقى الطفل حبيس المستشفى.
وحول الإجراءات القانونية حول هذه القضية، قالت البشارة إنه من المفترض أن تقوم وزارة الصحة بإرسال بيانات الأم الهاربة إلى وزارة الداخلية حيث يتم التعاطي مع البلاغ بما يضمن للطفل حقوقه، بمباشرة الداخلية التحريات في هذا الشأن.
وأكدت أن الفراشين هم الذين يهتمون بهؤلاء الأطفال و يعتنون بهم في أروقة المستشفيات فينشأ الطفل ضائعاً تائهاً ناقماً على المجتمع، مناشدة المسؤولين وأصحاب القرار ضرورة أن تراعي مثل هذه الحالات، فالكوبت هي بلد الانسانية.