(كونا)- اعربت مديرة مكتب منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ماريا كاليفيس عن جزيل الشكر والتقدير للمساهمات السخية التي قدمتها دولة الكويت في ميدان العمل الانساني في المنطقة والعالم.
واشادت كاليفيس في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش اطلاق (يونيسف) ومنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) تقريرا اقليميا عن الاطفال خارج المدرسة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بالالتزام الاستثنائي الذي ابدته الكويت تجاه دعم القضايا الانسانية.
وذكرت انه "بفضل المساعدات التي قدمتها دولة الكويت تمكنا من ادخال عدد اكبر من الاطفال الى المدارس وايصال المياه النظيفة لاطفال حول العالم وكذلك تأمين الرعاية الصحية اللازمة واللقاحات لمئات الاف الاطفال".
وحول التقرير قالت كاليفيس ان منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا حققت تقدما كبيرا خلال العقد السابق حيث انخفضت اعداد الاطفال خارج المدارس بنسبة 40 في المئة الا ان هذا التقدم تباطأ خلال الاعوام الاخيرة بسبب مزيج من العوامل مثل الفقر والتمييز وتدني جودة التعليم اضافة الى النزاعات المسلحة في عدد من دول المنطقة.
وشددت على اهمية العمل الذي تقوم به منظمة (يونيسف) ومنظمات اخرى شريكة لتأمين حق التعليم لكل الاطفال في المنطقة والعالم اضافة الى الجهود المبذولة لتأمين الرعاية الصحية للاطفال وحملات التلقيح ضد الامراض.
وفي موضوع النازحين السوريين اعتبرت كاليفيس ان احدى الاخفاقات في الازمة السورية تتمثل بعدم القدرة على حماية الاطفال من القتل والعنف وتداعيات النزاع المسلح مشيرة الى ان سبب هذا الاخفاق يعود الى عدم القدرة على فرض حماية الاطفال على جميع اطراف النزاع رغم كل الجهود المبذولة.
وذكرت ان (يونيسف) عملت على تقديم دعم نفسي واجتماعي للاطفال الذين تأثروا بالنزاع في سوريا وتمكنت من مساعدة نحو 500 الف طفل عبر اخصائيين نفسيين واجتماعيين لمعالجة الاثار العميقة التي خلفتها الازمة فيهم والتي تؤثر سلبيا في نشأتهم وتعليمهم ومستقبلهم.
واشارت الى ان هناك نحو ثلاثة ملايين طفل سوري داخل سوريا وفي بلدان النزوح خارج المدارس بسبب النزاع القائم في بلادهم مشددة على ضرورة تأمين حق التعليم لهؤلاء الاطفال كي يعودوا الى سوريا ويكونوا عاملا ايجابيا في التغيير نحو الافضل في مستقبل بلادهم.
وبدورها قالت مديرة جمعية (علم طفلا) ماري-جوي بيغوزي ان الجمعية تدعم عمل منظمات انسانية ومشاريعها التربوية في لبنان اضافة الى مساهمتها في دعم مشاريع تربوية في عدد من دول المنطقة بينها العراق وايران واليمن وليبيا.