العربية - مع بداية عمليات عاصفة الحزم انتشرت صور ملفّقة تداعب العواطف، وفيها يظهر بعض الأطفال تحت نيران القصف والمباني المهدمة مع اتهامات لتحالف عاصفة الحزم باستهداف المدنيين. هذه الصور الملفقة اختلفت مصادرها واتفقت على هدف واحد وهو تشويه أهداف العملية العسكرية الرامية لإعادة الشرعية.
من المجازر الإسرائيلية في غزة والأراضي الفلسطينية إلى صور من الحرب الإسرائيلية على لبنان، وليس انتهاء بصور الفظائع التي ارتكبها النظام السوري تجاه شعبه على مدى أكثر من 4 سنوات. وهذه نماذج من الأماكن الحقيقية لصور يتم نشرها في مواقع الإنترنت والشبكات الاجتماعية ووسائل إعلام يمنية وعربية وإيرانية موالية لميليشيات الحوثي، ونسبُ مكان حدوثها في اليمن بعد غارات عاصفة الحزم التي تستهدف ميليشيات الحوثي وصالح ومخازن أسلحتهم وطرق إمدادهم.
ودأب ناشطون إعلاميون "سعوديون وغير سعوديين" على تصحيح تلك المزاعم المصورة مع إثبات مكان وجودها بالتاريخ والمصدر، غير أنها مازالت تلقى انتشارا رغم هذه الجهود.
ومع بداية ما عُرف بالربيع العربي، استغلت الأطراف المتنازعة في كل دولة هذا الطريق لتشويه صورة الطرف الآخر، سواءً كانت الوسيلة صورة أو مقطع فيديو، بل يصل الأمر أحيانا إلى جلب مقاطع من أفلام سينمائية ونشرها بين الناس على أنها حدثت فعلا في مكان ما.