فنون  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

في أول عروض المهرجان

«الموسيقار شبيثي».. رحلة النبهان مع روح الموسيقى

2015/04/13   08:08 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
جانب من الندوة التطبيقية
  جانب من الندوة التطبيقية



حوارات المؤلف الفريج أقرب للديالوج من المونودراما

المخرج الرويشد نجح في كشف العتمة التي يعيشها الممثل


كتبت غادة عبدالمنعم:
في أول عروض مهرجان الكويت للمونودراما، قدمت فرقة رابطة هيئة التدريب بالكليات التطبيقية مسرحية «الموسيقار شبيثي» بطولة الفنان القدير جاسم النبهان، تأليف عبدالله الفريج، واخراج عبدالله الرويشد، اضاءة فهد الفلاح، صوت يوسف بوشهري.
رحلة الى أعماق الذات قدمها لنا الموسيقار شبيثي باحثاً عن مكنونات ومفردات زالت مع مر السنين، فعلى أضواء الشموع يجلس شبيثي مع نفسه يسترجع موروثه مع رفيق دربه آلة العود، فنجده يحلق بنا في سماء الفن الأصيل الذي ترعرع فيه، ومرة أخرى يشك حال تشتت العرب، وفقدان عمالقة الفن عبدالله الراشد وفايق عبد الجليل، وهي رسالة أراد شبيثي من خلالها تأكيد ضياع الهوية الفنية وسط النشاز الشائع والانتكاسة الموسيقية، ليقول لنا ان الموسيقى روح واحساس وليست بالشهادات، وان اختلف العرب فتجمع روعة الألحان، وهو ما يوضحه عنوان المسرحية «الموسيقار شبيثي».
وشبيثي هو أحد الايقاعات الموسيقية التي كانت من أساسيات الموروث الفني، لذا لا نختلف على الجهد الكبير الذي قدمه لنا فنان مخضرم كجاسم النبهان، الذي أمتعنا برؤية بصرية متكاملة العناصر، من حيث الأداء والصوت والمعايشة لشخصية شبيثي الذي أسقط مفرداته من خلال فنه على الواقع السياسي والاجتماعي في الوطن العربي.

رسائل

المؤلف عبدالله الفريج بدا واضحاً من حيث الرسائل المتعددة التي قدمها لنا من خلال شخصية شبيثي فكانت حواراته أقرب بكثير من الديالوج منه الى نص مونودرامي يحمل التحولات والتناقضات في النقلات من شخصية لأخرى.
أما المخرج عبدالله الرويشد فكثف تركيزه على الانفعالات التي قدمها النبهان، وخلق حالة من العتمة التي يعيشها الرجل من خلال الاضاءة الخافتة والشموع الا أنه لم يستغل فضاء المسرح كما ينبغي، بينما الموسيقى كانت موفقة لتعطي لنا حالة الفقد التي يعيشها الممثل.

ندوة

عقب العرض أقيمت ندوة تطبيقية عن المسرحية قدمها الفنان عبدالعزيز الحداد بحضور جاسم النبهان والكاتب عبدالله الفريح والمخرج عبدالله الرويشد.
في عقب الفنان المصري أحمد نبيل قائلا: «أي عمل يكون له بداية ونهاية وموضوع، لكنني خرجت من العرض من دون ان أعرف الموضوع، وأتمنى في الأعمال المقبلة ان تكون هناك مواضيع، ويجب ان يبقى لنا قاعدة ونركز على كلمة عربي وليس «محلي».

مداخلات

- د.عبدالكريم خنجر قال: المخرج تلاعب بالمنظومات، ونكاد نرى عرضا متكاملا، خاصة ان عنصر الاضاءة كان غير موفق، فالممثل من أهم عناصره الجسد والوجه، ولماذا نميل الى الظلمة في عروضنا والمخرج استفاد من علامة الموسيقى، وكانت فكرة رائعة، وقصر مدة العرض خدم المخرج والممثل والديكور كان راقياً وتمنيت لو تم استخدام الآلات الموسيقية.
- الزميل عبدالمحسن الشمري: «تحامل الفنان جاسم النبهان على نفسه، ومثل على الرغم من وفاة أخيه المرحوم أحمد الصالح وقدم لنا أداء جميلاً ومعبراً.

إسقاط للواقع

المؤلف عبدالله الفريح قال: كنت محتاراً عندما كتبت النص وطرحت عدة أسئلة، وقد عانيت من أجل الوصول الى الفكرة، وتيقنت بعد تلك التجربة ان المونودراما ليست سهلة، وأعمق بكثير مما كنت أعتقده، وأخذت الجانب الموسيقي واسقاطه على الواقع السياسي والاجتماعي.
المخرج عبدالله الرويشد قال: تعمدت ان يكون هناك تعتيم وظلمة لتعبر عن حال الفنان العربي، واكتفيت بالشموع، ورسالة النص كانت واضحة.
وفي الختام تحدث القدير جاسم النبهان فقال: «تفاعلت مع هذا النص خاصة ان الفنون في هذا الوقت أصبحت مخترقة، وكيف نستطيع ان نعيدها الى مكانها الصحيح وهذا هو هاجسي».

المزيد من الصورdot4line


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
78.0089
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top