قال استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. ابراهيم الهدبان إن عاصفة الحزم اعطت نوع من الثقة لسكان عدن والحراك الشعبي في مواجهة الحوثيين، مشيراً إلى أن عمليات عاصفة الحزم تأخرت وكان يجب أن تبدا فور سقوط صنعاء بيد الحوثيين.
وأضاف د. الهدبان خلال حواره مع الاعلامي «أحمد الفهد» في برنامج «اليوم السابع» عبر «تلفزيون الوطن»، أن إيران متواجدة بقوة في سوريا ولبنان والعراق، واليمن اليوم اوشكت ان تقع ايضا بيدها مبيناً أن الحوثيين يقاتلون في اليمن نيابة عن إيران.
ورأى د. الهدبان أن العمليات العسكرية ضد الحوثيين هدفها اضعافهم والحد من سيطرتهم على الأرض وفي نفس الوقت التمهيد لمن يقف ضد مشروعهم في اليمن بمكافحتهم، مشيراً إلى ان الحل يأتي من اهل اليمن في المقام الاول.
وحول الموقف العماني، قال د. الهدبان إن القيادة العمانية امتنعت عن المشاركة، لانها لا تريد الاستعجال في اتخاذ القرارات وعدم اقدامها على القرارات الخليجية قلبا وقالبا وهذا يميزها، فهي ترى ان الاندماج يؤدي الى اضعاف الاستقلالية العمانية.
ورأى د. الهدبان أن ايران تقوم بخنق الخليج، مؤكداً أن دول الخليج تحتاج اليوم الى مرحلة الهجوم وليس التمديد وتقبل الضربات، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن عاصفة الحزم رسالة قوية يوجهها الخليج.
وحول الصراعات السائدة بمنطقة الشرق الأوسط الآن قال إن استحداث مشكلات ذات الطابع المذهبي او العرقي، دائما تصب في مصلحة الكيان الصهيوني، موضحاً أن الرئيس الأمركيي اوباما هو من ادخل الروس في اللعبة السورية واعاد روسيا مرة اخرى إلى خارطة المنطقة.
وأكد د. الهدبان أن ايران لا تستطيع ان تلوح بالسلاح النووي لدول الخليج، لانها هذا يعد تذكرة ودعوة لضربها وارجاعها للعصر الحجري، مبيناً أن الغاية من رسالة ايران الاعلامية الاخيرة حول الاتفاق النووي هي أنها دولة تصالح وتريد الانفتاح على الغرب.
وحول الموقف المصري من عاصفة الحزم، راى د. الهدبان أنه موقف متردد ولم يملك رؤية واضحة من العملية، مؤكداً أن الادارة المصرية لم تكن مسرورة كثيرا من القيادة السعودية الجديدة وأن هناك تباين في إدارة قضايا المنطقة بين الرؤية السعودية ونظيرتها المصرية.
وقال د. الهدبان إن الرئيس المصري السابق د. محمد مرسي هو رئيس شرعي تم الانقلاب عليه دون وجه حق، مضيفاً اصبح واضحاً ان دول الخليج تنظر إلى الاخوان المسلمين على انهم العدو.