دان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد مجدداً الاتفاق المرحلي بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي، وقال إنه "سيئ جدا" لأنه يبقي بنية تحتية نووية كبيرة لطهران التي تريد "القضاء" على إسرائيل و"غزو الشرق الأوسط".
ونتنياهو، الذي يعتبر أحد أشد معارضي الاتفاق الإطار الذي توصلت إليه في مدينة لوزان السويسرية، الخميس الماضي، مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا إضافة إلى ألمانيا) وإيران حول البرنامج النووي الإيراني، شن حملة شرسة ضد هذا الاتفاق بظهوره في العديد من البرامج السياسية التي تبث الأحد على شاشات قنوات التلفزة الأميركية.
وقال نتنياهو لشبكة "سي إن إن" إن الاتفاق المرحلي "لا يلغي البرنامج النووي الإيراني، بل يبقي على بنية تحتية نووية واسعة، فلن يتم تدمير أي جهاز طرد مركزي واحد، ولن يتم إغلاق منشأة نووية واحدة بما فيها المنشآت السرية التي بنوها، وستستمر آلاف أجهزة الطرد المركزي في العمل وتخصيب اليورانيوم".
وذكر أنه "يطالب" بتضمين الاتفاق النهائي "اعترافا لا لبس" من إيران "فيه بحق إسرائيل في الوجود"، مع علمه أن هذا المطلب غير واقعي لأن طهران تدعو إلى إزالة إسرائيل عن الخريطة.
وأضاف "إذا كان بلد يتوعد بالقضاء علينا ويعمل كل يوم بالطرق التقليدية وغير التقليدية لتحقيق ذلك، وإذا أبرم هذا البلد اتفاقا يمهد الطريق لحصوله على العديد من الأسلحة النووية، فإن ذلك يشكل خطرا على وجودنا".
وتابع "سأقول لكم ما الذي سيحدث أيضا. أعتقد أنه (الاتفاق) سيشعل سباق تسلح" في إشارة إلى دول الخليج.
وصرح نتنياهو لشبكة "أيه بي سي نيوز" بأن الأموال ستعود إلى التدفق على إيران بعد تخفيف العقوبات، وأن تلك الأموال لن تستخدم لمساعدة الشعب الإيراني.
وأضاف أن الاتفاق "يزيل العقوبات بسرعة ويمكنهم (الإيرانيين) من الحصول على مليارات الدولارات.. ولن يستخدموها لبناء المدارس أو المستشفيات أو الطرق. بل سيستخدمونها لتعزيز آلتهم الإرهابية في العالم وآلتهم العسكرية المشغولة حاليا في غزو الشرق الأوسط".