أهم الأخبار  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

الصحف المحافظة تشكك بالنتائج التي تحققت في سويسرا مستفيدة من صمت المرشد الأعلى

طهران: قرارات مجلس الأمن ستلغى فور توقيع الاتفاق النووي

2015/04/05   09:22 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف
  وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف



دبي – رويترز: قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان جميع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخاصة بالبرنامج النووي الايراني ستلغى على الفور اذا تم التوصل الى اتفاق نووي نهائي.وبعد ان قاد فريق المفاوضين الايرانيين الى اتفاق مبدئي مع القوى الكبرى في سويسرا يتعين على ظريف ان يقنع مواطنيه بأن المحادثات تتجه نحو اتفاق نهائي سيكون في مصلحة ايران.
وأضاف ظريف في مقابلة مع التلفزيون الرسمي نقلتها وكالة أنباء فارس «كل قرارات مجلس الأمن سترفع يوم التوصل لاتفاق.سيكون مجلس الأمن الحكم في الاتفاق».وتابع «يمكن لأي طرف في هذا الاتفاق التوقف عن الخطوات الخاصة به اذا انتهك الطرف الآخر الاتفاق».
وتتطابق تصريحات ظريف مع تعليقات أدلى بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت سابق قال فيها ان العقوبات يمكن ان يعاد فرضها اذا لم تحترم ايران تعهداتها طبقا للاتفاق.
وشدد ظريف الذي حظي بترحيب كبير لدى عودته الى طهران من جانب حشود من الايرانيين صباح الجمعة على ان ايران تفاوضت من موقف قوة لضمان الحصول على اتفاق مبدئي جيد.وقال «لقد أدركوا أنهم لا يستطيعون اغلاق برنامج ايران النووي».

وسائل الاعلام الايرانية

طرحت وسائل الاعلام الايرانية العديد من الاسئلة بشان الاتفاق، وخصوصا بشان الجدول الزمني الذي لايزال غير واضح لرفع العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الايراني.وابدت الصحف المحافظة شكوكها في النتائج التي تحققت في سويسرا مستفيدة من صمت المرشد الاعلى للجمهورية آية الله على خامنئي صاحب القول الفصل في هذا الملف.
من جانبها، اشادت الصحف الاصلاحية والمعتدلة بعمل المفاوضين الايرانيين، في حين اشارت الصحف المحافظة باصبع الاتهام الى التاويلات المختلفة المحتملة والتي لا تخدم ايران، لوثيقة لوزان.ولفتت وكالة فارس الى الاختلافات بين النص المقدم من الوفد الايراني ونص وزارة الخارجية الامريكية.وتساءلت صحيفة «ايران نيوز» في صفحتها الاولى «من الرابح؟».
وتكفلت «وطن امروز» (محافظة) بالرد مؤكدة ان «هناك اختلافا كبيرا بين ما نعطيه وما نحصل عليه من اتفاق لوزان».واعتبرت «جوان» المعروفة بقربها من الحرس الثوري «ان النصر سيكمن في الصراع بين مختلف التفسيرات» للاتفاق الاطار.وقالت صحيفة «كيهان» المتشددة بلهجة ساخرة «انه اتفاق يكسب فيه الجميع: برنامجنا النووي سيزول والعقوبات ستبقى».
وتطالب ايران برفع تام وفوري للعقوبات الدولية والامريكية والاوروبية في حين ترغب القوى الكبرى في رفع تدريجي.وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة ان هذه المسالة «نقطة لا تزال معقدة جدا» و«لم تتم تسويتها تماما».وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري مساء الخميس ان العقوبات الامريكية سترفع «على مراحل» تعتمد على مدى احترام طهران لالتزاماتها في الاتفاق النهائي المقرر ابرامه بحلول نهاية يونيو.

المفاوضون تجاوزوا صلاحياتهم

وكتب حسين شريعتمداري مدير صحيفة كيهان والذي يعين في منصبه مباشرة من المرشد الاعلى «ان اتفاق لوزان يظهر ان الامور التي قبلت بها ايران واضحة ويمكن التثبت منها، اما ما قبله الطرف الاخر فهو ملتبس وقابل للتاويل»، مضيفا «ان الاتفاق يتحدث عن تعليق العقوبات وليس رفعها».
واعتبر منصور حاجيغتبور نائب رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان ان المفاوضين تجاوزوا صلاحياتهم.ونقلت عنه وكالة تسنيم قوله «لقد منحنا امكان اجراء عمليات تفتيش غربية لمنشآتنا العسكرية والبروتوكول الاضافي (لمنع الانتشار النووي)، في حين ان القرارات بشان هذه المسائل هي من اختصاص البرلمان».
ويقول مغتربون كثيرون ان الغاء العقوبات الأمريكية التي ساهمت في الارتفاع الشديد لمعدلات التضخم في ايران وأدت الى عجز طهران عن الحصول على المؤن الطبية الغربية لن يفعل شيئا يذكر لتحسين معيشة المواطنين العاديين.وبدلا من ذلك فانهم يرون ان الحكومة هي المستفيد الوحيد من أي تحسن اقتصادي قد يعقب رفع العقوبات وهي جائزة لما يقولون انه عقود من التصرفات السيئة للقيادة الايرانية.

رأي المغتربين

وقال رافي مهريان -وهو صاحب متجر للأجهزة المنزلية في حي لليهود في لوس أنجليس- «انهم لا يستخدمون الأموال لمصلحة شعبهم».وكان مهريان فر من ايران على جمل قبل أكثر من 25 عاما ولم يعد قط الى بلاده.وعلى غرار الطائفة الكوبية المعادية لكاسترو في فلوريدا قال رضا أصلان وهو استاذ للدراسات الدينية في جامعة كاليفورنيا ان الكثير من المغتربين الايرانيين يؤيدون الاطاحة بحكومة بلادهم.وقال «مشاعر الغضب والكراهية التي يكنها كثير من الايرانيين كبار السن للنظام...تطغى على الأمل في ان تعود بلادهم الى تحقيق حياة مزهرة كاملة».
وعلى الرغم من مشاعر القلق الواسعة النطاق بين الايرانيين أكد المحللون ان طائفة المغتربين تمثل تنوعا كبيرا في الآراء.وعبر البعض في لوس انجليس عن تفاؤلهم بان يعزز الاتفاق الجديد في حالة نجاحه حقوق الانسان والحرية للمواطنين الايرانيين.وقال سابا سوميخ وهي استاذة زائرة للدراسات الدينية في جامعة كاليفورنيا بلوس انجليس كانت قد غادرت ايران وعمرها عامان «أعتقد ان هذا شيء مدهش».وأضافت «من يعلم أين ستكون الحكومة الايرانية في غضون 15 عاما أو 20 عاما».


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
135.003
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top