قال اللواء طيار متقاعد يوسف الملا إن القوة الجوية لا تحسم الحرب في اليمن، وإن حققت سيطرة كاملة، موضحاً أن طبيعة التضاريس اليمنية لن تساعد الطرف الثاني في تحقيق الضربة الجوية لكامل أهدافها.
وأضاف الملا في حواره مع الإعلامي «علي حسين» في برنامج «المشهد السياسي» على «تلفزيون الوطن» أن عدم رد جماعة الحوثي على عاصفة الحزم قد يكون الهدف منه اضطرار الطرف الآخر إلى ايقاف عملياته أو الهدف هو كسب تعاطف الدول المحايدة.
واشار اللواء الملا إلى أن جماعة الحوثي تقاتل الآن على أربع جهات، حيث تقاتل قوات الرئيس اليمني هادي منصور وجماعة القاعدة إضافة إلى الحراك الجنوبي وأيضا القوات المشاركة في عمليات عاصفة الحزم.
وحول مدى إمكانية التدخل البري، راى اللواء الملا ان دخول طائرات هليوكوبتر إلى العمق اليمني دليل على قرب بداية الحرب البرية، مشيراً إلى أن إسقاط التحالف لاسلحة على الأطراف المؤيدة لهادي منصور سيعطي نوع من الحافز للقيام بعمليات ضد الحوثيين.
الشليمي: الحوثيون مقاتلون أشداء
من جهته، قال الخبير الأمني والاستراتيجي د. فهد الشليمي إن الكويت تتمتع بحرية عالية، معرباً عن أسفه في ان البعض في وسائل التواصل الاجتماعي يتطرق إلى الأمر بشكل طائفي.
واضاف الشليمي أن مشاركة الكويت في عمليات عاصفة الحزم ياتي التزاما منها بالتحالف مع دول مجلس التعاون الخليجي، موضحاً أن قرارات مجلس الامن جعلت الحوثيين وعلي عبدالله صالح في مواجهة العالم، مؤكداً أن المؤسسة العسكرية لازالت تقف إلى جانب الرئيس اليمني السابق.
وراى الشليمي ان تعزيز القبائل الموالية للرئيس هادي وامدادها بالأسلحة أفضل من التدخل البري في الوقت الراهن، موضحا أن هادي لم يستطع السيطرة على المؤسسة العسكرية اليمنية كما أن اليمن منقسم إلى سبع جهات لها ولاءات مختلفة.
ووصف الشليمي، جماعة الحوثي بأنهم مقاتلون أشداء ولكن جرى استنزافهم سواء من طرف الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي استخدمهم في الصراع الجاري الآن إضافة إلى ضربات قوات التحالف على أماكن معسكراتهم.