مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

حديث الساعة

النقابات النفطية والمطالب العبثية

أحمد بودستور
2014/12/26   08:50 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

رغم تدهور أسعار النفط تريد المشاركة بالنجاح وترفض المشاركة بالفشل!


يقول المثل «فوق شينه قوات عينه» فالنقابات النفطية التي حصلت على مكاسب خيالية في غفلة من الزمن مثل الكادر النفطي ومكافأة المشاركة بالنجاح والميزة الافضل والبونص السنوي وعلاوات لا تعد ولا تحصى جعلت الفجوة كبيرة والتفرقة واضحة بين القطاع النفطي وباقي الوزارات والقطاعات الحكومية الاخرى تقيم الدنيا ولا تقعدها وتثير ضجة في وسائل الاعلام من اجل الابقاء على مكافأة المشاركة بالنجاح رغم تدهور اسعار النفط فهي تريد المشاركة بالنجاح وترفض المشاركة بالفشل.
هذه النقابات النفطية ترفض التوصيات الصادرة من المجلس الاعلى للبترول وكذلك بعض اعضاء مجلس الامة بشأن الغاء مكافأة المشاركة بالنجاح وتعتبر هذا التوجه والتصرف هدرا لحقوق العاملين في القطاع النفطي فهي تعتبر هذه المكافأة حقا مكتسبا لموظفي القطاع النفطي وتتوعد الحكومة وتطالبها باصلاح هذا الخلل.
ان الخلل في واقع الامر في الرواتب الخيالية التي يحصل عليها موظفو القطاع النفطي فنجد ان هناك 20 الف موظف في القطاع النفطي يحصلون على ثلاثة مليارات دينار رواتب وعلاوات ومكافآت وهناك 300 الف موظف في القطاع الحكومي يحصلون على رواتب تعادل رواتب موظفي القطاع النفطي فهذا خلل واضح وفادح وتفرقة اجتماعية صارخة لا يستطيع اصلاحها حتى البديل الاستراتيجي!! الذي تحول الى بيض الصعو نسمع فيه ولا نراه.
الكثير من القيادات النفطية وكبار الموظفين في القطاع النفطي سوف يتقاعدون عن العمل في نهاية السنة الحالية حتى لا يطبق عليهم النظام الجديد لمكافأة نهاية الخدمة والذي أقره مجلس الامة ووضع فيه حدا أقصى لمكافأة نهاية الخدمة وهو 30 الف دينار.
بعض القيادات النفطية حصلت على ما يقارب المليون دينار كمكافأة نهاية الخدمة والكثير منهم كان يساوم الادارة في مؤسسة البترول للحصول على اعلى مبلغ يستطيعون الحصول عليه مقابل الموافقة على التقاعد رغم تجاوزهم السن القانونية في الوقت الذي لا يحصل فيه بعض موظفي القطاع الحكومي على فلس واحد كمكافأة نهاية الخدمة والقانون الجديد وضع حدا لهذا الظلم الفادح والتمييز العنصري وطبعا النقابات النفطية ترفض هذا القانون وتسعى جاهدة لاستثناء موظفي القطاع النفطي منه بحجة الحقوق المكتسبة التي هي كلمة حق يراد بها باطل.
هناك فشل واضح في القطاع النفطي في زيادة الانتاج اليومي رغم المليارات الكثيرة التي صرفت وسوف تصرف فمازال الانتاج في حدود المليونين ونصف المليون برميل يوميا والمفروض ان يكون اكثر من ثلاثة ملايين برميل وان يصل الى اربعة ملايين برميل يوميا في سنة 2020 كما تنص عليه الاستراتيجية المعلنة في مؤسسة البترول.
السؤال هو لماذا لا يشارك موظفو القطاع النفطي في هذا الفشل فليس هناك نجاح ومكافأة المشاركة بالنجاح هي خدعة كبرى. المفروض ان يتم ترشيد العلاوات والمكافآت التي ما انزل الله بها من سلطان لموظفي القطاع النفطي وخاصة بعض كبار الموظفين الذين يقضون اغلب وقتهم في اجتماعات بلا جدوى ومهام رسمية في الخارج، والنتيجة مشاريع مشبوهة وفاشلة مثل مشروع الداو كيميكال وكذلك مشروع الوقود البيئي وانتاج الغاز ونقول للنقابات النفطية كفى عبثا.

أحمد بودستور
abodstor@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1421.0161
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top