خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

«طالبان» باكستان تنفّذ «مجزرة» في مدرسة لأبناء العسكريين

2014/12/16   06:04 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
صورتان لتلميذين مصابين بهجوم «طالبان» على مدرسة الأولاد في بيشاور أمس (إ.ب.أ + أ.ب)
  صورتان لتلميذين مصابين بهجوم «طالبان» على مدرسة الأولاد في بيشاور أمس (إ.ب.أ + أ.ب)

سقوط 130 قتيلاً غالبيتهم من التلاميذ إثر قيام عناصر من الحركة باحتجاز المئآت كرهائن


< متحدث باسم الحركة: الهجوم ثأري انتقاما لقتلانا في وزيرستان الشمالية

< أحد العاملين في المدرسة: رأيت ستة أو سبعة أشخاص يطلقون النار على الأطفال بشكل عشوائي

بيشاور – الوكالات: قال مسؤولون إن مسلحين من حركة طالبان احتجزوا مئات الطلبة كرهائن في مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور بشمال غرب باكستان الثلاثاء وان 95 شخصاً على الأقل قتلوا غالبيتهم من التلاميذ (82 طفلاً).
وسمع مراسل لـ«رويترز» في المكان دوي اطلاق نار من داخل المدرسة التي حاصرها الجنود. وحلقت طائرات هليكوبتر في الأجواء ونقلت عربات الإسعاف أطفالاً مصابين الى المستشفى.
وقال مستشفى ليدي ريدنغ في بيشاور القريبة من الحدود الأفغانية إن المستشفى استقبل عشرات الجثث.
وقال ايجاز خان المسؤول بالمستشفى «كثيرون في غرف العمليات الآن في حالة حرجة».
وقال وزير الصحة الاقليمي شاهرام خان في وقت لاحق للتلفزيون إن العشرات قتلوا وأصيبوا.
وتقاتل حركة طالبان الباكستانية للإطاحة بالحكومة وتعهدت بتصعيد الهجمات ضد أهداف باكستانية رداً على عملية كبيرة للجيش ضد المسلحين في المناطق القبلية.
وقال الجيش في بيان إنه جرى اجلاء الكثير من الرهائن، لكن لم يحدد عددهم.
وأضاف في بيان مقتضب باللغة الانجليزية «عملية الإنقاذ التي تنفذها القوات جارية. وان تبادل اطلاق النار مازال مستمراً. كما جرى اجلاء عدد من الطلبة والعاملين. وهناك تقارير تفيد أن الارهابيين قتلوا بعض الأطفال والمعلمين».
وقال مسؤولون عسكريون في المكان إن ستة مسلحين على الأقل دخلوا المدرسة العسكرية العامة التي يديرها الجيش. ويعتقد ان نحو 500 فرد بين طلبة ومعلمين داخل المدرسة.
وقال جمشيد خان أحد سائقي الحافلات بالمدرسة «كنا نقف خارج المدرسة وفجأة بدأ اطلاق نار وسادت الفوضى المكان وتعالت صرخات الأطفال والمعلمين».
وقال طالب كان داخل المدرسة وقت الهجوم لقناة تلفزيونية خاصة «كنا في قاعة الاختبارات عندما بدأ اطلاق النار وطلب منا المعلمون أن ننام على الأرض في صمت. مكثنا على الأرض لمدة ساعة وكان هناك اطلاق نار كثيف. عندما هدأ اطلاق النار جاء جنودنا وأرشدونا لطريق الخروج».
وأعلن محمد عمر الخرساني المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية مسؤولية الحركة عن الهجوم.
وأضاف لـ«رويترز» ان مقاتلي الحركة «دخلوا المدرسة. ولديهم تعليمات بعدم المساس بالطلبة وانما استهداف أفراد الجيش».
وتابع «هذا هجوم ثأري انتقاماً للقتلى بعد هجوم الجيش في وزيرستان الشمالية»، مشيراً الى العملية العسكرية المناهضة لطالبان التي بدأت في يونيو.
وهذا الهجوم هو الأكثر دموية الذي تشنه منذ اشهر حركة طالبان المقربة من تنظيم القاعدة التي تحارب الحكومة الباكستانية منذ 2007، ويعتبر الأكثر رمزية لانه استهدف أولاد الجنود والضباط.
وقال مشتاق غني وزير الإعلام في اقليم خيبر بختونخوا، وعاصمته بيشاور، إن الحصيلة ارتفعت لأن احد المهاجمين فجر القنابل التي كان يحملها.
وقال احد العاملين في المدرسة إن بعض التلاميذ كانوا يقيمون حفلة حين بدأ الهجوم.
واضاف «رأيت ستة او سبعة اشخاص ينتقلون من صف الى آخر ويطلقون النار على الأطفال».
وافاد تلميذ نجا من الهجوم ان الجنود حضروا على الفور لإنقاذ التلاميذ خلال توقف النيران لفترة. وقال «اثناء خروجنا من الصف رأينا جثث اصدقائنا ممدة في الممرات. كانوا ينزفون وبعضهم تعرض لإطلاق نار ثلاث او اربع مرات».
واضاف «لقد دخل الرجال الى الصفوف وبدأوا اطلاق النار بشكل عشوائي على التلاميذ والمعلمين». والمدرسة الرسمية للجيش هي ضمن نظام مدارس وثانويات تابعة للمؤسسة العسكرية التي تدير 146 مدرسة في مختلف انحاء البلاد مخصصة لأولاد العسكريين ومدنيين.
وتتراوح أعمار التلاميذ فيها بين 10 و18 عاماً.
وكان الجيش اطلق هجوماً واسع النطاق ضد معاقل حركة طالبان ومجموعات اخرى في وزيرستان الشمالية.
واعتبر الجيش ان الهجوم حقق نجاحا كبيرا في وقف تمرد طالبان الذي اوقع آلاف القتلى في باكستان منذ اطلاقه في 2007.
وقتل اكثر من 1600 متمرد منذ اطلاق الهجوم في يونيو، بحسب ارقام الجيش.
وقال طلعت مسعود الجنرال المتقاعد في الجيش والمحلل الامني إن الهجوم هدفه «إضعاف عزيمة الجيش».
واضاف «انه تكتيكي واستراتيجي. ان المتمردين يعلمون انهم غير قادرين على ضرب عصب الجيش وليس لديهم القدرة لأن الجيش في كامل جهوزيته».
وتابع «لذلك اختاروا هدفاً آخر يترك أثراً نفسياً كبيراً». والمناطق القبلية الخاضعة لحكم شبه ذاتي كانت لسنوات تشكل ملاذاً للمتمردين الإسلاميين من مختلف المجموعات بينها تنظيم القاعدة وحركة طالبان وكذلك لمقاتلين اجانب من اوزبكستان ومن الاويغور.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
120.0104
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top