خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

«عراق 2015».. «داعش» ومنظور توافق وطني وإقليمي جديد (1 - 3)

2014/12/15   06:01 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
«عراق 2015».. «داعش» ومنظور توافق وطني وإقليمي جديد (1 - 3)



بغداد – مازن صاحب:
ما بين عام وآخر يمرّ 365 يوماً بساعاته الأربع والعشرين مثقلات بهموم الإنسان العراقي وهو يواجه احتمالات مفتوحة حتى تعود العراقي ألا يسأل إلا عن قوت يومه في ظل اوضاع سياسية وطنية واقليمية ودولية متغيرة، في هذه القراءات الصحافية لسيناريوهات عام 2015، لابد أن نتوقف عند ملفات مفصلية، الأول حقيقة استمرار تنظيم الدولة الإسلامية في الوجود خلال العام المقبل وامكاناته المفتوحة في شن الحرب على التحالف الدولي وعلى القوات العراقية وهي تحاول سحب بساط الحواضن الاجتماعية من تحت أقدامه، والملف الثاني يتعلق بالإمكانات العراقية لإنضاج مصالحة وطنية شاملة خلال العام المقبل بروح ما ورد في برنامج عمل حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي وفرضيات غير مسبوقة عن احتمالات نجاحه فيما فشل فيه غيره.
أما الملف الثالث فيتمثل في التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها الإنسان العراقي في وطنه وهو ينتظر اجراءات حكومية قاسية اقتصادياً لمعالجة انهيار أسعار النفط وتأثيراتها الاجتماعية ناهيك عن نمذجة العادات والتقاليد الاجتماعية لتغادر ثوابت معروفة لبلورة تقاليد متجددة أبرزها ثقافة «الفيس بوك» وما تمثله من تحديات اجتماعية.

«داعش» فرضيات الاستمرار

لم يكن الإعلان عن دولة العراق والشام الإسلامية المعروفة بـ«داعش» من الأمور غير المتوقعة في ظل متغيرات الواقع الإقليمي وتداعياته على الواقع العراقي، فالربط بين تنظيم القاعدة وتشكيلاته وانقساماته في كل من العراق وسورية وما يجري على الأرض، يحفل بالكثير من التوقعات وسيناريوهاتها، لكن السؤال الأكيد اليوم: كيف يمكن القضاء على تنظيم «داعش»؟ وما هي السبل الكفيلة بإنجازات عسكرية نظامية لمحاربة منظومة عصابات تستخدم أسلوب الكرّ والفرّ في احكام سيطرتها على حواضن اجتماعية توافقت معها؟
ابتداءً لابد من تثبيت ملاحظة تاريخية في تحليل المجتمع العراقي وطبقاته المذهبية والقومية، بأن هذه الرقعة الجغرافية لم تشهد ظهور دولة وطنية منذ سقوط الدولة البابلية عام 536 قبل الميلاد، وكل الدول والحضارات التي وظّفت منطقة السواد لوادي الرافدين في تأسيس دول وامبراطوريات بأسماء مختلفة لم تكن إلا نماذج عابرة إما من الصحراء في شبه الجزيرة العربية حملت رياح الإسلام لتغيير واقع هذه المنطقة التي وقعت ضحية التنافس الساساني والبيزنطي، لتنتهي هذه الحضارة الإسلامية في الدولة العباسية الى ذات النموذج ولكن بشكل مختلف ما بين الدولة الصفوية والدولة العثمانية وكل منها استخدم دين الإسلام في فرض سيطرته على أرض السواد بنموذجها المذهبي.
لذلك تأسست الدولة العراقية المعاصرة على أنقاض الحرب العالمية الأولى وهي فسيفساء من المكونات الاجتماعية كان على الملك فيصل الأول ان يجمعه في بوتقة دولة واحدة، وعلى الرغم من تصاعد وتيرة الثقافة الجمعية في الحكم ونظامه السياسي، إلا أن جميع الأنظمة التي تعاملت مع السلطة في تلك العهود لم تعِ آليات التعامل مع الرماد تحت نار المكونات الاجتماعية التي جمعها الاستعمار البريطاني في دولة اسمها العراق.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
78.9968
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top