خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

رفض استخدام عبارة «تعذيب» واعترف بالخبرة الضعيفة في احتجاز المعتقلين

مدير «سي آي أيه»: بعض عناصرنا استخدموا أساليب استجواب «مثيرة للاشمئزاز»

2014/12/12   07:04 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
مدير «سي آي أيه»: بعض عناصرنا استخدموا أساليب استجواب «مثيرة للاشمئزاز»



واشنطن-لانغلي - أ ف ب: اعترف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) جون برينان الخميس بان بعض عناصر جهازه استخدموا اساليب استجواب «مثيرة للاشمئزاز» بعد 11 سبتمبر 2001 مشيرا الى انه من المستحيل معرفة ما اذا كانت ناجعة في الحصول على معلومات.
وقال برينان في مؤتمر صحافي استثنائي في مقر سي آي ايه نقل مباشرة عبر التلفزيون هو الاول في التاريخ الأمريكي «ليست هناك اي وسيلة لمعرفة ما اذا كانت بعض المعلومات التي تم الحصول عليها (بفضل تلك الوسائل) كان يمكن الحصول عليها بوسائل اخرى».
ورفض استخدام عبارة «تعذيب» قائلا «اترك لغيري امر وصف هذه الانشطة» مشيرا الى ان الاستخبارات المركزية الأمريكية «تحركت في مجال مجهول» بعد اعتداءات 11 سبتمبر.
واوضح «على مختلف المستويات، تحركت السي آي ايه في مجال تجهله.لم نكن مستعدين.كانت خبرتنا ضعيفة في احتجاز المعتقلين، فيما كان القليل من العملاء مدربين على اجراء استجواب».
ولم يندد ببرنامج الاستجواب لكنه اعتبر ان بعض عناصر الاستخبارات «خرجوا عن الاطار» المحدد لهم.
وبعد نشر تقرير برلماني الثلاثاء اتهم الوكالة، اكد برينان انها تبنت اصلاحات لمنع تكرار الاخطاء.كما رفض القول ان الوكالة ضللت الراي العام والسياسيين، على عكس ما اكد التقرير.
وبعد بيان من عدة دقائق اعاد رسم الظروف التي عملت فيها سي آي ايه اثر اعتداءات 11 سبتمبر، رد برينان على الاسئلة وهو يزن كلماته محاولا تفادي مناقضة ما صرح به الرئيس باراك اوباما.
وردت ديان فاينشتاين الرئيسة الديموقراطية للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ التي اعدت التقرير الصادم، على مدير السي آي ايه نقطة بنقطة عبر تويتر وذلك اثناء ادلائه بتصريحاته.
ويرى عدد من الجمهوريين البارزين بشكل خاص انه من دون هذه الاساليب، لما كانت الوكالة ادركت الدور المركزي لساعي اسامة بن لادن الذي دلها على موقع زعيم التنظيم المتشدد.لكن واضعي التقرير اعتبروا ان هذا القول مبالغ فيه، ويؤكدون ان مصادر اخرى كثيرة دلت على ذاك الرجل.
ومنذ نشر التقرير رفض البيت الابيض باصرار الادلاء بموقف بشان فاعلية التعذيب في الحصول على معلومات.
وقال جوش ارنست المتحدث باسم الادارة الأمريكية الذي سئل مرارا بهذا الشان «السؤال الاهم هو +هل كنا مضطرين الى ان نفعله؟+ والاجابة هي لا» مضيفا ان اوباما يحتفظ بثقته كاملة بمدير السي آي ايه.


ديلي بيست

ما الذي أخفاه تقرير التعذيب؟

بقلم شين هاريس:
على الرغم من وجود اكثر من 500 صفحة تتضمن تفاصيل مؤلمة ومخيفة في تقرير لجنة استخبارات الكونغرس حول التعذيب، هناك الكثير من عمليات الاستجواب وتسليم المعتقلين وبرامج الاحتجاز، التي نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية، لم يتطرق اليها تقرير الكونغرس هذا.
فبالاضافة الى عدم مساءلة أي ممن مارسوا الاستجواب في الوكالة، لم يتم الكشف ايضا عن ادوار بعض الانظمة الديكتاتورية كسورية وليبيا في برامج تسليم المعتقلين بل جرى ادراج المعلومات الخاصة بهذه المسألة في سياق الكلام على نحو غير واضح أو تم اعادة صياغتها بشكل معقد بحيث بقيت غامضة.
بل وليس هناك اجابة ملموسة حول من هو الذي اعطى الاوامر لممارسة التعذيب. كما جرى تجاهل دور ادارة اوباما التي اخرت صدور التقرير لخمس سنوات.
ومن الملاحظ ايضا ان التقرير مليء بفقرات منقحة اكثر من مرة مع اخفاء لأسماء العديد من ضباط الاستخبارات بدلا من اطلاق أسماء مستعارة عليهم. وهذا التشويش هو ما اثار سخط السيناريو رون وايدن الذي كان يطالب منذ وقت طويل بإصدار التقرير.
يقول وايدن: ان اهمية الاسماء المستعارة هنا هي انها توفر لك الفرصة لتعلم ليس فقط ما حدث بل ولماذا حدث.
والحقيقة ان من المستحيل تقريبا استنباط أسماء البلدان التي شاركت في برنامج الوكالة، فليس هناك اشارة واضحة، على سبيل المثال، الى قيام الولايات المتحدة بتسليم المعتقلين الى سورية الذين كان واحد منهم على الاقل محتجزا في الولايات المتحدة وتعرض للتعذيب فيها.
ومن الاشياء الاخرى الغائبة أو المخفية في التقرير الدور الذي لعبه الاردن، الحليف المقرب للاستخبارات المركزية في الشرق الاوسط، على الرغم من ان جماعات حقوق الانسان كانت قد وثقت دور الاردن في جهود الوكالة الخاصة بتبادل أو تسليم المعتقلين. كما ليس هناك أي ذكر للمساعدة الليبية في تبادل المعتقلين قبل سقوط رجل ليبيا القوي معمر القذافي بمساعدة من الضربات الجوية الامريكية.
ولا شك ان حذف مثل هذه المعلومات من شأنه ان يُصرح بعض المدافعين عن وكالة الاستخبارات المركزية وايضا مسؤولي ادارة اوباما الذين لا يريدون تخريب علاقاتهم مع شركائهم الاجانب.
لكن على الرغم من هذا، من الواضح ان المسؤولين السابقين في الاستخبارات، ومنهم اولئك الذين نفذوا برنامجها المثير للجدل، لا يزالون يعربون عن امتعاضهم من التقرير بالقول انه منحرف ومليء بالاخطاء، ولا يتطرق الى جوانب رئيسية في هذه المسألة.
يقول جورج تينيت، مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق، الذي قادها عند بدء البرنامج: يتعين ألا يقبل أي شخص وهو مغمض العينين تأكيدات لجنة الكونغرس دون قراءة دقيقة لردود الاعضاء الجمهوريين، وردود قيادة الوكالة الراهنة والوثائق الاخرى التي تم نشرها مع نشر تقرير اللجنة المليء بالعيوب.
غير ان اتحاد الحريات المدنية الامريكي رد على ذلك بالقول، ان على النائب العام ان يفحص مثل هذه العيوب ان وُجدت، كما يتعين اصلاح وكالة الاستخبارات والاعتذار للضحايا وكشف التقرير بالكامل.

قيادة فاشلة

وبالفعل، يبدو ان برنامج الاستجواب لم يتم على نحو سليم والدليل على ذلك ان الوكالة لم تكن تدري في احدى المراحل كم عدد المحتجزين لديها. فقد أبقى المسؤولون سجلات المعتقلين الرسمية في ايدي موظفين غير مدربين جيدا في سجن «سولت بيت» في باكستان، واعتمدوا على اشخاص معروفين بميلهم للعنف ومعاملة الآخرين على نحو سيئ. ولذا مات احد السجناء بسبب انخفاض حرارة جسمه بعد ان طرحوه ارضا عاريا ومكبلا في الشتاء.
واعترف مسؤول سابق بالوكالة بهذا بالقول: لا شك ان الوكالة كانت مخطئة في تنفيذ برنامج التعذيب والاستجواب، ولا سيما فيما يتعلق بمعاملة بعض المعتقلين والسبب في هذا هنا هو القيادة الفاشلة.
تعريب نبيل زلف


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
102.0083
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top