الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

التوقعات إيجابية على المدى البعيد

«جلوبل»: دول «الخليجي» لن تتأثر إلى حد كبير بتراجع أسعار النفط

2014/12/07   07:04 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
«جلوبل»: دول «الخليجي» لن تتأثر إلى حد كبير بتراجع أسعار النفط



قال تقرير صادر عن شركة بيت الاستثمار العالمي «جلوبل» حول الناتج المحلي الاجمالي لدول «الخليجي» انه تراجعت أسواق دول «الخليجي» بشكل حاد في الثلاثين من شهر نوفمبر الماضي وذلك اثر قرار منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عدم خفض الانتاج وترك سقف الانتاج اليومي دون تغيير عند 30 مليون برميل يوميا، على الرغم من زيادة العرض الذي تسبب في انخفاض أسعار النفط أكثر من %35. هذا وقد تراجعت الاسواق الخليجية بعد قرار منظمة أوبك، حيث شهد سوق سلطنة عمان انخفاضاَ حادا بنسبةَ %6.2، تلاها السوق السعودي بنسبة %4.8، دبي بنسبة %4.7، قطر بنسبة %4.3، الكويت بنسبة %3.3، أبو ظبي بنسبة %2.6، ثم البحرين بنسبة %0.6.
علاوة الى ذلك، انخفض مؤشر تداول بما نسبته %13.2 خلال الشهر الماضي على ضوء هبوط سعر النفط الخام في الشهرين الماضيين.

أسعار النفط

انخفض سعر نفط برنت بما نسبته %35 منذ بداية عام 2014، حيث لامس أدنى مستوياته في أربع سنوات وسط تكهنات بأن منظمة أوبك سوف تمتنع عن احداث أي تغيير للفائض العالمي. وكان الانخفاض الحاد الأخير مفاجأة لمعظم صناع القرار وخبراء السوق، حيث ان اسباب التراجع لم تكن على اساس قاعدة العرض والطلب وذلك مع حدوث فائض في المعروض بسبب الامدادات القوية للولايات المتحدة من النفط الصخري، اضافة الى استئناف الامدادات من ليبيا والعراق بسبب تحسن الظروف الجيوسياسية تزامنا مع الركود الاقتصادي لكل من أوروبا والصين. الى ذلك، فقد توقعت ادارة معلومات الطاقة الأمريكية أن يكون نطاق السعر المتداول للنفط في عام 2015 ما بين 90-80 دولارا للبرميل، أي بمتوسط 83 دولارا للبرميل، علما بأنه لن يكون مستبعداً تعديل هذا النطاق الى ما بين 80-70 دولاراً للبرميل.

فائض الميزانية

الاعتماد العالمي على قطاع النفط والغاز قد ارتفع بشكل كبير مما أدى الى هيمنة دول «الخليجي» على ذلك القطاع، حيث تعد تلك الدول موطنا لما نسبته %45 من احتياطيات النفط المؤكدة وتسهم بما يقرب من %35 من صادرات النفط العالمية سنويا. هذا ومع اعتماد الاقتصادات في دول «الخليجي» على صادرات النفط والغاز، فان مسألة تذبذب أسعار النفط وانتقال التأثير في جوانب عدة من الاقتصاد يعد ذا أهمية كبيرة. علما بأن تلك الصدمات والتقلبات قد بدأت تبرز كعامل اساسي ومؤثر في الثروة النفطية المتراكمة والمقدرة بأكثر من 500 مليار دولار.
من المتوقع ظهور ضغوط كبيرة نظرا لمتطلبات التمويل لعدة قطاعات، مما قد يجهد الميزانية في المنطقة. هذا ووفقا لصندوق النقد الدولي، فانه من الممكن ان يؤثر تراجع أسعار النفط في معدلات النمو الاقتصادي لدول «الخليجي»، الامر الذي من شأنه ان يظهر ضغطا ماليا جديدا على صناع القرار في المنطقة للحد من خطط الانفاق، حيث قد تعاني السعودية عجزا في الميزانية في العام المقبل اذا ما استمر تراجع اسعار النفط مع بقاء الانفاق العام أيضا عند المستويات الحالية. علما بأن اقتصادات تلك الدول، بدون تأثير انخفاض اسعار النفط، قد تنمو بنسبة %4.5 في عام 2015 بدعم من القطاعات الغير نفطية وزيادة الانفاق الحكومي وتوسع الائتمان للقطاع الخاص.
في الوقت الحاضر، يبلغ سعر خام برنت أقل من المستوى المطلوب لتحقيق التوازن في الميزانية في البحرين وسلطنة عمان والسعودية والامارات. أما في الدول الاخرى، الكويت وقطر، فان السعر الفوري لخام برنت يقع فوق نقطة التعادل، علما بأن أي تراجع آخر للسعر سيؤثر سلبا وبشكل ملحوظ في الموازنة لدول «الخليجي»، وخاصة الدول ذات مستويات تعادل عالية.

توقعات إيجابية

وقالت «جلوبل»: لا تزال التوقعات على المدى الطويل لأسواق دول «الخليجي» ايجابية ولن تتأثر الى حد كبير بتراجع أسعار النفط. هذا ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، فإنه من المتوقع ان يرتفع الطلب على النفط في عام 2040 الى 104 ملايين برميل يوميا، مقارنة مع المستوى الحالي عند 90 مليون برميل يوميا. علما بانه لتلبية هذا الطلب، فان جميع الانواع كالنفط التقليدي من دول «الخليجي» وايران والعراق، والنفط غير التقليدي مثل: الزيت الصخري من الولايات المتحدة ومصادر أخرى ستكون مطلوبة.
هذا ووفقا لأحدث مسح أجرته وكالة رويترز لمديري الأصول في المنطقة، فإن مديري الصناديق في الشرق الأوسط يتوقعون ان يضخوا أموالا في أسواق دول «الخليجي» في الأشهر المقبلة وذلك عند انتهاء موجة التراجع لأسعار النفط واستقرارها، علما بأن أسواق دول «الخليجي» قد تنخفض أكثر على المدى القصير اذا بقيت اسعار النفط عند مستويات متدنية. ونظرا لعدم وجود أي حافز على المدى القريب، وقبل الارباح السنوية المتوقع ظهورها في يناير 2015، فانه من المحتمل ان تظل الاسواق هادئة. أما على المدى الطويل، فلا تزال النظرة ايجابية حيث فقد السوق بالفعل الكثير من زخمه، الامر الذي قد يوفر فرص شراء قيمة في بداية عام 2015.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
84.9979
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top