محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

تحدثوا عن زيارتهم لطهران وأشادوا بالعلاقات المتميزة

إيران في عيون أكاديميين كويتيين

2014/12/03   08:17 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
السفير الإيراني والسفير مجدي الظفيري والوفد الكويتي الذي زار إيران
  السفير الإيراني والسفير مجدي الظفيري والوفد الكويتي الذي زار إيران



مجدي الظفيري: وصلنا لأعلى مستوى من التنسيق الاستراتيجي مع إيران

علي رضا عنايتي: نطمح بأن نطبق ما يسمو إليه قادة الدولتين

د.عبداللطيف البدر: المستوى الأكاديمي الإيراني بهرني

د.وليد العلي: مذهب الإمامية يتطابق مع اعتقادنا في عدم تحريف القرآن الكريم

د.عبدالرضا أسيري: الكويت لها مكانة خاصة في الضمير الإيراني


كتب أحمد زكريا:

اشادة أكاديمية كويتية بالعلاقات الثنائية بين الكويت وايران أتت على لسان أكاديميين كويتيين زاروا ايران في الفترة من 5 الى 15 نوفمبر الماضي، صحبها تأكيد رسمي من سفيري الدولتين على عمق العلاقات وتميزها والرغبة في الاستمرار في تقويتها، جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت أمس في كلية العلوم الاجتماعية وحملت عنوان «ايران بعيون أكاديمية»، ورغم الأجواء الايجابية التي سادت الندوة أشار امام المسجد الكبير الدكتور وليد العلي الذي كان عضواً في الوفد الزائر، في كلمته الى بعض الأصوات المعارضة لتلك الزيارة حيث قال في كلمته «هذه الزيارة كلفتنا الكثير من باب الارهاب الفكري»، ضارباً المثل بأحد الأشخاص الذين سألوه عقب الزيارة هل صحيح ان المذهب الجعفري سيدرس في كلية الشريعة، فيما شدد العلي على ان الشرع أمرنا بأن نكون منصفين ونحكم بالعدل.

شراكة

بدوره أكد السفير الكويت لدى طهران مجدي الظفيري انه منذ اليوم الأول وبعد شهر واحد من عمله في ايران تأكد لديه صحة مقولة «ليس من رأى كمن سمع»، مبيناً ان ايران شريك في المسؤولية الاقليمية لحفظ الأمن والاستقرار وليست فقط جارة.
وشدد على ان تاريخ العلاقات مع ايران ارتبط باستمرار خط الود بين الشعبين، لافتاً الى ان تلك العلاقات ارتفعت من المستوى العادي للمستوى الاستراتيجي.
وتابع «الكويت تنطلق من ايمانها ومسؤوليتها بخلق علاقات جيدة مع الجميع لأننا نؤمن بالحوار والاستمرار فيه لا بديل عنه ووصلنا لأعلى مستوى من التنسيق الاستراتيجي مع ايران». واختتم الظفيري حديثه مستشهداً ببيت الشعر الشهير «جزى الله النائبات كل خير»، ومؤكداً على ان ايران صديقة الكويت.

منعطف جدي

الى ذلك قال السفير الايراني لدى الكويت علي رضا عنايتي ان العلاقات الثناية دخلت منعطفاً جدياً بزيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لايران، مردفاً «نطمح بأن نطبق ما يسمو اليه قادة الدولتين».
وأثنى عنايتي على التسامح الفكري في الكويت والتواصل المذهبي، مشيراً الى ان هذا التسامح والتواصل يحتم علينا السعي لمزيد من التواصل لنصل للتطابق في الرؤى.
وقال عنايتي في تصريح لـ «الوطن» ان العلاقات في مجملها ممتازة والجانب الاقتصادي بين البلدين يحتاج الى مزيد من الجهد، لافتاً الى أنه لا غني عن هذه العلاقات بجميع مستوياتها.وأشاد بدور العلاقات الشعبية التي تعزز التقارب وفقاً لما يرسمه قادة الدولتين.
من جانبه قال مدير جامعة الكويت الدكتور عبداللطيف البدر انه كان مبهوراً لما رآه من المستوى الأكاديمي الايراني وأعجبت بالتقدم الذي رأيته في مستوى كلية الطب، مشيراً الى أنه يتطلع ان يكون هناك حصول على درجات الدكتوراه للكويتيين من الجامعات الايرانية وكذلك للايرانيين من جامعة الكويت.

منطلقات الزيارة

بدوره قال عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور عبدالرضا أسيري الذي أدار الندوة «زيارة الوفد الكويتي جاءت من عدة منطلقات من بينها الجيرة، فايران جارتنا الأبدية ولا يمكن الانفصام عنها، كما أننا نشاركها الدين والشريعة بالاضافة إلى ان ايران دولة حضارة وثقافة نتفق ونختلف معها بشكل صحي لكن يجب التواصل».
وشدد أسيري على ان الكويت لها مكانة خاصة في الضمير الايراني وسياسة الكويت تمتلك المصداقية، معتبراً ان هذا الترحيب الايراني لشخص حضرة صاحب السمو أمير البلاد اضافة ايجابية لمكانة الكويت.
بدوره قال عضو مجلس كلية العلوم الاجتماعية وزير التجارة والصناعة الأسبق النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت عبدالوهاب الوزان ان الزيارة كانت مفيدة للجانبين وتم تناول المحور الاقتصادي فيها الذي يعد محورا أساسيا لتوطيد العلاقات بين أي دولتين.

روابط دم

وأردف الوزان «العلاقات قائمة مع ايران منذ مئات السنين، والكويت جارة لايران والعلاقات بينهما ليس فقط سياسية واقتصادية وانما روابط دم.علينا الاستفادة من العمق الاستراتيجي لايران وإيجاد فرص استثمارية في ايران وخصوصاً السياحة الدينية التي تعد من أفضل أنواع الاستثمار في ايران خاصة ان مدينة مشهد يزورها الملايين».
واعتبر الوزان ان أرقام التبادل التجاري بين البلدين حالياً مخجلة، مشيراً الى ان هذا التبادل التجاري وصل عام 2012 قرابة 500 مليون دولار في حين أنه وصل بين ايران ودول أخرى 14 مليار دولار، مشيراً إلى ان الساسة وغرفة تجارة وصناعة الكويت عليهم الاهتمام بهذا الملف.
واختتم حديثه بالقول «لو ان الكويت تطبق فكرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح في جعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا، بالاضافة الى ان تكون مدخلا لطريق الحرير فعندها نستطيع ان نستغني عن النفط وتخف علينا أعباء كثيرة، وعلي الباحثين والأكاديميين ايجاد بدائل مستقبلية لأنه في النهاية سينضب النفط».

انفتاح رجال الدين

من جانبها قالت عميدة كلية التربية الدكتورة نجاة المطوع انها كانت عضوة في وفدين كويتيين قاما بزيارتين متتاليتين لايران، لافتة الى ان الزيارة الأولى كانت ثقافية وشملت مدينتي طهران وشيراز وتضمنت زيارة جامعتين وأتيحت فرص التواصل مع النظراء الأكاديميين، في حين كانت الزيارة الثانية مكثفة للغاية.
وبينت أنها استمتعت بزيارة مدينة قم وشد انتباهها انفتاح رجال الدين وتقبلهم الرأي الآخر وقيامهم الرد بطريقة محببة، معربة عن أملها في ان يكون هناك مزيد من التعاون الأكاديمي بين البلدين.
بدوره قال امام المسجد الكبير الدكتور وليد العلي، الذي كان أحد أعضاء الوفد الكويتي الزائر لايران، «هذه هي الزيارة الثانية لي، والزيارة الأولى كانت قد فتحت لي آفاقاً في معرفة هذا البلد، فهناك هاجس قد يحول ويجعل الانسان يتراجع عن هكذا زيارة في ظل الظروف الدينية الحالية».

تطابق

وبين ان الوفد قام بزيارة مجمع البحوث الاسلامية في ايران، لافتاً الى ان المجمع أصدر كتاب «القول الخالد لم ولن يحرف أبداً» ويطرح مفهوم مبدأ مذهب الامامية في قضية عدم تحريف القرآن الكريم وهو متطابق تماماً مع اعتقادنا في هذه القضية التي تعد من صلب الاعتقاد.
وأردف وجدنا قسماً للفقه الشافعي في جامعة طهران يقوم بالتدريس فيه علماء السنة، وعرضنا عليهم فكرة نشر بحوثنا الشرعية، وقمنا بزيارة جامعة المصطفي العالمية وأتيحت لي فرصة القاء كلمة بعنوان «أهل البيت في نفوس أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم» وكيف يكون ذلك أنموذجاً في الوحدة الوطنية، وزرنا كذلك أصفهان وجامعة المعارف والعلوم القرآنية وحاضرت هناك في محاضرة حملت عنوان «يوم في بيت النبوة «وتطرقت لنموذج زيارة السيدة فاطمة رضى الله عنها للسيدة عائشة رضى الله عنها».

الرأي المخالف

وأشار العلي الى بعض الأصوات المعارضة لتلك الزيارة حيث قال في كلمته «هذه الزيارة كلفتنا الكثير من باب الارهاب الفكري»، ضارباً المثل بأحد الأشخاص الذين سألوه عقب الزيارة هل صحيح ان المذهب الجعفري سيدرس في كلية الشريعة، فيما شدد العلي على ان الشرع أمرنا بأن نكون منصفين ونحكم بالعدل.
بدورها قالت أستاذة العلوم السياسية الدكتورة حنان الهاجري ان الزملاء الايرانيين تقبلوا الانتقادات التي دارت أثناء الحوار والنقاش بصدر رحب، مشيدة بالترحيب الذي لاقاه الوفد الكويتي، معربة عن أملها في تفعيل حركة الترجمة بين البلدين.







أسيري مداعباً إمام المسجد الكبير: العلي كان الموجه العام والمرشد الأعلى

في اطار جو الود الذي ساد الندوة، داعب عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور عبدالرضا أسيري الذي أدار النقاش امام المسجد الكبير الدكتور وليد العلي الذي كان عضواً في الوفد الكويتي الزائر لايران مخاطباً اياه بالقول «كان العلي الموجه العام والمرشد الأعلى».


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.0066
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top