خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

كتاب بعنوان «هروب من المعسكر 14» يتناول قصة حياته

شين دونغ هايوك: كوريا الشمالية «لن تُسكِتني»

2014/12/03   07:49 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
شين دونغ هايوك
  شين دونغ هايوك

واشنطن بوست

بقلم - شين دونغ هايوك:
لاشك أني ارتكبت إثماً عظيماً بحق أبي عندما هربت من معسكر سجن في كوريا الشمالية، حيث ولدت قبل 23 سنة. فقد كنت أدرك أن هروبي من المعسكر «المعتقل رقم 14» من شأنه أن يؤدي الى تعذيب أبي بل وربما الى إعدامه.
في ذلك الوقت لم أكن أعرف شيئاً عن الحب بين الآباء والأبناء، إذ ان شوقي وتعطّشي لرؤية ما خلف أسوار المعسكر المكهربة طغى على أي شيء آخر حتى على خوفي من الموت. ولذا هربت أولاً الى الصين ثم الى كوريا الجنوبية وبعدها الى الولايات المتحدة تاركاً أبي ورائي في مواجهة المعاناة والموت.
كان ذلك قبل حوالي 10 سنوات كانت مشاعر الأسف والندم والقلق خلالها تعتصر قلبي خشية على سلامة أبي وكل الآخرين الذين تركتهم ورائي.
لذا، وفي محاولة مني لنشر الوعي حول كارثة حقوق الإنسان في موطني، كنت أسعى دوماً للتحدث حول قصتي الرهيبة في كل مكان من العالم.
وأودّ الإشارة هنا الى أن الكتاب الذي يحمل عنوان: «هروب من المعسكر 14» الذي يتناول قصة حياتي، والذي وضعه الصحافي بلين هاردن (الذي ساعدني في كتابة هذا المقال)، قد تمّ نشره من خلال 28 لغة.
كما كنت الشاهد الأول قبل التحقيق الذي أجرته الأمم المتحدة واستجوبت به أكثر من 300 شخص من الناجين من التعسف والاضطهاد في كوريا الشمالية.
وكان التحقيق قد خلُص الى نتيجة هذه السنة مفادها أن حكومة هذا البلد ارتكبت ولاتزال ترتكب جرائم ضد الإنسانية.
كما تبيّن ان المسؤولية عن هذه الجرائم تقع على عاتق الدكتاتور الشاب كيم جونغ أون.

سلوى وانتصار

والواقع أني وجدت في الأمم المتحدة هذا الشهر شيئاً من السلوى، الانتصار والتبرئة، وذلك عندما صوّتت 111 دولة على إحالة كوريا الشمالية لمحكمة جرائم الحرب الدولية.
صحيح أن هذه الإحالة غير ملزمة، ويتعيّن أن يوصي بها مجلس الأمن الدولي، وهو أمر لايبدو مرجّحاً حالياً. وصحيح ان الصين أشارت الى أنها سوف تستخدم حق النقض -الفيتو- لمنع أي محاكمة من هذا النوع، إلا أن التصويت حمل معه إذلالاً تاريخياً لكوريا الشمالية التي سعت حكومتها على نحو محموم لمنعه.
في البداية حاولت بيونغ يانغ اللجوء الى التسوية من خلال إطلاق سراح أمريكيين كانوا سجناء لديها، ودعت مسؤولاً عن ملف حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لزيارة البلاد (لكن ليس معسكرات السجناء السياسيين)، كما «تكرمت» بالسماح بمناقشة حقوق الإنسان لأول مرة مع الدبلوماسيين الأجانب.
غير أنها ما لبثت أن لجأت بعد ذلك الى التهديد. فقد أعلن ممثلها في الأمم المتحدة أن بيونغ يانغ لن يكون لديها أي خيار في حال تمرير التصويت إلا تفجير قنبلة نووية رابعة.
وحذّرت كوريا الشمالية المجتمع الدولي في الأسبوع الماضي من عواقب كارثية لا يمكن تخيّلها بسبب ما وصفته بالجلبة الصاخبة حول حقوق الإنسان.
بل وحاولت كوريا الشمالية تلطيخ سمعتي باتهامي من خلال أشرطة فيديو بثتها عبر الـ«يوتيوب» بأني كاذب، مُغتصب ولص.
والمثير أن أبي، البالغ من العمر 70 سنة، ظهر في أحد تلك الأشرطة منضماً الى جوقة أولئك الذين يكيلون الاتهامات لي. وقال: إننا لم نعش، أنا وهو، في معسكر عمل لأسباب سياسية. بالطبع شكّل هذا صدمة رهيبة لي، فقد كنت أعتقد أنه فارق الحياة، غير أني أعلم الآن أن تعذيبه لايزال مستمراً على أيدي سجّانيه الذين يرغمونه على الكذب.
والحقيقة أن شعوري بالذنب لأني تخليت عن أبي هو أقوى ألماً الآن أكثر من أي وقت مضى من قبل.
إني أفتقده جداً، وأحبه على الرغم من أن مفهوم الأسرة غير موجود في «المعسكر-14». فقد كنا هناك مجرد حيوانات جائعة تتنافس مع بعضها، ويخون الواحد الآخر من أجل فُتاة من الخبز. لذا، إن المشاعر التي تراودني الآن نحو أبي لم أتعلّمها إلا بعد هروبي من جحيم ذلك السجن.

فرصة

والواقع أني شعرت منذ أن رأيت أبي في شريط الفيديو برغبة جارفة للسفر الى كوريا الشمالية لأكون معه. غير أن أصدقائي حذّروني من ذلك بالطبع بالقول إني يمكن أواجه القتل هناك.
بيد أني أود أن أوفر لكوريا الشمالية الفرصة كي ترتقي لمستوى ادعاءاتها بأن مواطنيها يعيشون بسعادة وحرية. فإذا كان النظام يسعى لكسب المصداقية عليه الترحيب بطلبي للالتقاء بأبي، الذي لم تعد أيامه طويلة على هذه الأرض، بحيث يستطيع رؤيتي ولمس وجهي.
لكن يتعيّن أن تكون هذه الزيارة مفتوحة وعلنية ورسمية، وتتضمن عملية تفتيش حقيقية لـ«معسكر-14».
على أي حال، لابد أن تستخدم الصين حق النقض في الأمم المتحدة لإبعاد كيم وحاشيته عن المساءلة عن الجرائم المتواصلة الى اليوم ضد الإنسانية.
إن «معسكر-14» لايزال يعمل، وكذلك أيضاً بقية المعسكرات السياسية الأخرى التي تضم وراء أسوارها ما يصل الى 120.000 شخص.
كما يواصل حراس المعسكر معاقبة الأطفال ووالديهم، ويدفعونهم الى العمل حتى الموت كعبيد في عالم بلا رحمة.
لكن على الرغم من شعوري الكبير بالذنب حيال استمرار محنة وعذاب أبي، إلا أني لن أسكت. فلا يمكن أن يستمر الظلم وتحجب العدالة.

تعريب نبيل زلف





بيونغ يانغ تحظر إطلاق اسم زعيمها على أي مواطن

سيئول - د ب أ: ذكرت تقارير إخبارية الأربعاء ان السلطات في كوريا الشمالية حظرت اطلاق اسم زعيمها على المواليد الجدد، كما أمرت من يحملون اسمه بتغيير أسمائهم.
ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن تقارير كورية شمالية القول إن السلطات في الجارة الشمالية حظرت على مواطنيها استخدام اسم زعيمها الحالي «كيم جونج-أون» على غرار منعها استخدام أسماء الزعيمين السابقين كيم ايل-سونج وكيم جونج-ايل.
وطالبت السلطات الكورية الشمالية مواطنيها الذين يحملون اسم «كيم جونج أون» باستبدالها بأسماء أخرى وتعديل سجلاتهم ومختلف الأوراق الثبوتية الأخرى.
وأضافت «يونهاب» ان السلطات الشمالية أمرت شعبها بتجنب تسمية المواليد الجدد باسم الزعيم الحالي «مع وضع تدابير ملائمة حتى لا تثار شكاوى».


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.9856 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top