محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

رصد انخفاضاً في الزبيدي والهامور والصبور والنويبي

معهد الأبحاث: أسماكنا بخير.. ومخزونها يتعرض للانهيار

2014/12/01   08:58 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
معهد الأبحاث: أسماكنا بخير.. ومخزونها يتعرض للانهيار



محسن الحسيني: تضافر الجهود للحصول على أحسن النتائج

ظاهر الصويان: الصرف الصحي ومحطات الكهرباء تلوث البحر
افتتاح الورشة العلمية لدراسة الإجراءات اللازمة لإعادة التأهيل
ناجي المطيري: انهيار المخزون السمكي بسبب المشاكل البيئية والأعمال الإنشائية


كتبت مرفت عبدالدايم:

أعلن مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري عن قيام المعهد بعمل مسوحات ربع سنوية في المياه الاقليمية الكويتية، بهدف تقييم الاسماك القاعية وتحديد كتلة المخزون السمكي والتوصل الى أفضل السبل لحماية الثروة السمكية.جاء ذلك في افتتاح أعمال الورشة العلمية التي تأتي ضمن مشروع «انهيار المخزون السمكي في الكويت: التحليل والاحتياجات والاجراءات الادارية اللازمة لاعادة التأهيل»، والتي نظمها معهد الأبحاث صباح أمس بمشاركة ممثلين عن السعودية والعراق وايران وخبراء من استراليا ومن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، وبمشاركة جامعة الكويت، والهيئة العامة للبيئة، والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، والمنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية، والاتحاد الكويتي لصيادي الاسماك.
وأكد د.المطيري في تصريحات صحافية على هامش الورشة ان انهيار المخزون السمكي أسبابه واحدة في جميع الدول المطلة على الخليج، مشيرا الى ان لدى معهد الأبحاث دراسة كاملة للأسباب وطرق حل هذه القضية.وأوضح ان هناك نقصا كبيرا في المخزون السمكي بسبب المشاكل البيئية والأعمال الانشائية وبعض الأمور التي تؤثر على أماكن التبييض.ولفت الى ارتفاع نسبة الملوحة بسبب نقص تدفق المياه العذبة.وقال ان الورشة ستخرج بتوصيات للحد من المؤثرات السلبية وزيادة المؤثرات الايجابية والمساعدة في زيادة المخزون السمكي بالطرق السليمة.
وعن تأثير جسر جابر في البيئة البحرية قال ان الجسر جزء من الأعمال الانشائية التي أثرت على البيئة البحرية، بالاضافة الى الجزر الصناعية ومحطات الطاقة النووية وغيرها من منشآت ومبان على الخليج لها آثار سلبية، وان لأي تغيير في المكونات الأساسية للبيئة تأثيرا سلبيا، واكد ضرورة جعل التطوير يتماشى مع الطبيعة حتى لا يضر بالبيئة البحرية.
وعن التجربة التي عرضها النائب السابق حمد المطر على «يوتيوب» لاثبات ان الاسماك ملوثة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، اكد د.المطيري ان اسماك الكويت بخير ومياهها سليمة واشار الى ان المعهد قام بدراسات لعينات عشوائية من اسماك الخليج.ودعا علماء الكويت الى ورشة نقاشية وطنية ينظمها المعهد قريبا، لعرض كافة الدراسات والتجارب حول الاسماك بكل شفافية، واضاف «نحن حريصون على الشفافية وعرض الحقائق على المجتمع الكويتي، ونأمل من كل من لديه معلومات مؤكدة وموثقة علميا نشر ما لديه للعامة بكل شفافية، أما التجربة قصيرة المدى التي عرضها المطر فمن الممكن ألا تكون لها الدلالات الكافية».
وقال د.المطيري في كلمته في حفل افتتاح الورشة «ان وجود مثل هذا الجمع من الباحثين والمختصين مع خبراء دوليين يساعد على ان تخرج الورشة بنتائج مهمة تشكل رافداً علمياً رصيناً للمشروع البحثي الذي نعول كثيراً على نتائجه لتحسين ادارة الثروة البحرية الخليجية، كما أتطلع الى ان تتحقق أهداف المشروع، خاصة هدفه المحوري تأسيس تعاون اقليمي في مجال ادارة مصايد الاسماك في منطقة شمال الخليج، بما يساهم في وقف تدهور مصايد الاسماك والعودة بها الى الوضع الطبيعي».واكد ان من أهم عوامل النجاح للمشاريع الاقليمية مشاركة الأطراف المعنية بما لديها من بيانات واحصائيات متراكمة ووضعها في قاعدة بيانات متكاملة تمكن الباحثين من استخلاص النتائج العلمية منها.
واكد ان للثروات المائية الحية دوراً مهماً في دفع عجلة التنمية وتعظيم العائد الاقتصادي، وان الحفاظ على الثروة السمكية وحمايتها وضمان الاستغلال الرشيد والمستدام لها أمر حيوي، على ان تؤسس الحماية على قواعد علمية سليمة وأن ترصد لذلك بحوث ودراسات علمية لتقدير المخزونات، وتوفير نتائج لمتخذي القرار والمسؤولين عن ادارة الثروة السمكية.واشار الى اطلاق تحذيرات في عدد من دول المنطقة من ان المخزون السمكي بها يتعرض الى انهيار، وأنه قد تم رصد انخفاض كبير في مصائد الاسماك التجارية وخاصة اسماك الزبيدي والهامور والصبور والنويبي، وغيرها..ما أدى أيضاً قلة المعروض منها وارتفاع أسعارها.
وأوضح ان معهد الكويت للأبحاث العلمية بادر الى تبني مشروعً بحثي لدراسة أسباب انهيار المخزون السمكي في الكويت وتحليل الأسباب وبحث الاحتياجات، والتوصل الى أفضل اجراءات اعادة التأهيل، بتكليف من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وموافقة على تمويله بالكامل.
وقال د.محسن الحسيني ان منطقة الخليج تمتاز عن البحار الأخرى المحيطة بمنطقتنا بكثرة وتنوع مواردها السمكية نظراً لموقع الخليج وخواصه الطبيعية وبسبب الأنهار التي تصب فيه من جهة الشمال.ولكن مع تزايد السكان المحليين والوافدين لهذه المناطق ولأسباب أخرى كثيرة بدأ عطاء الخليج يتناقص تدريجياً لمدة من الزمن وبشكل حاد في العقدين الآخيرين.
وأضاف ان ذلك شكل هاجساً لدى العلماء والباحثين في الدول المطلة على الخليج لاحساسهم بضرورة بذل جهد علمي يبطئ هذا الانهيار للمصائد السمكية ويعيد المخزون السمكي الى الوضع المستدام بقدر الامكان من خلال بعض المشاريع البحثية المحلية في كل دولة على حدة وبشكل أقل في جهود ثنائية أو جماعية من خلال الهيئة الاقليمية لادارة مصائد الاسماك أو من خلال مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأوضح ان المشروع الحالي حلقة مهمة في سلسلة من المشاريع التي تمت في السابق لهذا الغرض وقد استشعرت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي أهمية دراسة التدهور في المخزون السمكي لدولة الكويت وقامت بتكليف معهد الكويت للأبحاث العلمية بالقيام بهذا المشروع وقامت بتمويل المشروع بالكامل.
واكد ان ادارة موارد الاسماك التي تشترك أكثر من دولة في استغلالها تتطلب تكامل وتضافر الجهود من الجميع للحصول على أحسن النتائج من خلال جمع البيانات واقتراح التوصيات بهدف سن القوانين المناسبة لادارة المصائد ادارة مستدامة تضمن استمرار البحر في توفير خيراته للساكنين حوله.
وقدم رئيس الاتحاد الكويتي لصيادي الاسماك ظاهر الصويان ورقة عمل قال فيها ان الورشة يجب ان تخرج بتوصيات من شأنها اصلاح الخلل في تنمية المخزون السمكي، لافتا الى ان عملية الاصلاح تبدأ باعادة تأهيل الجون ومنع الملوثات التي تصب فيه وتنظيفه من أية رواسب ملوثة ومنع الصيد الجائر والحد من التلوث البحري مع التوصية بجعل الدول المجاورة تلتزم بفترات منع الصيد خاصة ان بعضها لا يلتزم فعليا بذلك.
واوضح الصويان ان أسباب تدني مخزون الاسماك والربيان في المياه الكويتية هي تلوث البيئة والصيد الجائز وعدم التزام بعض الدول المجاورة بفترات منع الصيد وفتح ميناء الدوحة لمصيدها.واكد ان تلوث البيئة سبب رئيسي لتدني معدلات الصيد بالمياه الاقليمية، مشيرا الى ان التلوث يرجع الى ان مناهيل الصرف الصحي تصب داخل وخارج جون الكويت وكذلك محطات توليد الكهرباء، فمحطة الصبية تصب في منطقة راس حمار داخل الجون ومحطة الدوحة الغربية التي تصب بجانب المدينة الترفيهية ومحطة الدوحة الشرقية التي تصب بجانب ميناء الدوحة ومحطة الشويخ التي تصب داخل ميناء الشويخ ومحطتا الشعيبة والزور تصبان في الساحل الجنوبي للبلاد.واضاف الصويان ان الطفرة العمرانية على السواحل أدت الى تضييق الرقعة البحرية وقتل الأحياء المائية، واوصى بأهمية ان تكون هناك رقابة مشددة ومستمرة على السفن والطراريد غير المرخصة للصيد والتي بلغ عددها 50 الف طراد نزهه وتشديد العقوبات على المخالفين باصدار قرارات لمنع دخول معدات صيد المحترفين مع الهواة الى البحر وتنظيم عمليات دخولهم الى البحر وتوعيتهم باستخدام معدات الصيد الحرفية بشكل يناسب البيئة البحرية.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
77.9934
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top