خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

تقرير إخباري

أردوغان في مواجهة تجدد «مطاليب علوية مزمنة»

2014/12/01   07:20 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
أردوغان في مواجهة تجدد «مطاليب علوية مزمنة»



صوفيا - الوطن: قدّرت دراسة تعتبر الأهم حول البنية العرقية والمذهبية والاجتماعية في تركيا، أعدّها الباحث طارخان ارديم «ان %6 من سكان تركيا يدينون بالمذهب العلوي». ولكن العلويين يقدّرون أنفسهم بنحو 25 مليون نسمة، فيما تبيّن البيانات غير الرسمية ان تعدادهم يبلغ بين 7 و20 مليوناً، فيما تذهب دراسات غربية الى تقدير عددهم ما بين 18 و20 مليوناً. ويقول المحلل طه اقيول «إن العلويين يمتنعون عن الإفصاح عن هويتهم خوفاً من الاضطهاد على الرغم من النظام العلماني السائد في البلاد، وذلك لأسباب تاريخية ترجع الى عهد العثمانين لاسيما المذابح التي ارتكبوها ضدهم في القرن السادس عشر».
وتعاني العلاقة بين العلويين والسلطة الحاكمة اضطراباً وتوتراً مستمراً بسبب عدم الاعتراف بهويتهم ومنحهم ما يطالبون به من حقوق، وكان رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو توجه الأسبوع الماضي الى مدينة «ديرسيم» ذات الهوية المزدوجة العلوية-التركية. والاسم الأصلي لهذه المدينة هو (تونجيلي) التي تعرضت الى حملات قمع عنيفة شنها عليها اتاتورك إثر انتفاضة قام بها سكان المدينة ضد التمييز المذهبي-العرقي في الفترة بين 1937 و1938، ولقد ارتكب الجنود الأتراك مجازر ذهب ضحيتها الآلاف من السكان. وتشير جريدة (ميلليت) الى «أن الحوار الذي جرى بين اوغلو والزعماء الدينيين العلويين عكس هوة الخلاف بينهما، ولكنه خلص الى نتيجتين: الأولى تحويل الثكنة العسكرية هناك التي هي رمز للقمع الى متحف، والثانية شق طرقات وتعبيدها الى الأماكن والمواقع الدينية التي يزورها العلويين، وكان اوغلو قبل ذلك أعلن إطلاق اسم حاجي بكتاش على احدى الجامعات».
وكانت زيارة اوغلو الى (ديرسيم) فرصة للقادة الروحيين لتجديد مطالب الطائفة البالغة 12 مطلباً، وتوصف بأنها مزمنة وتتمثل في: إنهاء التمييز في الحقوق والمواطنة تجاه العلويين وتعيين ممثلين لهم في مؤسسات الدولة الرسمية، والاعتراف ببيوت «لجمع» وهي اماكن العبادة للعلويين ومنحها الشرعية القانونية، وإعداد دستور جديد مدني وديموقراطي يحل محل دستور الطغمة العسكرية للعام 1982، الذي شكّل الأساس لاضطهاد أفراد الطائفة، إنشاء رئاسة شؤون دينية مستقلة وليست تابعة للدولة، وإلغاء درس الدين الاجباري في المدارس وتحويله الى اختياري، وتسليم المقابر والزوايا الخاصة بالعلويين الى مؤسساتهم الدينية وفي مقدمتها زاوية حاجي بكتاش، فتح مدارس علوية في المرحلة المتوسطة تدرس المعتقد العلوي، وقف إنشاء جوامع في المدن العلوية، والتوقف عن سياسة الصهر الديني وإعادة كتابة التاريخ بطريقة محايدة، وإظهار الاحترام لأماكن العبادة العلوية، وإقرار يوم عاشوراء عطلة رسمية.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.0029
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top