خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

يديعوت أحرونوت

عصر «حزب الله» الذهبي يقترب من نهايته

2014/11/24   11:13 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
عصر «حزب الله» الذهبي يقترب من نهايته



بقلم – غاي بيتشور:

ما إن خرج الشيخ حسن نصرالله من مخبئه مؤخراً لإلقاء خطاب علني بمناسبة دينية حتى عاد إليه مسرعاً. والحقيقة أن هذا الحدث لم يكن مجرد مصادفة فهو بات يدرك هو الآخر أن العصر الذهبي لحزبه في الشرق الأوسط آخذ في الاقتراب من نهايته، وان عليه بالتالي القيام بشيء ما كتعبير عن القوة والثقة بالنفس وكتشجيع لأنصاره.
فبعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وبعد سقوط نظام صدام السُّنّي في العراق في 2003 بدا الأمر كما لو أن خيوط اللعبة باتت نهائياً في أيدي الشيعة في كل من العراق، سورية، لبنان بل وحتى بين الفلسطينيين من خلال «حماس» و«الجهاد الإسلامي».
لكن يمكن القول إن ما حدث كان تاريخياً مجرد ظاهرة اصطناعية جاءت بعد حوالي ألف سنة من الهيمنة السُّنّية، خاصة إذا تذكّرنا أن الشيعة لا يشكلون سوى ما نسبته %15 من المسلمين مقابل السُّنّة البالغة نسبتهم %85.
وماذا عن العقوبات التي فرضها الغرب على إيران؟
من الواضح انها حوّلتها الى بلد معزول وأضعفت اقتصادها بدرجة لم تعد محمولة كما سوف تنهي الثورة التي اندلعت في سورية هيمنة العلويين الذين يعتبرهم العالم العربي فرعاً للمذهب الشيعي.
صحيح أن الشيعة يحكمون العراق اليوم، لكنهم يدركون تماماً حدود سلطتهم هناك عقب الصراع الداخلي الذي استمر لسنوات فيه. بل وثمة شيعة عراقيون يناهضون بقوة أي سيطرة إيرانية على بلادهم.
إذاً، ما معنى خطاب نصرالله الأخير المنقول عبر الفضائيات التلفزيونية إذا كانت إيران تعاني اليوم من ضائقة مالية خطيرة، لاسيما في ظل انخفاض أسعار النفط واستمرار الصراع في سورية؟
من الواضح ان «الهلال الشيعي»، الذي طالما تباهى به حزب الله، في طريقه الى الانهيار، ولاشك أن الحزب سوف يعود الى حجمه الطبيعي إذا توقف الدعم المالي الإيراني ولم يعد يحصل على المزيد من الأسلحة من طهران ودمشق.
والأسوأ من هذا هو أن زعيم حزب الله لايزال يُعرب عن تأييده لنظام الأسد الذي يقاطعه سُنّة العالم العربي، وهذا ما يزيد عزلة نصرالله الذي كان مرة «بطلاً» بنظر العرب لأنه حارب إسرائيل مرة.
بل وحتى «حماس» سارعت الى الخروج من تحت عباءة النظام السوري عندما أدركت بُعد التطورات الجارية في المنطقة.
ويبدو أن إيران تحاول الآن شق طريقها في لبنان، وربما تحقق بعض النجاح في ذلك، لاسيما من ناحية تعاونها مع الجيش اللبناني وفي ظل تراجع الهيمنة السورية على لبنان.
والدلالة على هذا التراجع كان قرار رئيس الحكومة اللبنانية السابق الملياردير نجيب ميقاتي الذي لم يستسلم لضغوط سورية وإيران وحزب الله، ووافق على تقديم المال الضروري لاستمرار عمل محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي حيث تحاكم عدداً من كبار مسؤولي الحزب في جريمة مقتل رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري.
ولاشك أن تزويد المحكمة بالمال شكّل ضربة كبيرة لنصرالله أظهرت ضعفه على الساحة السياسية، وذلك عندما أدار حتى أقدم حليف له -ميقاتي- ظهره له، ولم يستجب لطلبه في عدم تمويل المحكمة.
لقد استند حزب الله في وجوده ذاته الى نضاله منذ عقدين ضد الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، لكن بعد أن عصفت اضطرابات ربيع العرب بعنف بالكثير من بلدان العالم العربي، لم يعد أمام حزب الله ما يعمل عليه سوى التذرع بمحاربة الإرهاب والدفاع عن سورية ولبنان، فقد حاول أن يبرر في كلمته الأخيرة مشاركة الحزب في القتال بسورية بالقول كالعادة إنه قتال ضد كل القوى الطامعة بالسيطرة على المنطقة.

تعريب نبيل زلف


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
78.0004
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top