الثلاثاء
14/04/1447 هـ
الموافق
07/10/2025 م
الساعة
03:33
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
المغرب 17:27
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
مقالات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=401881&yearquarter=20144&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
مواجهة العنصرية
ثروت الخرباوي
2014/11/24
12:26 ص
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 0/5
للحركة السياسية في مصر قصة، وأصل ذلك يعود الى بداية الدولة الحديثة في مصر وقت ان أقامها محمد علي في بداية القرن التاسع عشر، آنذاك لم يكن لدى عموم أهل مصر أفكار سياسية مشابهة لتلك الأفكار والتوجهات التي كانت تموج بها الحياة في أوروبا، وغاية ما فعله محمد علي ان أقام بعض المؤسسات والمدارس وقام بتنظيم بعض البعثات للخارج بقصد توصيل المعارف الحديثة للبلاد، ورغم ان بعض المؤرخين يقولون ان محمد علي كان يستهدف من هذه البعثات توطيد أركان حكمه الا ان ما فعله كان يدل على أنه صاحب رؤية ونظرة ثاقبة وقدرة مذهلة على التخطيط للمستقبل، ومن خلال هذه البعثات بدأ المصريون يطلعون على النهضة الأوروبية والحركات السياسية بها، بل بدأ بعد ذلك بعض الفلاسفة الفرنسيين ينقلون أفكارهم الى مصر حيث انشأ الفيلسوف الفرنسي «سان سيمون» حركة سياسية أطلق عليها «السان سيمونية» كان لها بعض الأتباع في مصر، وكان كل غرضها تحويل العالم الى «مدينة واحدة» من خلال توصيل البحر الأحمر بالبحر المتوسط – وهو الأمر الذي حدث بعد ذلك من خلال قناة السويس – وكانت مصر آنذاك قد انفتحت على العالم الغربي وعلى ثقافاته وأنظمة حكمه ونظرياته الاقتصادية والأخلاقية وذلك من خلال نخبها المبعوثة للخارج، فبدأت تتأثر بما يموج في أوروبا، وأخذ هذا التأثر يترك بصماته التدريجية على الحياة في مصر، وما ان بدأ حكم «الخديوي اسماعيل» حتى أخذ في نقل بعض التجارب الغربية الى مصر، وبدأ المجتمع المصري يسمع لأول مرة عن الديموقراطية وحكم الشعب والحرية، وكان برلمان اسماعيل صورة حية لنقل المفاهيم الأوروبية من حيث الشكل دون المضمون الى بلادنا، وكأن اسماعيل كان حريصاً على «شف» هذه المفاهيم على ورقة الحياة السياسية المصرية دون ان يعنى بتطبيق هذه المفاهيم على الاطلاق، اذ لم يكن في ظنه ان يتنازل عن بعض حقوقه كحاكم مطلق لمصلحة شعبه.
ومع بداية القرن العشرين ومع زيادة المبعوثين للخارج انقسم المجتمع المصري الى قسمين أحدهما تشيع للثقافة الغربية بحلوها ومرها – كما قال طه حسين – والآخر تعصب للأصول المرتبطة بالاسلام وهؤلاء أطلقوا على أنفسهم «فريق المحافظين» وعلى استحياء ظهر فريق آخر ينادي بالفرعونية والانتماء لحضارتنا القديمة، الأمر الذي بدا وكأن المجتمع المصري يبحث عن هوية وعن انتماء، ومع ظهور الحركة الشيوعية العالمية تغيرت الخريطة السياسية في مصر، اذ استطاعت التنظيمات الشيوعية اجتذاب قطاع لا بأس به من الدوائر العمالية فضلاً عن كثير من الحالمين الذين اعتقدوا ان الشيوعية تحمل في ثناياها «يوتوبيا الفاضلة» تلك المدينة العادلة التي طالما داعبت خيال الفقراء، ومع ثورة 1919 بدأت مصر تتجه ناحية الليبرالية وبدأت مفاهيم الوطن تؤثر في معظم الأطياف، ومن بعيد ظهرت الحركة الاسلامية ممثلة في جماعة الاخوان تجاهد لتحصل لنفسها على مكان في الخريطة السياسية وتطرح حلمها الأكبر وهو استعادة الخلافة الاسلامية، وما ان أقبلت الثلاثينيات من القرن العشرين حتى انخرط الاخوان بشكل فاعل في الحياة السياسية الا أنهم لم يحملوا مشروعا سياسيا واجتماعيا، فكان ان خلطوا بين «الدعوي والسياسي» ومزجوا الاسلام بالتنظيم، وانتقدوا «الوطنية» ووقفوا عند اجتهادات القدماء فأصبحوا عبارة عن كيان عنصري لا يرى الا نفسه.
وبدخول الاخوان للحياة السياسية أصبح المجتمع منقسماً الى ثلاثة أقسام رئيسية، الليبرالية بتفريعاتها، والشيوعية بتنظيماتها وأطيافها، والاخوان بعنصريتها وطموحاتها، وعبر مسيرتهم السياسية ظهر لعموم الناس ان الاخوان يسيرون عكس اتجاه حركة المجتمع، أو على وجه الدقة يسيرون «عكس اتجاه الساعة» فكان ان دخلت هذه الجماعة القلقة في صراعات متعددة مع كل التوجهات السياسية ثم مع الحكومات المتعاقبة، وكانت المأساة حينما وصلوا الى الحكم، اذ ان المعروف ان الكيانات العنصرية حينما تصل الى الحكم فانها تمارس الاقصاء والنفي ضد باقي قوى المجتمع السياسية، فالحركات العنصرية لا تعرف سبل التعاون مع الآخرين الذين تراهم دونها، وكانت المأساة الأخرى حينما ثار عليهم الشعب اذ حركتهم عنصريتهم آنذاك ناحية الدموية، وهم حينما يبدأون مشوار الدم يلقون بالتبعة على الآخرين ثم يتخذون لأنفسهم شعارا يرسلون من خلاله للعالم رسالة كاذبة بأنهم سلميون! وستظل عنصريتهم تحركهم للانتقام من المجتمع، وسيتاجرون بمقاومة الشعب لهم ليظهروا بمظهر الفصيل المضطهد، وما لم نواجههم فكريا ونكشف تهافت أفكارهم سنظل أسرى في دائرة الارهاب.
ثروت الخرباوي
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
مقالات ذات صلة بالكاتب
أخطر رجل في الإخوان
ثروت الخرباوي
18/01/2015 09:11:13 م
من زرع حصد
ثروت الخرباوي
11/01/2015 09:43:28 م
هل من اتحاد للأمة؟!
ثروت الخرباوي
04/01/2015 08:58:08 م
رجال ومواقف
ثروت الخرباوي
28/12/2014 09:03:08 م
أين الجنة؟
ثروت الخرباوي
21/12/2014 09:09:17 م
فيروس التكفير
ثروت الخرباوي
14/12/2014 09:41:50 م
رسالة من قارئ إخواني
ثروت الخرباوي
07/12/2014 10:47:31 م
محكمة قانون لا محكمة ثورة
ثروت الخرباوي
30/11/2014 10:07:00 م
ماذا يقول الرئيس؟
ثروت الخرباوي
16/11/2014 11:02:26 م
الجيش العربي الموحد
ثروت الخرباوي
09/11/2014 10:29:13 م
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
603.9865
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top