

	الثلاثاء 14/04/1447 هـ الموافق 07/10/2025 م الساعة 05:40 توقيت الصلاة شروق 5:44

مقالات

A A A A A

خطوات على الطريق

الأقربون أولى بالمعروف

علي يوسف المتروك

2014/11/22

08:57 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 5/0

لو نستدعي أعظم جهابذة علم الاقتصاد في العالم ونعرض عليه ما وصل اليه سوق المال في الكويت من هبوط مروع، وعزوف الحكومة ممثلة بهيئة الاستثمار عن مساندة السوق باستثمار جزء يسير من أموال الدولة والتي تقدر بحوالي ستمائة مليار دولار، تستثمر في شتى أصقاع الأرض، وفي أماكن لا تظهر على الخارطة في افريقيا، وغيرها من دول العالم لسأل هل هذا العمل ممكن ان يحدث؟ فيأتيه الجواب نعم فيسأل مرة ثانية هل هذا التصرف يأتي عن عمد أو عن سذاجة؟ فيقال له: عن عمد واصرار وترصد وما ان يسمع هذا الجواب حتى يصرخ بأعلى صوته أنتم أناس فقدتم عقولكم، وتحتاجون الى مصح للأمراض النفسية، وقبلها للمسألة عما تفعلونه بوطنكم وسوقكم، الذي تركتموه عرضة للضياع والتدهور.
سياسي مخضرم يتابع الأوضاع السياسية والاقتصادية، رأيته صدفة في أحد المجالس فابتدرني قائلا: لماذا تتعب نفسك وتحرق أعصابك بالكتابة حول السوق، فالسوق جزء من مشكلة كبيرة تجتاح البلد، ولن تجد من يستمع اليك في ظل هذه الاوضاع المتردية، وهبوط أسعار النفط الذي زادها سوءاً مما يزيد انكشاف الأوضاع لمزيد من الانزلاق نحو الأسوأ.
انني اتوجه بهذا المقال الى سمو رئيس الوزراء فاقول: يا سمو الرئيس الأقربون أولى بالمعروف والكويتيون لا يستحقون هذه المعاملة وهذا الجفاء والإجحاف المتعمدين، فقد وقفوا بالغزو وقفة رجل واحد وراء نظامهم، الذي ارتضوه عن طيب خاطر، حتى رجعت الكويت الى سابق عهدها، وأقل ما يكافؤون به اليوم ان تصدر أوامركم بما ينقذ مدخراتهم بالسوق من التبخر والضياع.
سمو الرئيس: عندما تزداد الأوضاع سوءاً، وتهتز أوضاع المصارف وتطالب بمزيد من الرهونات لديونها فستضطر الحكومة للتدخل، وستكون الكلفة عندئذ مضاعفة على ما هي عليه الآن، فالتجارب الماضية علمتنا كلفة من يأتي متأخرا ولم يغتنم الفرص التي تمر مر السحاب.
موقف ملفت للنائبين الفاضلين الدكتور عبدالله الطريجي، والسيد النائب جمال العمر اللذين أثارا هذا الموضوع في مجلس الأمة لاحساسهما بأن التخلي عن السوق موضوع يستحق المسألة.
٭٭٭
وصلتني رسالة من أخي الفاضل صالح الفضالة الرئيس التنفيذي للجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية تحمل في بنودها الكثير من التسهيلات التي أقرها الجهاز لما يعرف بالبدون، دحضا لما يثار من شائعات غير صحيحة تتعرض لها الكويت، وأنا بدوري أشد على يد أخي الفاضل صالح الفضالة على اهتمامه المتواصل لايجاد أنجع الحلول لهذه الفئة، مع سرعة تجنيس من يستحق الجنسية منهم، وليكن ذلك على دفعات، ليأخذ كل ذي حق حقه في بلد الخير والعدل والمساواة، وإنني على يقين أنكم خير من يقوم بذلك.

علي يوسف المتروك

أخبار ذات صلة dot4line

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

280


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة