الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

خلال حلقة نقاشية نظمتها الجمعية الاقتصادية

حازم الببلاوي: الفوائض المالية نعمة كبرى.. ومسؤولية تاريخية

2014/11/19   06:45 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
جانب من الحلقة النقاشية
  جانب من الحلقة النقاشية



يجب استثمار فوائضها المالية في أصول «عينية» بدلاً من «المالية»

إيرادات النفط تصنف كعوائد فقط حين تستثمر في مشروعات إنتاجية

جزء كبير من ثروات المنطقة موظف في الدولار وبالأسواق الأمريكية





كتب علي إبراهيم:
قال رئيس مجلس الوزراء المصري السابق والمدير التنفيذي في صندوق النقد الدولي د.حازم الببلاوي ان الايرادات النفطية لا تعد دخلا لأنها نوع من استهلاك الثروة الموجودة في باطن الأرض ولا تعوض، فيما تصبح ايراداتها دخلا حين تستثمر في مشروعات انتاجية مدرة للدخل، لافتا الى ان دول «الخليجي» لا تمتلك قاعدة صناعية كافية تجعل منها لاعبا رئيسيا مستقبلا، معتبرا ان حاجة العالم الى النفط لعقود مقبلة هو الضمان الوحيد لها.

الأصول العينية

وأكد الببلاوي خلال الحلقة النقاشية التي عقدت في الجمعية الاقتصادية مساء أمس الأول تحت عنوان «الدولار ودول الفائض المالي» على ضرورة ان تستثمر دول الفائض المالي في الاصول العينية بدلا من الاصول المالية، لافتا الى ان دول «الخليجي» تستخدم معظم ايراداتها النفطية في استثمارات بعيدة عن الواقع الانتاجي واغلبها مقومة بالدولار وترتبط به مصيريا.
وأشار الى ان الفوائض المالية تعد نعمة كبرى ومسؤولية تاريخية حيث تحتاج الى الحكمة واتساع الافق التاريخي لادارتها لافتا الى ان استمرارها امرا لا مفر منه، فيما تعد المشكلة في كيفية توظيف تلك الفوائض داخل وخارج الدول المنتجة للنفط بما يحمي قيمتها في المستقبل، لافتا الى انه لا يمكن ايقاف هذه الفوائض بتخفيض الانتاج لان النفط سلعة استراتيحية عالمية مطلوبة، مشيرا الى ان أي دول الفائض المالي يقابلها بالطبيعة دول العجز.
وأوضح ان ما قامت به دول «الخليجي» مع مصر في أزمتها الأخيرة يعد خطوة نوعية جيدة، وحين نقومها وفقا لدرجتي الأهمية والعاجل تكتسب صفة العاجل، وهي بداية لمشروع حضاري اقتصادي شامل للنهوض الاقتصادي في الدول العربية، مشددا على ضرورة ان يبدأ ذلك بقصص نجاح محددة، عبر اختيار منطقة او اكثر في بعض تلك الدول، لاقامة ما يمكن ان نطلق عليه اقطاب اقتصادية نموذجية تنجح بشكل متكامل يمكن تعميمه بعدها.

الارتباط بالدولار

وأضاف الببلاوي ان الدولار واقعيا يمثل ولفترة مقبلة غير قصيرة عملة التداول العالمي وذلك بدعم كبير من الدول التي تستخدمه وتحميه، منوها الى ان حماية الدولار لم تعد رهناً على أمريكا فقط بل يحميها من يبيع منتجاته بالدولار، مشيرا الى ان من مسؤولية الدول النفطية العمل على استقرار الدولار حيث ان جزءا غير قليل من ثرواتها المتراكمة موظف في الدولار وفي السوق الأمريكية.
واشار الى ان دول «الخليجي» يمكنها التقليل من ارتباطها بالدولار اذا استثمرت العوائد في البنية التحتية وبناء المصانع لان الفائض سيتحول الى اداة انتاجية بدلا من انفاقه بشكل غير فعال او تجميده في حسابات بنكية عالمية.
وأشار الببلاوي الى ان الصين تواجه مشكلة حيث تعتمد في نجاحها على تصدير سلعها المنتجة بأيد عاملة رخيصة وهو ما يحقق ميزة تنافسية لاسعارها وسط انخفاض مستوى المعيشة داخل الصين نفسها، فيما لا تستخدم نفس تلك السلع في رفع مستوى معيشة الصينيين.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
78.0156
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top