خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

واشنطن بوست

تزايد شكوك طائفة الأسد بقدرته على حسم الصراع

2014/11/14   06:56 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0



بقلم هيو نيلر:
بدأت الطائفة العلوية، التي تشكل العمود الفقري لنظام الرئيس بشار الاسد، تتململ على نحو واضح تحت ضغط الحرب الأهلية السورية، فقد اصبح الكثير من ابنائها أكثر انتقادا على وسائل التواصل الاجتماعي لطريقة النظام في ادارة الصراع، طبقا لما يقوله المحللون والناشطون السياسيون.
اذ يلاحظ هؤلاء المحللون ان العلويين، الذين يشكلون جوهر قوات الاسد الامنية، باتوا يتجنبون على نحو متزايد اداء الخدمة العسكرية الالزامية خلال الحرب المستمرة منذ حوالي اربع سنوات والتي الحقت بهم اصابات جسيمة بالمقارنة مع السُنة السوريين الذين يقودون المقاومة.
ومن الواضح ان قوات الامن فاقمت بممارساتها التي منها الاعتقال والتخويف، هذه الانتقادات لدى ابناء الطائفة.
صحيح ان القلائل فقط يعتقدون ان هذا التوتر يشكل تهديدا فوريا لحكم الاسد، الا ان ارتفاع وتيرته على نحو متزايد يشير الى تفاقم الشعور بالإنهاك لدى الطائفة العلوية التي تلعب دورا حاسما في قدرة النظام على مواجهة ثورة ليس هناك ما يشير الى انتهائها الى الآن.
يقول لؤي حسين (54 عاما) وهو ناشط علوي من منتقدي النظام يعيش في دمشق: بدأ العلويون يفقدون صبرهم على نحو متزايد من النظام لأنه لم يتمكن من تحقيق اي تقدم يُذكر في انهاء الحرب.
بيد ان اندرو تابلر، خبير الشؤون السورية وعضو معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى، يعزو مثل هذه المشاعر ووجهات النظر جزئيا للعامل الديموغرافي (السكاني) بالقول: ما يقوله هؤلاء المنتقدون ليس غريبا اذا تذكرنا ان الاغلبية السنية تتفوق بشكل واضح وكبير جدا من ناحية العدد على العلويين الذين يشكلون ما نسبته %12 من مجمل سكان سورية البالغ 24 مليون نسمة قبل الحرب.
ويضيف تابلر قائلا: لقد بدأ العلويون يدركون ان هذه الحرب لن تنتهي قريبا وان الطريق للخروج من هذه المشكلة مسدود لان السُنة هم الاغلبية الساحقة.
لكن على الرغم من ان العلويين لا يؤيدون جميعم الاسد، الا ان خوفهم من المعارضة السورية التي تزداد تطرفا يمنعهم من الانشقاق عن النظام بأعداد كبيرة برأي المحللين.
ولما كان المتطرفون السُنة يعتبرونهم مرتدين دينيا، يجد العلوين في النظام حصنا يحميهم من عنف بعض المجموعات كالدولة الاسلامية في العراق والشام.

شعور بالإحباط

والحقيقة ان العديد من العلويين الذين تم الاتصال بهم من اجل كتابة هذا المقال امتنعوا عن التعليق بالاعراب عن قلقهم من الاعتقال اذا انتقدوا النظام، الا ان الخوف لم يمنع البعض الآخر من الكشف عن الشعور بالاحباط وخيبة الامل علنا.
فبعد التفجيرين اللذين وقعا الشهر الماضي في منطقة تسكنها غالبية علوية في حمص وقتلا حوالي 50 طفلا، احتشد العشرات من العلويين في الشوارع وطالبوا بعزل المحافظ لفشله في منع وقوع التفجيرين، وعلى الرغم من انهم لم ينادوا بإسقاط الاسد، الا انهم رفضوا رفع صوره اثناء مسيرتهم.
ويقول ناشطون علويون ان احتجاجات اخرى صغيرة حدثت مؤخرا في مناطق علوية على طول الساحل السوري، فقد عقد السكان في مدينة طرطوس تجمعات عامة في الشوارع ووزعوا خلالها نشرات اعلانية تحث الناس على رفع اصواتهم ضد تزايد اصابات الحرب، كما تضمنت اتهامات للنظام بتخليه عن جنود اسرهم المتطرفون الاسلاميون ثم اعدموهم فيما بعد.
ويقول مرصد حقوق الانسان السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له في تقرير اصدره حديثا ان قوات أمن النظام فقدت في المعارك 110.000 من افرادها على الاقل، وان الكثير من القرى العلوية في الريف اصبحت خالية فعليا من الشباب.
كما يؤكد المحللون والناشطون ووسائل الاعلام المحلية ان النظام يبذل جهودا مكثفة لإلقاء القبض في المناطق الخاضعة لسيطرته على الاعداد المتزايدة من الرجال الذين يهربون من اداء الخدمة العسكرية او الانتساب الى وحدات الدعم مثل قوة الدفاع الوطني المؤلفة اساسا من متطوعين علويين محليين.
ويقول هؤلاء المحللون ان النظام يقوم بهذه الجهود من اجل تعويض خسائره الكبيرة في القوة البشرية وتصعيد وتيرة الهجمات على مناطق الثوار.

تعريب نبيل زلف
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.0124
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top