خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

واشنطن بوست

رسالة أوباما لخامنئي... هل هي أغبى خطوة باتجاه إيران؟

2014/11/09   08:02 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
رسالة أوباما لخامنئي... هل هي أغبى خطوة باتجاه إيران؟



بقلم - جينيفر روبن:

يبدو أن هدف الرسالة كان تعزيز الحملة ضد «الدولة الإسلامية»، ودفع مرشد إيران الأعلى أكثر نحو اتفاق نووي بين البلدين.
فقد أكد الرئيس أوباما في رسالته للمرشد علي خامنئي ان أي تعاون في مجال محاربة «الدولة الإسلامية» سيتوقف الى حد كبير على استعداد إيران للتوصل لاتفاق شامل مع القوى العالمية حول مستقبل برنامجها النووي بحلول الرابع والعشرين من نوفمبر.
والحقيقة أن هذه هي المرة الرابعة على الأقل التي يكتب فيها أوباما رسالة لأقوى زعيم ديني في إيران منذ تولّيه منصبه في 2009، وتعهده بالتعامل مع حكومة طهران.
لكن لابد من القول إن كتابة ولو حتى رسالة واحدة -ناهيك عن أربع- تمثل خطوة من أكثر الخطوات غباء على مستوى السياسة الخارجية، خاصة أن هناك تخبطات عديدة قد سبقتها في العلاقة مع إيران.
بل والأسوأ من هذا اقتراح أوباما -على ما يبدو- العمل من أجل نوع من التحالفات لطالما أثارت شكوك النقاد والتي لابد أن تثير شعوراً كبيراً بالقلق في إسرائيل ولدى حلفاء أمريكا السُّنّة. لذا، لم يكن غريباً أن انتقد هذه الخطوة العديد من أعضاء الكونغرس بالإضافة لرئيس الاستخبارات السابق مايك روجرز.
يقول كل من جون ماكين وليندسي غراهام، عضوي لجنة خدمات القوات المسلحة في الكونغرس، في بيان مشترك ينطوي على الكثير من اللوم والانتقاد: إنه لأمر شائن أن تقع نداءات القوات السورية المعتدلة، المطالبة بمساعدة أمريكية أكبر، على آذان صماء في البيت الأبيض بينما يحث الرئيس أوباما آية الله خامنئي على الانضمام لأمريكا في محاربة الدولة الإسلامية «داعش».
وأضاف ماكين وليندسي ان التعاون مع إيران من شأنه الإضرار بمصالح الأمن الوطني للولايات المتحدة، ومصالح شركائها العرب المتحالفين معها.
وبدوره، ذكر السيناتور رون جونسون ان رسالة أوباما هذه تشير الى ضعفه في الشؤون الخارجية.

مرتبة أدنى

ولاشك أن أعضاء الكونغرس هؤلاء على صواب في الإعراب عن قلقهم من خطوة أوباما تلك. فقد قال إليون ابرامز، الذي عمل نائباً لمستشار شؤون الأمن الوطني: من الواضح اننا وضعنا أنفسنا في مرتبة أدنى على مستوى القوة عندما ناشدنا طهران أن تكون منطقية في التعامل معنا، فالنظام الإيراني لا يحترم إلا القوة، كما أن عدم احترامه لنا بات يتزايد كل يوم. ويحدث هذا في وقت نمتلك فيه القوة.
ثم تساءل أبرامز باستغراب قائلاً: كيف تنخفض أسعار النفط بهذا الشكل الكبير الذي يجعلهم أضعف ثم نحاول نحن استرضاءهم وإغراءهم للتعاون معنا؟
ويضيف أبرامز: لو كانوا مكاننا لعصرونا حتى الموت، ولذا لابد أنهم رأوا في رسالة أوباما الأخيرة مؤشراً قوياً على أننا يائسون، وغير قادرين على أن نجعل حياتهم أكثر شقاء.
والأمر الذي ينطوي على مغزى هنا هو أن هذه الأقوال تأتي في وقت تتحدى إيران فيه التزامات التفتيش الدولي الجوهرية لإبرام أي اتفاق نووي نهائي.
إذ يؤكد أحدث تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان إيران لاتزال لا تستجيب لمتطلبات المفتشين الذين يشعرون بالشك في أن لديها برنامجاً نووياً متقدماً ربما لايزال مستمراً الى اليوم.

سجل أسود

وأكثر من هذا، إذ يبدو أن انتهاكات إيران لحقوق الإنسان مستمرة بل وفي تصاعد هي الأخرى، وفقاً للسيناتور الجمهوري مارك روبيو ونظيره الجمهوري أيضاً مارك كيرك اللذين يقولان: من حق العالم بالطبع التركيز على التهديد النووي الإيراني المتزايد، وعلى دعم نظام طهران للإرهاب الدولي، لكن ثمة حاجة أيضاً للاهتمام بالمظالم التي تحدث داخل إيران التي ينتهك من خلالها النظام حقوق الإنسان ويقمع طموحات الشعب المتطلع للحرية.
وفي هذا السياق، يساعد تقرير جديد أصدرته الأمم المتحدة حديثاً حول حقوق الإنسان في إيران في إلقاء الضوء على سجل النظام الأسود في هذا المجال بالقول على لسان مقرر حقوق الإنسان أحمد شاهد إن طهران تنفذ بشكل متزايد عمليات إعدام بحق مواطنيها حتى في حال ارتكابهم مخالفات لا تستوجب مثل هذه العقوبة. فقد شهد عام 2013 (687) عملية إعدام و411 عملية في النصف الأول من هذا العام. إذ يواجه المواطن الإيراني هذه العقوبة حتى لو ارتكب جرائم لا تتضمن العنف مثل: الزنى، امتلاك المخدرات وترويجها والتهريب.
بل ويلاحظ التقرير أن النظام يطبق عمليات الإعدام على نحو غير نسبي بحق حتى الأفراد المنتمين لمجموعات عرقية ودينية مختلفة، وذلك لممارستهم حقوقهم الخاصة التي منها حرية إنشاء الجمعيات والتعبير.

تعريب نبيل زلف


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.0079
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top