خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

«داعش» في الانتخابات الأمريكية نصف الفصلية

2014/11/03   06:46 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
«داعش» في الانتخابات الأمريكية نصف الفصلية

مركز سياسة الشرق الأوسط
الإرهاب لا يثير قلق الأمريكيين


بقلم - وليم ماكانتس:

في تناوله مسألة تأثير بروز الدولة الإسلامية «داعش» على الانتخابات نصف الفصلية في الكونغرس، يقول وليم ماكانتس عضو مركز سياسة الشرق الأوسط ومدير مشروع العلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامي، إن اجتياح «داعش» لمناطق واسعة في العراق هذا الصيف وضع إدارة أوباما في موقف دفاعي، وجعل «داعش» مسألة واضحة من مسائل الحملة الانتخابية بالنسبة للمرشحين الجمهوريين.
على الرغم من هذا، يمكن القول إن الصخب الذي شهدته حملة الانتخابات نصف الفصلية حول «داعش» خلال الشهرين الأخيرين يمكن أن يعزز بالنهاية حرب الرئيس على «داعش» بعد الانتخابات ولنبدأ بالجمهوريين.

تبادل الاتهامات

الحقيقة أن المعسكر الجمهوري استغل كل مشاعر القلق لدى الناس من «داعش» لربط هذه المسألة بما يقال عن فشل أوباما في مواجهة هذ التنظيم المتطرف وذلك عندما سمح له بالسيطرة على مساحات شاسعة في سورية والعراق. إذ يزعم المرشح الجمهوري سكوت براون (عن ولاية نيو هامشر) ان الإرهابيين الإسلاميين الراديكاليين يهددون أمريكا، ويتهم الرئيس أوباما بأنه لا يدرك طبيعة هذا التهديد. كما يوبخ السيناتور الجمهوري ثوم تليس من نورث كارولينا نظيرته كيه هاغان لعدم اهتمامها -مثل الرئيس- بـ«داعش» على نحو جاد والدليل على ذلك برأيه غيابها عن اجتماع لجنة خدمات القوات المسلحة الذي بحث التهديدات العالمية الجديدة بعد خطاب أوباما الذي تحدث فيه عن مقاتلي «الدولة الإسلامية».
وبدوره لم يتردد المرشح الجمهوري كوري غاردنر من كولورادو في شن هجوم مماثل على السيناتور الديموقراطي مارك أودال لغيابه هو الآخر عن اجتماعات لجنة خدمات القوات المسلحة ولقوله إن «داعش» لا تمثل خطراً وشيكاً على الأمة الأمريكية.
لكن من الملاحظ أن المرشحين الديموقراطيين تفادوا على نحو ما هجمات الجمهوريين في كل تلك السباقات معتمدين في ذلك ربما على موافقة الرأي العام الأمريكي حتى الآن على الطريقة التي ردّ بها أوباما على «داعش».
فقد ردت جين شاهين (ديموقراطية عن ولاية نيو هامشر) على زميلها الجمهوري سكوت براون بالإشارة الى تأييدها للضربات الجوية ولجهودها في تشجيع الرئيس على قطع مصادر تمويل «داعش».
كما دافعت كيه هاغان عن نفسها في الاتهامات التي وجهها لها تليس بتأكيد دعمها لخطة الرئيس ومعارضتها ما أسمته سياسة مناهضيها الغامضة إزاء «داعش».
أما أودال فقد أعلن بصوت مرتفع أنه كان قد أعرب عن تأييده القيام بعمل عسكري في سورية حتى قبل مبادرة أوباما للعمل، ولفت الانتباه الى تشكيك غاردنر بالسياسة الأمريكية في سورية حتى قبل اجتياح «داعش» لبعض مناطق العراق.
ومن الملاحظ أن بعض المرشحين الجمهوريين في حملة الانتخابات الراهنة انتهجوا نفس مواقف نظرائهم البارزين في الكونغرس فيما يتعلق بتبادل الاتهامات.
فقد استغلت ويندي روجرز (جمهورية) قضية قطع رأس جيمس فولي على يد «داعش» لانتقاد منافستها الديموقراطية كيرستن سينما من ولاية أريزونا لدعوتها الى انتهاج سياسة أقل قسوة مع السجناء الإرهابيين.
بل وذهب بعض المرشحين الجمهوريين الى درجة ربط «داعش» بمواقف خصومهم من قضية الهجرة. فقد انتقد الجمهوري آندي توبين عضوة مجلس النواب أن كيركباتريك بسبب انتهاجها ما زعم انها سياسات متساهلة في مسألة المهاجرين. بل وذهب الى حد القول إن «داعش» تخطط لدخول الولايات المتحدة من خلال مكسيكو.
أما في سباق ميشيغان الانتخابي فقد بدأ الجمهوري ديفيد تروت أحد نشاطات حملته بعرض شريط فيديو على شاشة كبيرة في الهواء الطلق حول ضحايا «ايبولا» في افريقيا. وحول علم «داعش» الذي يرفرف في سورية والعراق.. وبعد أن ربط هذه المشاهد بقضية الهجرة غير المشروعة، شن هجوماً حاداً على منافسه الديموقراطي بوبي ماكينزي لقوله إن الحكومة الأمريكية تبالغ في نظرتها للتهديد الذي تشكله الهجرة غير الشرعية.
على أي حال، على الرغم من حملة الجمهوريين على «داعش»، يمكن القول إن هذه المسألة لا تشكل بالضرورة أداة فعالة في هجومهم على الديموقراطيين، وذلك لسبب بسيط هو أن الإرهاب ليس في مرتبة متقدمة على قائمة الأشياء التي تثير قلق الأمريكيين طبقاً لعملية استطلاع للآراء أجراها معهد «غالوب» في سبتمبر، وأظهرت أن %4 فقط من الأمريكيين يصنفون الإرهاب كواحد من أهم المشكلات التي تواجهها الولايات المتحدة.

تعريب نبيل زلف






«الجمهوري» يعوّل على استياء الناخبين من أوباما في الانتخابات النصفية

واشنطن - د ب أ: يأمل مرشحو الحزب الجمهوري (يمين الوسط) في الولايات المتحدة أن يساعدهم الاستياء من الرئيس باراك أوباما على السيطرة على مجلس الشيوخ، مع دخول مساعيهم مرحلتها الأخيرة قبل الانتخابات التكميلية المقررة اليوم الثلاثاء.
ويحتاج الأمر حصول الجمهوريين على ستة مقاعد للسيطرة على مجلس الشيوخ الذي يضم مئة عضو.. وتبدو الخريطة الانتخابية في صالح الحزب نظراً لأن المنافسات الرئيسية تجري في ولايات محافظة بطبيعتها مثل أركانسو وجورجيا وألاسكا.
ومن شأن سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ ان تزيد من صعوبة مضي أوباما قدماً في أجندته.
وكانت استطلاعات رأي نشرت نتائجها الأحد قد عززت الآمال الحزبية في حصول الجمهوريين على أغلبية في مجلس الشيوخ حتى مع تقارب الفوارق في المنافسة على ثمانية مقاعد على الأقل.
ومع ذلك يأمل الديموقراطيون في أن تكلل جهودهم لجمع الأصوات بميل الكفة في المنافسات الرئيسية لصالحهم، حيث أظهر استطلاع رسمي أجرته شبكة تلفزيون (إن.بي.سي) وصحيفة (وول ستريت جورنال) ان الحزبين في منافسة محتدمة قبيل يوم الانتخابات.
ويتوقع محللون سياسيون بدرجات متفاوتة من التأكد ان يحقق الجمهوريون أملهم في السيطرة على مجلس الشيوخ.
ورغم أن أوباما نفسه ليس مدرجاً في هذا الاقتراع، إلا أنه أوضح انه يعتبر الانتخابات التكميلية بمثابة استفتاء على سياساته.
وبلغت نسبة المستائين من أوباما %52 من المشاركين في استطلاع «إن.بي.سي».
وسوف يختار الناخبون 36 عضواً في مجلس الشيوخ وجميع أعضاء مجلس النواب الذي يضم 435 مقعداً وأيضاً 36 من اجمالي 50 حاكم ولاية وآلافا من أعضاء المجالس المحلية. ويسيطر الجمهوريون حالياً على مجلس النواب، ولا يتوقع أن يتغير هذا الوضع بل ربما تزيد أغلبية الحزب الجمهوري.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.0001
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top