مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

خذ وخل

شد الحزام يا مواطن!

جاسم محمد كمال
2014/10/30   08:51 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

المواطن البسيط هو المتضرر الوحيد وهو من سيدفع فاتورة الخلافات بين الكبار


شد الحزام بات حديث المجتمع الكويتي كافة بسبب تلك التصريحات الحكومية التي باتت تتلاحق بشأن فرض رسوم وزيادة رسوم ورفع الدعم عن بعض السلع الاستهلاكية، وعودة الحديث السابق عن بداية النهاية لدولة الرفاه التي يتمتع فيها الكويتيون، وعودة هذا الكلام للسطح اليوم هو بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية لأكثر من الربع بنزوله لأكثر من 25 دولارا مما يعني ان العرض بات أكثر من الطلب بالسوق العالمي وهذه نظرية اقتصادية معروفة للجميع، والسؤال هنا لكل مسؤول هل المواطن الكويتي هو المسؤول عن انخفاض أسعار النفط العالمية؟.
وهنا نسأل الحكومة الرشيدة فقط لكون نواب الأمة لم يعد لنا حق في ان نعتمد عليهم لكونهم باتوا بشور وطوع الحكومة وهذا الطوع من قبل النواب له أسبابه وأهم الأسباب هو الخوف من الحل وانتهاء الصلاحية والمميزات النيابية لذا تجدهم يقولون داري على شمعتك تنير، ونعود لحكومتنا الرشيدة التي تتغنى بالتنمية الموعودة والمترو السريع وتخصيص بيت لكل مواطن ورفاهية المواطن هدفها، وهي نفس الحكومة التي تعمل على سلم رواتب جديد للمواطنين! وهي نفس الحكومة التي تنوي ان ترفع سعر البنزين! وهي نفسها تنوي تقليل الدعم عن الكهرباء! والحبل على الجرار على ظهر المواطن البسيط صاحب المعاش الذي ما عاش أكثر من 15 يوما فقط، وهنا يحق لنا ان نسأل هل المواطن الكويتي البسيط هو المسرف والمبذر لثروات البلاد؟ وهل المواطن الكويتي البسيط هو الذي يبدد الكهرباء والماء بشاليه ومزرعته وجاخوره؟ وهل المواطن الكويتي البسيط هو من يهب القروض والهبات للدول الصديقة؟ وهل المواطن الكويتي البسيط هو من يتصارع ويتناحر من أجل مناقصات التنمية؟ وهل المواطن الكويتي البسيط هو صاحب القرار؟ ومن الطبيعي ان اجابة كل هذه الأسئلة هي لا، ليس المواطن الكويتي هو المسؤول، كيف يكون هو المسؤول وهو لا يحصل على سكن حكومي الا بعد عقد ونصف من الزمن أو أكثر من ذلك؟! وكيف يكون هو السبب بعرقلة التنمية وهو من سيستفيد منها؟! وكيف يكون هو من أعطى ومنح ووهب أموال طائلة وهو بحاجة لها؟!، وهنا نقول المواطن هو المغلوب على أمره لكونه يعيش بين مطرقة الحكومة التي تنوي وتسعى لفرض شد الحزام عليه ومسمار النواب الذين باتوا منشغلين بجني مكاسبهم الشخصية والانتخابية وتصريحاتهم التي بمجملها اما تصريح رد فعل لحدث معين يقال وينسى أو تصريح من أجل مكاسب عالقة لم تمر وكلوا تحت شعار من أجل الكويت وأهلها، نحن على يقين تام بأن ضحية بيت العز هنا هو المواطن البسيط لأنه سيكون هو المتضرر الوحيد من أي زيادة بأسعار السلع وهو من يعاني من تأخر السكن الحكومي وعدم وجود كهرباء وماء بالبلاد حتى تغطي المدن السكنية الجديدة وهو المتضرر من تأخر التنمية وأنه هو من سيدفع فاتورة الخلافات بين الكبار سواء كانوا تجارا كبارا يتصارعون على المناقصات الكبيرة أو نوابا وسياسيين يلعبون لصالح الفرق المتناحرة في ما بينها على من سيحلب أكثر من أموال الكويت، وكان الخوف كله على ان يأتي يوم يكون توافق السلطتين التشريعية والتنفيذية على المواطن الكويتي البسيط وهذا اليوم هو الذي نعيشه نحن اليوم حيث بات الوطن والمواطن آخر أولويات السلطتين التشريعية والتنفيذية وباتت حال المواطن الكويتي البسيط مثل ذلك الرجل الذي يضع المرق في شليله وما يحصل سوى توسخ الشليل وهو ما شاف مرق، والسلطتان بالبلاد جل عملهما هو الوعود فقط وعود بلا تنفيذ فعلي أي العملية كلها شويت كلام عملها عمل ابرة التخدير، الربع يبون ترشيد مصاريف وشد حزام وهما ليسوا قادرين على التجار الكبار والصغار بعد والغلاء ناهب الناس نسمع بالملايين والمليارات ولكننا ما نشوف انجاز يريح المواطن من شقائه.
وهنا نتمنى على السلطتين التشريعية والتنفيذية بالبلاد ان يكون فرض الرسوم وزيادتها على التجار وملاك العقارات وأصحاب المزارع والشاليهات والجواخير وليس على أصحاب البيت الحكومي والساكنين بالايجار، وهل يعقل ان تصل الحال بنا في بلد الرخاء الذي على قيد الانتهاء ان تقوم وزارة الكهرباء والماء بقطع المياه عن المنازل التي مدينة لها بحجة «سدد نعد المياه لمنزلك؟» والسؤال هنا كم عدد الجواخير والمزارع والشاليهات التي تم تطبيق هذا القطع عليها؟ وزارة عاجزة عن تحصيل مستحقاتها لدعم وجود فريق يخبر المواطن ما عليه من مستحقات للوزارة يكون المواطن هو ضحية القصور الذي يعانون منه! وهنا نرجع ونقول خلوا همكم على المتنفذين التجار الكبار والصغار معا وافرضوا عليهم الزيادات ورفع الدعم عن السلع واتركوا المواطن الكويتي البسيط يعرف كيف يعيش وكيف يمشي أمور حياته اليومية وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء وليكن شد الحزام وفق الشرائح ان كنتم صادقين، وهذي الكويت صل على النبي وربي يحمي هذا الوطن وأميره وشعبه من كل مكروه ومن شد الحزام لأن كثر الشد راح يقطع الحزام، ولا يصح الا الصحيح.
< أعزي نفسي والعالم الاسلامي كافة بذكرى استشهاد سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام) بيوم عاشوراء.

جاسم محمد كمال
jkamal@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
341.017
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top