مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

البيت العتيق

«ناظم» والعدساني وتقرير المحاسبة!!

خالد سلطان السلطان
2014/10/29   09:32 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

الدولة هي المسؤولة وهي التي قصرت في إيجاد البدائل الاستراتيجية التي تضمن المرتبات


سيغادر البلاد اليوم شيخنا الجليل الدكتور ناظم المسباح لرحلة العلاج والذي اتمنى من الله ان يكلل رحلته بالنجاحات وان يرجع بالسلامة لبيته واهله واولاده والى محرابه ومنبره واعماله الدعوية والخيرية فاستودع الله دينك وامانتك وخواتيم عملك.
٭٭٭
قرأت تصريح رئيس ديوان المحاسبة الاستاذ عبدالعزيز العدساني بما يخص التقرير السنوي لميزانيات الجهات الحكومية وحساباتها الختامية واستوقفني في التصريح بعض الامور لكوني صاحب شهادة في «محاسبة» واعمل منذ 28 عاما في القطاع المالي في الحكومة فرأيت من المناسب ان اعلق على بعض ما جاء في هذا التصريح بما يناسب المقام.
لقد اكد «العدساني» على ان الباب الاول «المرتبات» قد استحوذ على اكثر من %45 من اجمالي المصروفات في الوقت الذي لا يتجاوز الانفاق الرأسمالي والاستثماري نصف هذه النسبة وهو مؤشر على اختلالات هيكلية في الميزانية!! هذا الكلام صحيح واعتباراته اصح فنحن نتكلم عن دولة مسؤولة عن رعاياها والوظيفة جزء لا يتجزأ من الحقوق المكفولة من الدولة للشعب ولكن السؤال هل المواطن هو المسؤول عن هذه الاختلالات أم المسؤول هي الدولة والتي قصرت في ايجاد البدائل الاستراتيجية التي تضمن المرتبات بل وزيادتها؟! ولكن لاننا دولة لا نعرف مصدرا لميزانيتنا الا الموارد النفطية بل واعتمادنا بعد الله عليها كان سببا لجميع الاقتراحات التي نسمع بها بين الحين والآخر ومنها الضرائب ورفع الدعم عن السلع وتخفيض المرتبات ورفع الاسعار للوقود والطاقة فحتى اذهب في هذا الاتجاه الذي يرغب فيه البعض اقول فلتجتهد الدولة رعاها الله في وضع البدائل ولتقم بتنفيذ خطة التنمية المزعومة ثم بعد فلتقم الدولة بإعلان ربط الحزام والتصريح بانتهاء دولة «الرفاه».
قدم السيد العدساني ملاحظة قيمة حول اهتمام الدولة بالتدريب للقوى العاملة الوطنية ومع ذلك فنتائج هذه الدورات تقول اننا لم نحقق بعد الاعتماد الكامل على القوى الوطنية وسؤالي هل هذه النتائج صحيحة ونحن في دولة شبابية الشعب وعلمية الثقافة وكثير من ابناء الكويت يعيشون بين الحصول على الشهادات الاكاديمية ويمتلكون الرصيد التجريبي في كثير من المناحي!!
اننا دولة عشقنا المجاملة في كل ناحية من نواحي حياتنا حتى وصلنا الى القول اننا عاجزون عن الاعتماد على العمالة الوطنية بالدرجة الاولى وهذه جريمة وطنية كبرى فاننا الى اليوم نعيش تخبطات في القرارات والقوانين لاننا جعلنا المستشار والاستاذ والباحث من ابناء الدول الاخرى فلا تعجب ان قلت لك ان مؤسسة سيادية في البلاد الغالب الاعم عليها من ابناء الجاليات وأما دواوين الدولة والمسؤولة عن القوانين واللوائح وغيرها فلن تجد القطاع القانوني والاستشاري الا من غير العمالة الوطنية وسؤالي من الذي نهض بالكويت تاريخيا أليس ابناؤها؟! ومن الذي طور الكويت وخطط لها للنهوض في بداية النهضة أليس أبناؤها؟!
ان مشكلتنا في قضية التدريب يا رئيس الديوان في امرين محسوبة المدربين والمتدربين والامر الثاني هو عدم التوافق بين الدورات ونوعية الوظيفة على وجه الغالب فالدورات العامة لا تخرج قوى عاملة تسير نحو الابداع وتطوير المهارات التي تنتظرها البلاد لذلك مازلنا بحاجة للعمالات غير الوطنية!!
ما غاب عن (العدساني) الحديث عن مشاريع الدولة وتأخر غالبها عن التنفيذ مع وجود الاعتمادات في الميزانية العامة وهو الامر الذي يجعل الولدان شيبا بل يؤكد غياب الاهتمام بتطبيق الخطة والعمل نحو التنمية وسؤالي للجهات المعنية: أليس طرح المشاريع قد جاء بعد دراسة الحاجة وتحديد الميزانية؟ جاء بعد مدارسة واخذ الموافقات جاء بعد اجتماعات عدة حتى حاز المشروع على الموافقات لكي تقوم الجهات بالتنفيذ فلماذا لم تر هذه المشاريع النور بعد كل هذا الأموال؟!
لقد أنَّ (العدساني) من عدم التزام بعض الجهات في رفع تقرير المعوقات التي نواجهها في عدم تنفيذ المشاريع مما جعل هذه المشاريع نبنى في الخيال والاوهام وتكون تلك المشاريع سالمة غانمة في ادراج المسؤولين علما بأن رفع تقارير المعوقات يساعد على العمل في ايجاد البدائل المناسبة والقضاء على تلك المعوقات والتسريع في انجاز المشاريع التي ينتظرها ابناء الكويت!!
اذا قرأت ايها المثقف تقرير ديوان المحاسبة فإنك ستعرف جيدا كيف تسير الدولة والى أي اتجاه تسير السفينة اضافة الى انك ستكشف من هم الحواجز امام بناء كويت المستقبل بل وسترى وبوضوح كيف ان البعض يطمح لاستمرار تلك المعوقات حتى يعيش، فإن عجلة التنمية اذا دارت لن نسمح للمتخاذلين بالركوب في قطارها!!

لفتة:
اقترح على بلدية الكويت القيام بالتدرج في خطوات تنظيم المخيمات تبدأ بتحديد جهة للمخيمات وتنظيمها ثم تتوسع في السنوات التي تليها حتى تشمل جميع مناطق المخيمات على ان تقدم البلدية خدمات للمناطق التي وضعت يدها عليها من باب (هات وخذ).

د. خالد سلطان السلطان
kalsultan@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
320.0064
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top