مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

بقعة ضوا

يحيا يحيا حكم العسكر

عزيزة المفرج
2014/10/22   10:49 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

سنين طويلة ونحن واقعون تحت سطوة مفهوم خاطئ بأن الجيش وظيفته حماية الحاكم


الشيء لزوم الشيء، وبعد التي واللتيا، وبعد ان انكشفت الفتن والدسائس المتعوب عليها اقليميا ودوليا، التي تم تجهيزها واعدادها لتكون ذات تأثير ساحق وماحق عليك أيها المسكين وأيضا عليّ، أصبح ضروريا ان تتغيّر الصرخة الخايبة اياها التي دمرت البلاد والعباد لتصبح (يحيا يحيا حكم العسكر) فقد ثبت بالدليل اليقيني، والقطعي، والمادي، والملموس ان العسكر هم فقط من بيدهم اذا توحّدوا، ان يحفظوا بلدهم، ويحافظوا عليه، ويحمونه من التمزق والتشتت والضياع بما يملكون من تدريب وتجهيزات وصرامة، خاصة اذا كانوا من العاشقين لأوطانهم، المخلصين لها، الخائفين عليها، كما حدث في مصر، وكما يحدث الآن في ليبيا.يحيا يحيا حكم العسكر ولكن شتان بين عسكر وعسكر، فالعسكر أو الجيش في العراق- بسبب الخوف والرعب من عدوه- ينسحب بسهولة من مختلف مواقع القتال، تاركا أسلحته الخفيفة والثقيلة وراءه، ليستفيد منها عدوه من أفراد عصابة داعش لصالح دولتهم الورقية المزعومة، والعسكر أو الجيش في اليمن لديه نفس نوعية التصرف الخائب ولا نراه الا منسحبا ومتراجعا ومستسلما لما يحدث - يمكن ما له خلق يحارب- مفسحا المجال لعصابة الحوثيين لاحتلال المدن اليمنية المختلفة، تمهيدا للسيطرة على البلد بكامله لصالح ايران، أما العسكر أو الجيش في سورية فقد انقسم بفضل قيادته السياسية الى قسمين يتقاتلان فيما بينهما بكل عنف وشراسة ووحشية دون الوصول الى شيء، فتدمّرت البلاد، وقتل العباد، وتيتم الأولاد، وضاع الى أجل غير مسمى العقل والرشاد.يحيا يحيا حكم العسكر، ولكن ليس كل عسكر، ولا أي عسكر، وتحيتنا لا يستحقها الا العسكر الذي لا يورد شعبه وثرواته وحرياته المهالك كمحمد علي خديوي مصر، ودوايت أيزنهاور الأمريكي، وشارل ديغول الفرنسي، وأتاتورك التركي وغيرهم من الرؤساء المحترمين.سنين طويلة ونحن واقعون تحت سطوة مفهوم خاطئ بأن الجيش وظيفته الأولى حماية كرسي الحاكم، أما حماية الوطن والشعب فتأتي في المركز الثاني، ونعود لأحداث التاريخ لنكتشف ان الأمر ليس صحيحا دائما، فلم يحم الجيش في ليبيا كرسي الملك السنوسي وكان هو من انقلب عليه، ولم يحم الجيش في العراق حكم الأسرة الهاشمية وكان هو من انقلب عليها، ونفس الأمر حدث في مصر مع الملك فاروق، وقلب الجيش ظهر المجن لرؤساء كثر قديما وحديثا مثل جعفر النميري، والشاهنشاه محمد رضا بهلوي، وزين العابدين بن علي، ومعمر القذافي، وحسني مبارك، ومع هؤلاء كان الحكم العسكري مؤذيا للشعب ولا أحد يستطيع انكار ذلك، بالتالي لا لوم على الشعوب اذا خرجت مطالبة بالاسقاط، ولكن مع مصر الحاضر، الوضع مختلف، فعلى كرسي الرئاسة رجل ولا كل الرجال، أثبت ولايزال، أنه الرجل المناسب في المكان المناسب، حفظه الله وأبعد عنه كيد الاخوان الخوانين، ويحيا يحيا حكم العسكر!

عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
387.0153
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top