مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

أين الحقيقة؟

عبدالله خلف
2014/10/19   11:07 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

هل الغرب صادق في محاربة داعش أم يريد موطئ قدم له في العراق وسورية؟


تنظيم القاعدة اتخذ مسميات، وصفات تحمل جميعها رايات وعمائم سوداء، والأزياء والغتر السود.. تفرعت شجرة القاعدة إلى غصون شاهقة احتار فيها المواطن العربي، وهي المكلفة لرسم خريطة الشرق الجديد ولتفتيت الخريطة العربية إلى دويلات وكانتونات..
فروع القاعدة هي: النصرة، وداعش، والجيش الحر، وإيلاف، وفيلق القدس المرتبط بالحرس الثوري الإيراني، وعددهم 5000 مقاتل يسيرون مؤتلفين مع القاعدة ومختلفين معها حسب الخرائط الطائفية.. تفرعت القاعدة حسب تلقي الأموال والسلاح.. هناك عصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزاعي، وكتائب حزب الله الطرف الآخر لهم وجود في لبنان وسورية والعراق وإيران مع القاعدة وضدها حسب الأحوال..، كتائب حزب الله العراقي بقيادة الحاج هاشم أبو آلاء الحمداني عددهم قبل عام في 2013 600 مقاتل.. وأبو مصطفى الشيباني له أنصار عددهم 700 مقاتل.
وحركة النجباء بقيادة الشيخ أكرك الكعبي وفيلق الوعد الصادق بقيادة الحاج أبو علي التميمي، وعدد مقاتليه 2000.. وسرايا طلائع الخراساني بقيادة علي الياسري وعدد مقاتليه 500، وقوات الحاج أبو مهدي المهندس جمال جعفر، عدد قواته 400.. وقيادة محمد البهادلي وعدد قواته 500.
معظم الفصائل التي ذكرتها في العراق من فلول الجيش العراقي الذي سرحه حاكم العراق الأسبق برايمر.
ولم يعد للعراق جيش متكامل بل بقايا منه، وما رمّمه المالكي والأسلحة في الجيش العراقي قديمة مضى عليها ثلاثة عقود، لقد نهبت لتكون في يد الفصائل المرتزقة.. أما تنظيم داعش فلديه أسلحة جديدة كيف توفر له وكيف يدخل سورية والعراق..؟ الجواب تركيا.
نعم تركيا وجسرها اللوجستي، الجيش انقطعت عنه الرواتب فبقي يعمل مع أي طرف يوجهه إلى ساحات القتال مقابل أجور معلومة.. تنظيم القاعدة له أنصار في دول خليجية ودول عربية وأجنبية.
انفجر الشارع العربي في 17 ديسمبر 2010 في تونس.. وابتلي العالم العربي بانتفاضات الشوارع واطلق عليها جزافا الثورات العربية و«الربيع العربي».. خلع الغرب حلفاءه من الرؤساء ودمرت جيوش بعض الدول، وانتشرت أسلحته على ثوار الشوارع فيها عصابات وقطاع طرق ولصوص فأطلق الغرب على فوضى الشوارع «الربيع العربي» وفي غياب الحكام الشرعيين انفلت الأمن وصار المواطنون لا يأمنون على أنفسهم ولا أولادهم.. ضاعت العراق وتمزقت عاصمتها ونهبت خيراتها.. ودخلت سورية عامها الرابع في الدمار حتى صارت خرائب الأشباح.. ومصر هتك سلامها التاريخي، وتعرض الجيش والأمن لاعتداءات كثيرة.. ودمرت تونس الخضراء النظيفة وتحولت إلى بلد فيه ركام المصادمات.. بلد العلم الوحيد الذي يخلو من الأمية منذ عهد الرئيس بورقيبة رحمه الله.. وخريطة ليبيا عادت إلى طرابلس وبنغازي وفزّان قديما.. ورسمت الوكالات خريطة داعش التي امتدت نحو دول الخليج العربية.. وساحل البحر الأبيض إلى أن قالوا عملت لها إمارة تُطل على البحر.
ولا نعلم من يكون داعش، معممين وملثمين.. هل الغرب صادق في محاربتهم.. أم يريد موطئ قدم له في العراق وسورية.. لأن الأمور متشابكة منذ إعلان الغرب الحرب على داعش الذي يمتلك أسلحة جديدة تفوق أسلحة العراق والشام، هكذا حتى وصل إلى البحر ليكون لديه إمارة داعش.
وظهر الخليفة إبراهيم أبو بكر البغدادي بلباسه العباسي عمامة ورداء باللون الأسود مع لحية كثيفة ويحمل في يمينه القرآن الكريم.
من الذي يصرف على هذه التنظيمات ومن يمولها، وكيف دخلت دباباتها وأسلحتها الثقيلة إلى العراق وسورية وإلى لبنان، إنها تركيا اللوجستية الطامعة في أقاليم الشمال العربية من سورية والعراق ولبنان.. مع ذلك نتساءل أين الحقيقة؟

عبدالله خلف
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
921.0069
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top