محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

افتتح الاجتماع العشرين لوزراء الثقافة بدول مجلس التعاون

سلمان الحمود: صمام الامان المجتمعي منظومة ثقافية تقوم على التنوع والإبداع

2014/10/16   06:00 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
جانب من اجتماع وزراء الثقافة بدول التعاون
  جانب من اجتماع وزراء الثقافة بدول التعاون

عبداللطيف الزياني: مواجهة الفكر الضال حماية للأجيال من آثاره المدمرة


كتبت مرفت عبد الدايم:

أكد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح ضرورة الاسراع بتطوير مشاريع الثقافة واحداث أدوات متطورة تحفظ هويتنا الخليجية العربية وتصون استقرار دولنا وشعوبنا وذلك من خلال تشجيع قيم التسامح والوسطية واشاعة ثقافة المحبة ومقاومة ما يمكن ان يزعزع مجتماعتنا من تعصب فكري او تطرف مذهبي.
وأشار الحمود خلال حفل افتتاح الاجتماع العشرين لوزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية صباح أمس بفندق شيراتون، الى الحاجة الماسة لبناء جسور التعاون بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني من خلال دعم المبادرات الخاصة للافراد وتشجيع العمل التطوعي مع ضرورة تطوير الاليات الثقافية المرتبطة بقطاع الشباب للمساهمة في بناء مستقبل يجسد ثقافة التعايش والتسامح وحق الاخر في الاختلاف.واضاف ان أهم عوامل الاستقرار الاجتماعي اشاعة ثقافة تقوم على التصالح والايمان بان اختلاف الاراء اثراء للمجتمع وتعزيز لقدراته وان مصلحة الوطن والمواطن رهن بتآلف المجتمع تحت راية العقل المستنير وتقدير حق الاخرين في اختيار قناعاتهم الخاصة.
وبين الشيخ سلمان ان صمام الامان المجتمعي لمكافحة الافكار المتطرفة او الرؤى الباطلة ليس سن القوانين فقط او المواجهة الامنية وحدها بل احداث منظومة ثقافية تقوم على التنوع والابداع والابتكار.
ومضى قائلا: لابد لنا من ان نتخذ من العقل والعلم وسيلة لبناء موقفنا من ذاتنا ونظرتنا الى الاخر وثقافه تبرز النقاط المضيئة لتاريخنا العظيم وتبحث عن القواسم المشتركة مع الامم الاخرى.
وأشار الى اهمية ان تفسح الطريق لمشاركة الشباب في العمل والابداع وصنع الحاضر واستشراق المستقبل حتى يصبح شبابنا جزءا من حضارة عالمه مع احتفاظه بهويته وافتخاره بخصوصيته من غير خصومة مع الاخر او تعال عليه.
ونقل وزير الاعلام تحيات ومباركة سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء الى المجتمعين وتمنياتهم لهم بطيب الاقامة في دولة الكويت والتطلع الى ان تثمر أعمال هذا الاجتماع أفضل النتائج التي تعزز المشهد الثقافي المرتجى.واشار الى ان هذا الاجتماع يأتي استكمالا لانجازات كبيرة تحققت خلال سنوات من العمل الخليجي المشترك على الصعيد الثقافي، واضاف «ان كنا أصبنا نجاحا مبشرا فاننا ندرك أنه لا تزال أمامنا أهداف كثيرة يتعين علينا العمل على تحقيقها وأن طريق العمل الثقافي لايزال طويلا لانجاز المشاريع المبتغاة من أجل مستقبل حافل بالاستقرار والتسامح والتنمية الشاملة».
واوضح: ان الهدف من نجاحنا الثقافي هو ان تحظى فيه شعوبنا بنصيبها اللائق من الفكر المستنير والرؤية الواعية في وقت ظهرت فيه أهمية الدور الذي يجب ان تمارسه الثقافة ليس كرافعة للتنمية فقط ولا حافز لرقي المواطن فحسب بل كضمانة لاستقرار المجتمع والدولة على حد سواء.
وأعرب الشيخ سلمان عن بالغ الشكر والتقدير للجهود المبذولة من الأمانة العامة لمجلس التعاون ولأمينها العام عبداللطيف الزياني ومساعديه في الأمانة الذين تعاونوا بروح بناءة وايجابية مع اخوانهم في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت من أجل تهيئة المناخ الطيب والمثمر لانجاح هذا الاجتماع.
وقال عبداللطيف الزياني: ينعقد اجتماعنا اليوم في ظل ظروف سياسية وأمنية معقدة وحساسة وتحديات جسيمة تواجه المنطقة عموما وتهدد مستقبل اجيالنا ومكتسباتنا وما حققته جهود التنمية عبر عقود من الزمن من انجازات بارزة في مختلف المجالات التنموية.
وأضاف: في ظل ما تشهده المنطقة من اضطراب سياسي وصراعات دموية نمت مع الأسف الشديد ونشطت حركات ارهابية متطرفة وانتشر فكر طائفي بغيض وعلا صوت التكفير والكراهية وبصورة لا تعكس حقيقة مجتماتنا ولا تعبر عن هويتنا الثقافية التي تستمد قيمتها ومبادئها من حضارتنا العربية الاسلامية التي تدعو الى التآخي والتآلف وتحض على التعايش والتراحم وتهدي الى طريق الخير والصلاح والرشاد.
ومضى قائلا: ان اكثر المتأثرين والمستهدفين من هذا الفكر الضال البعيد عن واقعنا والغريب على مجتمعاتنا، هم شبابنا عماد المستقبل الذي نتطلع اليه وأملنا الذي ننتظر منه الكثير في مسيرتنا التنموية.واكد ان قادة الثقافة ومسؤوليها وروادها مطالبون بوقفة جادة للنظر بعمق في هذه الظاهرة وتدارس اسبابها ودوافعها والجهات التي تقف وراءها واقتراح الرؤى والأفكار والحلول المناسبة لمواجهة هذا الفكر المرفوض حماية للأجيال من آثاره المدمرة.
ولفت الى ان جدول اعمال الاجتماع حافل بالموضوعات المهمة التي «نتطلع الى اتخاذ قرارات بشأنها تسهم في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في المجال الثقافي بدول المجلس وتقوية مجالات التكامل والتواصل بين المؤسسات الثقافية الخليجية وزيادة فرص التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات».
وتقدم الزياني باسمى آيات التهاني والتبريكات الى دولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا بمناسبة افتتاح مكتبة الكويت الوطنية مثمنا ما بذل من جهد ملموس وعمل متميز لانجاز هذا الصرح الثقافي الرائد الذي يعبر عن اهتمام الكويت وحرصها على ان تظل كما كانت دائما مركز اشعاع حضاري بارز في المنطقة.
وقد ناقش الاجتماع القضايا التي أقرتها اللجنة الثقافية العامة في اجتماعها الأحد الماضي، ومنها خطة الأنشطة الثقافية ل 2016/2015 وتتضمن مجموعة مهرجانات موسيقية وسينمائية ومسرحية اضافة الى ملتقيات ثقافية، والبحث في اصدار مجلة ثقافية وانشاء معرض دائم للفنون التشكيلية، كما ناقش الاجتماع تطوير وتعزيز التعاون مع التجمعات العالمية مثل رابطة الآسيان والاتحاد الأوربي، وانشاء مركز للترجمة والتعريب.وركز الاجتماع على كيفية تعزيز الهوية الخليجية بترسيخ المواطنة والبحث في مجموعة من البرامج والآليات، منها برامج التعاون مع المحطات الفضائية وعقد ندوات وملتقيات فكرية واقامة معارض تراثية وفنية، كما ناقش الاجتماع الاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون التي اعتمدها قادة دول المجلس وعقد اجتماع لتقييم الأنشطة الثقافية المشتركة.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.9848
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top