الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

هبوط الأسواق العالمية والخليجية واستمرار تراجع النفط يلقيان بظلالهما على البورصة

2014/10/16   05:44 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
هبوط الأسواق العالمية والخليجية واستمرار تراجع النفط يلقيان بظلالهما على البورصة

«السعري» يهوي ويفقد 131.2 نقطة.. و«السيولة» تقفز إلى 38.9 مليون دينار

كتب ناصر الخالدي:
خميس اسود بكل المعايير.. وهبوط متعمد وغير مبرر.. هدوء الكلمات والعبارات كانت هي لسان المتداولين بجلسة الامس الذين فوجئوا بموجة بيع عارمة وقاسية وشمولية طالت معظم الاسهم، ليكسر المؤشر السعري مستوياته التي كسبها ويهوي بمقدار 131.2 نقطة ليغلق بذلك عند مستوى 7410.3 نقاط، كما تراجع مؤشر «كويت 15» بواقع 3.2 نقاط ليغلق بذلك عند مستوى 1195 نقطة، وقد شهدت جلسة الامس هبوطا وانخفاضا بنسبة شمولية بقيادة اسهم الاستثمار والعقار التي تهاوت وسقطت بشكل سريع ومقلق، مما دفع جميع المؤشرات للانخفاض باستثناء السيولة النقدية المتداولة التي ارتفعت لتبلغ 38.9 مليون دينار.

جلسة هلع.. واستغلال مقيت

جلسة الامس كانت وللاسف تعبيرا ومثالا صارخا وواضحا لفلسفة السوق الذي يبحث عن اية اعذار وحجج ليتراجع ويسقط، فجلسة الامس لم تكن مفاجئة فحسب بل غريبة ومريبة، حيث اختلط فيها الخوف والهلع والاستغلال السيئ والمشين والمعيب من قبل محافظ وصندايق حكومية وخاصة، قامت باستغلال تلك الاجواء لتدفع الاسهم للسقوط وصغار المتداولين للبيع، وعلمت «الوطن» ان محافظ مالية تابعة لجهات حكومية وأيضاً للقطاع الخاص، قد شاركت بالامس في عمليات الضغط والبيع، متناسية ادوارها كشركات محورية وداعمة وصانعة للسوق وللاسهم، واكد مدير محفظة لاحدى الشركات لـ«الوطن» ان تلك العمليات تعتبر «شطارة» وليست استغلالا!!!

أسباب السقوط.. والسوق

من الصعب اغفال أو تجاهل وجود اسباب رئيسية ومحورية لتراجع الاسواق بالعالم، بل ان بعض الاسواق الكبرى والمهمة غالبا ما تبحث أو تخلق الاعذار والحجج لذلك التراجع، حتى تقوم بعملية تصحيح فنية، لترتفع وتنشط مجددا وفق معايير فنية ومالية جديدة، وهي طبيعة الاسواق المحترفة بلا شك، ولعل التداعيات المثيرة المرتبطة بانخفاض النفط والسياسات المتعلقة بالعراق واليمن وسورية وتفاقم الخلافات السعودية الايرانية، والتحذيرات الدولية بشأن النووي الايراني، وقرع طبول الحرب على داعش، تعتبر من الاسباب المباشرة لسقوط اسواق العالم، لاسيما تلك التي شهدت ارتفاعات قياسية وسريعة كالاسواق الامريكية وعدد من الاوروبية، علاوة على اسواق السعودية ودبي وأبوظبي وقطر.. الا ان التراجع الفني للسوق الكويتي وشمولية هذا التراجع، انما هو نقطة معيبة ومشينة وغير مبررة.
وكما كنا نؤكد ونشير دائما، الى ان افتقار السوق الكويتي لرؤية واضحة ودعم مؤسسي من قبل الحكومة، والسيطرة عليه من قبل مضاربين نشطاء ومديرين «هلعين ومستغلين»، هو السبب الرئيسي والمحوري لهشاشته وتأثيره سلبا بأية تداعيات، حتى لو كان بعضها مبررا كالتداعيات السياسية بالمنطقة.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
77.999 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top