خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

تحليل إخباري

هل يسعى «حزب الله» لتغيير قواعد اللعبة مع إسرائيل؟

2014/10/12   08:04 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
هل يسعى «حزب الله» لتغيير قواعد اللعبة مع إسرائيل؟



صوفيا - «الوطن»:
بعد مرور ثماني سنوات على آخر حرب بينه وبين اسرائيل لم يطلق خلالها رصاصة واحدة على عدوه الاول، قرر حزب الله استفزاز اسرائيل بعملية في مزارع شبعا وتعمد الاعلان عن مسؤوليته عن تفجير عبوات ناسفة اثناء وجود دورية اسرائيلية، في محاولة كما يبدو لاسترجاع صورته التي اهتزت وتشوهت بتدخله في سورية تحت حجج واهية بدأت بالدفاع عن المقدسات الشيعية، ولم تنته بمنع الارهاب من الوصول الى لبنان، وتحوله من قوة تدعي ان مهمتها مقاتلة العدو (الصهيوني) الى مدافع عن نظام متهالك يمعن في ارتكاب ابشع الجرائم بحق شعبه وبلده.واثيرت خلال الايام الاخيرة تساؤلات عما اذا كانت هذه العملية تمهيدا لمواجهة اكبر واوسع، ام انها تؤشر احتمال انهيار الهدنة على طول الحدود اللبنانية – الاسرائيلية ومعها معادلة الردع المتبادل، ورأى محللون انها «قد تكون بداية تغيير لقواعد اللعبة التي سادت على الحدود منذ حرب 2006».

أبعاد رمزية

من وجهة النظر الاسرائيلية ان العملية تحمل بعدا رمزيا خاصا من حيث الزمان والمكان، فالمكان قريب من الموقع الذي تعرض فيه افراد من الجيش اللبناني قبل ايام لنيران اسرائيلية بعد اجتيازهم الحدود من طريق الخطأ، والزمان هو الذكرى السنوية لخطف الجنود الاسرائيليين الثلاثة العام 2000، وبالتالي فهو يوجه رسالة تحذير جدية لاسرائيل.هذا وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية نقلت عن قادة سياسيين وعسكريين قولهم «ان الحادثين اللذين وقعا في شبعا أخيرا يشبهان حادث تسلل الطائرة السورية التي تم اسقاطها قبل اسبوعين فوق اجواء الجولان».هذا فيما ذكرت جريدة (هآرتس) نقلا عن مصدر امني قوله «ان الحادثين هما جزء من سلسلة من الاحداث التي وقعت العام الاخير على الحدود الشمالية بين سورية ولبنان ويقف خلفها حزب الله، وهي تشكل تغييرا فعليا لقواعد اللعبة». وفي السياق نفسه نقلت جريدة (يديعوت احرونوت) عن قائد وصفته بالبارز من دون ان تكشف هويته قوله» الخط الحدودي يتغير امام ناظرينا، ويمكن ملاحظة ازدياد نشطاء حزب الله بعضهم بالزي العسكري، وبعضهم غير مسلح، كما يمكن رؤية الكثير من اعلام حزب الله في القرى الحدودية، ما يعكس تبني الحزب لسياسة جديدة تنجح بردع اسرائيل».

تآكل الردع

يجمع المحللون الاسرائيليون على اعتبار ان ما حصل هو دليل على تآكل الردع الاسرائيلي الذي يريد الحزب ان يستغله لتغيير قواعد اللعبة في الجنوب ما يفتح الباب امام مختلف السيناريوات، ويبدو ان تصعيد حزب الله افاد الجيش الاسرائيلي الذي يطالب بزيادة موازنته بمبلغ 3 مليارات دولار ليكون قادرا على مواجهة التحديات الجديدة.ولمواجهة رفض وزارة المالية التي لا تريد ان تدفع اكثر من 900 مليون دولار، قامت شعبة الاستخبارات العسكرية بحملة تحريض الاعلاميين بتزويدهم معلومات عن تطور جاهزية حزب الله العسكرية، وامتلاكه 100 الف صاروخ، وان لديه في قواته النظامية اكثر من 5 آلاف مقاتل في سورية يكتسبون الخبرات العسكرية في مجال الحرب في المناطق المأهولة ما مكن الجيش من الحصول على 1.5 مليار دولار، مع وعد من نتنياهو بزيادة هذا المبلغ عند الحاجة.
هل يعني هذا كله ان حربا جديدة ستقع بين اسرائيل وحزب الله؟. ليس هناك كما يرى المحللون نية لدى اسرائيل الآن لخوض مواجهة جديدة مع حزب الله، وقال المحلل عاموس هرئيل «ان العملية الاسرائيلية في غزة كانت رسالة موجهة للحزب ايضا تبين له الثمن الباهظ الذي سيدفعه اذا حاول تغيير قواعد اللعبة». ولكن في المقابل يوجد في اسرائيل من يطالب بعدم انتظار حسن نصر الله ليقرر هو لحظة التصعيد العسكري وفق مزاجه ومصالحه. وقال وزير الدفاع الاسبق موشيه ارينز «ان داعش وحزب الله وحماس نسخا متشابهة للارهاب الاسلامي، وهي تشترك في موقفها من الغرب الذي تعتبره عدوا، وفي طموحها لتدمير اسرائيل، ما يستوجب عدم الوقوع في الخطأ».


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
102.0097
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top