

	الثلاثاء 14/04/1447 هـ الموافق 07/10/2025 م الساعة 05:48 توقيت الصلاة الظهر 11:36

مقالات

A A A A A

ما شأن الخارجية بالاتفاقية الأمنية..؟!!

حسن علي كرم

2014/10/11

10:34 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 0/5

هذه الاتفاقية لا تصلح للكويت ولا هي نابعة من قناعاتنا السياسية والأمنية والشعبية

الاتفاقية الامنية الخليجية الموحدة والتي مازالت قابعة في إضبارات مجلس الامة الموقر والتي اتفق معظم الخبراء الدستوريين والقانونيين وعدد غير قليل من السياسيين والناشطين والنخب المثقفة والفاعلة على انها غير دستورية وان موادها تتضارب مع مواد الدستور الكويتي وان تطبيقها يفقد الكويت بعضا من سيادتها على اراضيها، وبناء على المدلولات السابقة كان الرافضون للاتفاقية يفوقون عدد المؤيدين.
هذه الاتفاقية التي خُطت سطورها بقلم بوليسي، اخذت من الوقت والجدل والجهد ما لم يكن يستحق اخذه لو ان الحكومة منذ البداية كانت صريحة وحازمة ورفضتها دون الحاجة للف والدوران والدخول في المجاملات، فالاتفاقية لا تصلح للكويت ولا هي نابعة من قناعات الكويت السياسية والامنية والشعبية.
غير ان تورط الحكومة بالاتفاقية المعلقة منذ نحو الثلاث سنوات جعلها تبحث عن منفذ يخرجها من ورطتها فألقت برواسيها على طرق لا علاقة له جملة وتفصيلا بالاتفاقية لا من حيث التطبيق ولا من حيث التوظيف، وهذا الطرف الذي اعنيه هو وزارة خارجيتنا المبجلة التي مهمتها وظيفيا ومن حيث المقام الاول تمتين العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية بين الكويت وشعوب وبلدان العالم، الا ان وزارة خارجيتنا على ما يبدو قد تناست مهمتها الاساسية والوظيفية وتحولت الى مخفر لتلقي الشكاوى الامنية والترويج للاتفاقية الامنية غير المعنية بها..!!
ففي الآونة الاخيرة دأب وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله على تكرار القول وحث مجلس الامة على موافقته على الاتفاقية بحجة الظروف الامنية المحيطة بالمنطقة بما فيها الكويت، وكأنه اذا وقعت الكويت الاتفاقية الامنية زال الخطر عنها وعن المنطقة ودخل الداعشيون والارهابيون والتكفيريون بكل اشكالهم جحورهم أبد الآبدين ولن يكون لهم بعد ذلك ذكر أو وجود على الارض..؟!!
كان الاجدر بوزارة خارجيتنا ألا تزج نفسها بقضية امنية ليست منها ولا هي تمثلها وبدلا من ذلك ان يصبح تركيز الوزارة على ترسيخ علاقة الكويت وتوسيعها مع العالم على الصعيدين السياسي والاقتصادي والالتفات الى البيت الدبلوماسي من الداخل وتحسين اداء وكفاءات دبلوماسيينا وممثلينا في الخارج أو المقيمين في داخل الوزارة.. فيفترض ان وكيل الوزارة هو اول من يتحمل واول من يستشعر بأداء وكفاءة الدبلوماسيين الكويتيين بحكم عراقة خبرته ومكوثه في السلك الدبلوماسي وتحديد عمله داخل الوزارة.
فالعارفون بالخارجية الكويتية يقولون ان الوزارة ما عادت وزارة نخبوية، فالواسطات والترضيات تتقدم في الوظائف الدبلوماسية على الكفاءة والموّلات، خصوصا اذا ادركنا ان وظيفة الدبلوماسي ليست وظيفة عادية وانما تحتاج الى نوعية معينة من الكفاءات البشرية.
لذا نقول.. ليت الوزارة انصرفت الى شؤونها بدلا من زج نفسها في مسألة لا شأن لها بها.
الدبلوماسية الناجحة تكون اكثر تأثيرا وأقوى من صاروخ ينطلق عبر القارات.
نريد دبلوماسيين ناجحين يقدمون الكويت بنجاح الى العالم، ولا نريد اتفاقية امنية تسلب سيادة الكويت.

حسن علي كرم

أخبار ذات صلة dot4line

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

298.0083


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة