الخميس
16/04/1447 هـ
الموافق
09/10/2025 م
الساعة
02:09
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
الفجر 4:26
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
خارجيات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=390935&yearquarter=20144&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
واشنطن بوست
نعم.. الإسلام يعاني من مشكلة الآن
2014/10/11
07:49 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 5/0
بقلم فريد زكريا:
عندما يقول الاعلامي التلفزيوني بيل ماهر خلال برنامجه ان هناك الكثير من الاشياء التي يتشابه بها العالم الاسلامي مع داعش، ويقول ضيف البرنامج سام هاريس ان الاسلام مصدر للافكار السيئة، أدرك لماذا يشعر الناس بالضيق أو الانزعاج. اذ ان تعليقات ماهر وهاريس تلك اتسمت بتبسيط شديد ومبالغات فجة. غير ان الرجلين كانا يتحدثان في الواقع عن شيء حقيقي.
وانا أعلم بدوري مقدار الجدل الذي قد ينشأ اذا تحدث احد ضد الاسلام وربطه بالعنف والرجعية، فهناك مليار و600 مليون انسان يدينون بالاسلام، وثمة اماكن مثل اندونيسيا والهند يعيش فيها مئات الملايين من المسلمين، ولا تنطبق عليهم المعايير التي وردت خلال البرنامج التلفزيوني، وهذا ما يجعل ماهر وهاريس مذنبين لتعميمهما هذه المعايير على نحو فاضح.
بالرغم من هذا، دعونا نكون صريحين ونقول ان الاسلام يعاني من مشكلة اليوم. فالاماكن التي يواجه فيها الناس مشكلة في تكييف أنفسهم مع العالم المعاصر هي اماكن اسلامية. ومن بين ابرز 10 مجموعات ارتكبت هجمات ارهابية عام 2013، كان منها 7 اسلامية.
ومن بين اول 10 بلدان شهدت هجمات ارهابية، كان منها 7 ذات اغلبية اسلامية. وتبين لمركز ابحاث بيو، الذي يصنّف البلدان على اساس القيود التي تفرضها الحكومات على ممارسة الحرية الدينية، ان من بين اكثر البلدان الـ24 التي تفعل ذلك هناك 19 منها ذات اغلبية اسلامية.
اذا، ثمة «سرطان تطرف» في العالم الاسلامي اليوم يتمثل في وجود اقلية من المسلمين تمجّد العنف ولا تعرف التسامح، وتتبنى مواقف متعصبة نحو المرأة والاقليات.
صحيح ان البعض يواجه مثل هؤلاء المتطرفين، لكنه لا يفعل ذلك على نحو كاف ولا نسمع صوت احتجاجات واضحة ايضا وهنا نتساءل: ما هو عدد التجمعات والتظاهرات المناهضة لداعش التي شهدها العالم العربي حتى اليوم؟
مشكلة أساسية
بيد ان المشكلة الاساسية في تحليلات ماهر وهاريس هي اعتبارهما التطرف كحقيقة في الاسلام، فهما يصفانها بطريقة توحي كما لو انها كامنة فيه أو متلازمة معه.
يقول ماهر: «الاسلام هو الدين الوحيد الذي يعمل مثل «المافيا»، فهو يقتلك اذا قلت شيئا غير صحيح أو اذا رسمت صورة غير صحيحة أو صنعت كتابا يتضمن افكارا خاطئة» لا تتفق معه.
لكن اذا كان ماهر محقا في كراهية العنف، الا ان من الخطأ ربط هذا العنف بالاسلام كدين بدلا من ربطه ببعض المسلمين.
واذا كان هاريس فخور بنفسه لأنه كما يقول محلل من مستوى رفيع، الا ان عليه ان يعلم ان من غير الممكن ابدا – كما تعلمنا في الجامعة – تفسير ظاهرة متغيرة بربطها بقضية ثابتة.
اذا، اذا اكدنا ان العنف متأصل في الاسلام، وان هذا الدين مصدر للافكار السيئة ولا يعرف التسامح، ألا يحق لنا ان نتساءل عندئذ لماذا لم نر مثل هذا السلوك السيئ طوال 14 قرنا من وجود الاسلام في هذا العالم؟
ان على هاريس ان يقرأ كتاب زاكري كارابيل الذي يحمل عنوان: «السلام عليكم: 14 قرنا من الصراع والتعاون بين المسلمين والمسيحيين واليهود» ليكتشف ان هذه الاديان شهدت حروبا فيما بينها بالطبع لكن كانت هناك قرون من السلام والتعاون ايضا.
وكما قال كاربيل لي: «لو استثنينا السنوات السبعين الاخيرة أو نحوها، لتبين لنا ان العالم الاسلامي كان بشكل عام اكثر تسامحا من العالم المسيحي ازاء الاقليات، وهذا ما يفسر لماذا كان هناك اكثر من مليون يهودي يعيشون في العالم العربي حتى اوائل عقد الخمسينيات منهم حوالي 200.000 في العراق وحده، اذا، اذا كان هناك فترات كان فيها العالم الاسلامي منفتحا، عصريا، متسامحا ومسالما، فإن هذا يعني ان المشكلة ليست في جوهر هذا الدين، وان الاشياء يمكن ان تتغير من جديد.
اذا، لماذا ادلى ماهر بتلك التعليقات؟ اعتقد انه فعل ذلك لشعوره بصفته مفكرا بالحاجة للتحدث حول ما يرى انه حقيقة مجردة. غير انه لجأ الى التبسيط والمبالغة في ذلك. وبالطبع ان من مهام المفكرين ايضا محاولة تغيير هذا العالم نحو الافضل.
لكن هل هو يعتقد حقا ان مقارنة الاسلام بالمافيا تخدم هدفه في جعل العالم مكانا أفضل؟
يقول هاريس انه يريد تشجيع المسلمين العاديين، الذين ينظرون للدين نظرة جادة، لاصلاح هذا الدين.
اذا ان علينا ان نقول لـ1.6 مليار مسلم، معظمهم من المتدينين والورعين ان دينهم سيئ، وعليهم التوقف عن اعتناقه بجدية؟
الحقيقة ان المسيحية لم تتحرك بمثل هذه الطريقة من قرون طويلة سادها العنف والحروب، محاكم التفتيش، احراق السحرة وعدم التسامح الى عصرها الراهن.
بل على العكس من ذلك، تحدى المفكرون ورجال الدين فيها المبادئ الدينية التي تحض على التسامح والحرية والحداثة، واعترفوا بحق المسيحيين المتدينين في الافتخار بمعتقداتهم. ولا شك ان الأخذ بمثل هذا النهج في الاسلام الآن سوف ينجح ايضا مع مرور الوقت.
تعريب نبيل زلف
أخبار ذات صلة
اندونيسيا تبني حائطا بحريا لحماية العاصمة من الفيضانات
الحوثيون ينشرون لجانا شعبية في العاصمة صنعاء تخوفا من أي هجوم
موسكو تطالب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالتحقيق في جرائم أوكرانيا
مقتل جنديين في هجوم للقاعدة بجنوب شرق اليمن
بدء تطبيق إجراءات الفحص للوقاية من الإيبولا في مطار بنيويورك
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
78.9936
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top