(أ ف ب) - اطلقت السلطات الاميركية سراح رجل محكوم بالاعدام من سجن هانتسفيل بولاية تكساس (جنوب) اثر تبرئته بعد تمضيته تسع سنوات خلف القضبان بينها اربعة اعوام في رواق الموت. وكان مانويل فيليز اعتقل سنة 2005 وحكم عليه بالاعدام سنة 2008 بتهمة قتل ابن صديقته البالغ سنة واحدة. وقد اثبتت الفحوص الطبية ان الجروح القاتلة التي اصيب بها الطفل في رأسه حصلت في وقت كان فيليز يعمل في ورشة في تينيسي على بعد الف كلم من موقع الحادثة، بحسب بيان للاتحاد الاميركي للدفاع عن الحريات. وهذا المهاجر المتحدر من اصول اميركية لاتينية والذي لم يكن يستطيع قراءة الانكليزية ومعدل ذكائه 65، وقع على اعترافات من دون ان يفهم مضمونها ووكيل الدفاع عنه لم يستخدم الشهادات التي تفيد بأن صديقته لديها سوابق تتعلق بسوء معاملة اطفالها، بحسب المصدر نفسه. وقال براين ستول محامي مانويل فيليز ان الاخير "ما كان يجب ان يودع السجن يوما وأن يترك في رواق الموت منتظرا تنفيذ حكم الاعدام. انه من دون شك بريء". واضاف "سعادتي له ولعائلته مشوبة بالحزن على السنوات التي سرقها منه نظامنا القضائي، كل ذلك لأنه كان فقيرا جدا لدفع اتعاب محام افضل من ذلك الذي عينته الدولة له". وتابع المحامي "يجب ان نخجل ازاء الاخطاء التي قادت مانويل الى شفير الاعدام"، لافتا الى نتائج دراسة تشير الى ان 4 % من المحكومين بالاعدام في الولايات المتحدة هم ابرياء. وقد احصى المركز الاعلامي بشأن الاعدام 146 محكوما بهذه العقوبة القصوى تمت تبرئتهم واطلاق سراحهم منذ 1973 بينهم عشرة في تكساس. وتضم ولاية تكساس لوحدها ثلث المحكومين الاميركيين بالاعدام وفيها الرقم القياسي لعدد الاعدامات في الولايات المتحدة مع 517 من اصل 1389 منذ اعادة العقوبة القصوى في الولايات المتحدة في 1976.