مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

كلمة حق

(حماس!) و(داعش!) وجهان لعملة واحدة

عبدالله الهدلق
2014/10/08   09:42 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



بثَّت بعض الفضائيات شريطاً مصوراً يظهر عملية إعدام (21) (فلسطينياً!) زعمت قيادات (حماس!) بأنهم عملاء لإسرائيل قدموا لها معلومات مكنتها من تنفيذ غاراتها وإصابة أهدافها بدقة وادعت تلك القيادات أن عمليات الإعدام تمت بعد (محاكمات!)- لا يمكن الوثوق بسلامة اجراءاتها لأنها جرت بسرعة لم يتمكن المتهمون خلالها من الدفاع عن أنفسهم وفقاً للأصول المرعية- ولم تكتف قيادات (حماس!) بإعدام المتهمين بل جرى سحل جثثهم في الشوارع.
إن وجود عملاء لإسرائيل بين الفلسطينيين أمر معروف منذ زمن بعيد، إلا أن ممارسات (حماس!) الوحشية والشنيعة لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال ولا تسويغها مهما كان مستوى القضية التي جرت باسمها رفيعا وعاليا، وما فعلته (حماس!) في غزة أخيراً في حق من اتهمتهم بالتجسس لإسرائيل يهوي إلى مستوى ممارسات (داعش!) من القتل والتعذيب والتنكيل وانتهاك الكرامة الإنسانية في كل من سورية والعراق.
لقد انقلبت (حماس!) على (السلطة الفلسطينية!) واختطفت قطاع غزة، وارتهنت سكانه، واستهدفت المدنيين الاسرائيليين، واستثارت جيش الدفاع الإسرائيلي، وبعد طول إنكار اعترف أحد قادة (حماس!) أمام مؤتمر في «اسطنبول» بأنهم اختطفوا وقتلوا الشبان الإسرائيليين الثلاثة مما سوغ مبررا للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية استهداف ثلاثة من قادة (حماس!) العسكريين الكبار بغارة جوية قتلتهم بعد تدمير المنزل الذي كانوا يختبئون فيه بمدينة رفح جنوبي القطاع.
وكوقاحتها السياسية دائماً أتقنت (حماس!) فن الاحتفال بالهزيمة مصورة هزيمتها بأنها (انتصار!) إنه قتل الآلاف وجرح عشرات الآلاف من المدنيين من أهل غزة ودمار شامل وهائل للقطاع لم ينجح الإعلام الحمساوي المضلل في إقناع الفلسطينيين والعالم بأنه (انتصار!) فماذا تحقق من أهدافها؟! لا شيء على الإطلاق.
وبعد فشل (حماس!) (فلسطينيا!) وعربياً، لم يبق لها غير مصر العظيمة مركز ثقل العالم العربي وقلبه النابض، وبعد أن خسرت (حماس!) كل رهاناتها فإنها مرغمة على قبول نزع سلاحها كشرط واجب ليتمكن المجتمع الدولي من حشد الدعم المالي لإعادة إعمار قطاع غزة الذي أمسى أطلالاً دارسة ودماراً هائلاً لا مثيل له.
ويجب على قيادات (حماس!) أن تتخلى عن كل شروطها بعد أن باتت موازين القوى في غير صالحها، وأن تسلم مقاليد الأمور لمصر، لأن الانتصار الحقيقي ليس عن طريق الصواريخ والأنفاق بل بإقامة نواة (دولة فلسطينية!) مُسالمة في غزة، أما إن لم تع (حماس!) تلك الحقائق فستظل تحتفل بانتصارات وهمية متقنة فن الاحتفال بالهزائم دائماً.
وما تُطالب به (حماس!) اليوم كان موجوداً في العام (1998) عندما كان المطار عاملاً، والميناء نشيطاً، ولم يكن هناك حصار على غزة.
< بتصرف من موقع العربية نت.
- ما الفرق بين حماس وداعش- عدنان حسين.
- حماس وفن الاحتفال بالهزيمة- خيرالله خيرالله- نقلاً عن صحيفة (الراي) الكويتية.

عبدالله الهدلق
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1041.9986
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top