خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

آفاق

مجندات «داعش» الأوروبيات

2014/10/06   04:18 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
مجندات «داعش» الأوروبيات



أكثر ما يقلق اجهزة الاستخبارات الغربية هذه الايام هو ظاهرة المجندات والمتطوعات المسلمات من الشابات حاملات الجنسيات الاجنبية في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، وهي تصطدم كل يوم تقريبا بتفكيك شبكات لتجنيدهن وارسالهم للقتال في سورية والعراق، وتنجح في احباط سفرهن عبر المطارات والنقاط الحدودية بطرق ملتوية الى تركيا ومن هناك الى هذين البلدين.وكان وزير الداخلية الفرنسي برنارد غازينيفو كشف في الاسبوع الماضي عن اعتقال 5 اشخاص في فرنسا على خلفية انتمائهم الى خلية متخصصة في تجنيد فتيات فرنسيات «، فيما اعلنت بريطانيا ان 50 بريطانية انضممن الى (داعش)، وتحدثت السلطات الالمانية عن 40 فتاة غادرن الى سورية والعراق في اطار اتجاه متزايد كما اكدت لدى المراهقين للتطرف والسفر الى الشرق الاوسط.
ولقد اثارت قصة الفتاتين الصديقتين المراهقتين سمرا كينوفيتس(16 عاما) وسابينا سليموفيتش(15عاما) اللتين هربتا من منزليهما في فيينا للالتحاق ب(داعش) في سورية صدمة كبيرة في اوساط المجتمع النمساوي، وطرحت وسائل الاعلام المحلية اسئلة كثيرة بعدما كشفت السلطات الامنية عن مغادرة 14 من النساء والفتيات للنمسا للقتال في الشرق الاوسط. ومثل هذه القصص بدأت تتزايد وتنتشر في كل الدول الاوروبية لدرجة ان الكثير من المحللين والباحثين بدأوا يتحدثون عن اخفاقات وخلل في منهج وعمل المؤسسات والهيئات الثقافية والمجتمعية والتعليمية الاوروبية وبرامجها الخاصة بالاندماج والتعدد الثقافي.
وتتداول مراكز البحوث متعددة التخصصات في هذه الدول معلومات تثير ذهولها عن الفئات العمرية للمجندات الذين لا تتجاوز اعمارهن 14 او 15 عاما يقلن للمحققين انهن يسافرن الى هناك للزواج من الجهاديين، والانضمام الى مجتمعاتهن، ولقد كانت الصحف البريطانية اعلنت قبل اسابيع عن تشكيل (داعش) لقوات شرطة من المجندات، ولقد تعددت التفسيرات في اوساط الباحثين في العلوم الاجتماعية والنفسية ولكن النتائج لا تكشف بشكل عميق عن الدوافع والعوامل التي تدفع مراهقات في مثل هذه الاعمار على التخلي عن حياتهن الطبيعية وعوائلهن وتفضيل المغامرة والدخول في المجهول، ولا يبدو مقنعا ان يكون هدف الزواج لانجاب اطفال للجهاديين لمواصلة انتشار الاسلام السبب الاساسي وراء هذه الظاهرة حسب ما يعتقده الكثير من هؤلاء الخبراء والباحثين.
ولقد ذهب بعض الكتاب العرب وبشكل خاص السعودي محمد الرشيدي الى ربط هذه الظاهرة باستغلال تنظيم «داعش» للنساء والجنس، بهدف اغراء الشباب للانضمام اليه، اذ قال ان «داعش وبصورة مقززة وباحترافية خبيثة وجاذبة لشبابنا خصوصاً، تتلاعب بالكبت الجنسي لدى بعض، وتصور ان هذا التنظيم متاح فيه ومن دون حدود التمتع الجنسي!، ولكن ما ذكره الزميل الرشيدي لا يقدم التفسير المتكامل والمقنع عن تنامي هذه الظاهرة في المجتمعات الغربية التي لا يعاني مواطنوها من الجنسين بمن فيهم شابات وشبان الجاليات الاسلامية والعربية من الكبت الجنسي، فالعلاقات حتى في العوائل المسلمة المتدينة ليست منغلقة، وطبيعتها وتقالديها تتيح التواصل سواء في العمل او في مواقع الدراسة وغيرها فالبيئة اصلا منفتحة، ما يشير الى عوامل واسباب اخرى وهي كثيرة ومتعددة ولكن لامجال للخوض فيها بعجالة الان.

صوفيا - محمد خلف


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
81.0452
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top