الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

كل تراجع بعشرة دولارات للبرميل ينقل %0.5 من إجمالي الناتج المحلي للدول المنتجة إلى «المستهلكة»

«بلومبيرغ»: أسعار النفط تتراجع والاقتصاد العالمي يكسب

2014/10/05   05:00 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
أسعار النفط تمر بأكبر تراجع منذ الأزمة المالية العالمية
  أسعار النفط تمر بأكبر تراجع منذ الأزمة المالية العالمية

زيادة في الطلب تصل إلى %0.3 مع تراجع الأسعار بعشرة دولارات


إعداد نبيل زلف:
يقول ماثيو فيليبس، الصحافي الذي يتناول الشؤون الاقتصادية والمالية في مقال نشره موقع «بلومبيرغ» الالكتروني اخيرا، ان النفط يمر الآن بواحدة من اكثر مراحله انحدارا منذ الازمة المالية العالمية، وذلك بعد ان تراجعت اسعاره بنسبة %16 بدءا من منتصف يونيو الماضي.
وهذا ما جعل السعوديين يفكرون على ما يبدو بتقليص معدل الانتاج لمنع الاسعار من الانخفاض لأكثر من ذلك.
فقد ابلغت السعودية، التي هي اكبر مصدّر للنفط في العالم، منظمة الاقطار المصدرة للنفط «اوبك» انها خفضت انتاجها في اغسطس بأكثر من 400 الف برميل يوميا.

النفط الصخري

لكن من غير الواضح بعد ما اذا كان هذا الاجراء سينجح في منع انحدار السعر من جديد اذا اخذنا بعين الاعتبار زيادة انتاج النفط في كل من ايران، العراق ونيجيريا، وهذا اذا لم نذكر ايضا الزيادة القياسية المستمرة في انتاج النفط الامريكي بفضل الوفرة الواضحة فيما لدى امريكا من نفط صخري.
لذا، في الوقت الذي يتوقع فيه المراقبون ان تشهد الاسعار ارتفاعا طفيفا في مزيج النفط الخام الدولي خلال الاشهر الستة المقبلة، سوف تبقى الاسعار المحلية في الولايات المتحدة ارخص على الارجح في الربيع المقبل.
بالطبع، هذا لا يشكل اخبارا طيبة للمنتجين لكنه مفيد بالتأكيد للمستهلكين ولاقتصاد العالم.
والحقيقة ثمة مدرستان فكريتان تفسران سبب تراجع الاسعار في الآونة الاخيرة. فبينما تقول الاولى ان السبب هو ضآلة الطلب على النفط، تُعيد الثانية السبب الى وفرة الامدادات. والسؤال اذا: ايهما سوف يؤثر اكثر؟

زيادة الطلب

يقول المحللون ان نتائج الحالتين تبقى متماثلة لأنها تؤدي الى انخفاض الاسعار، لكن في الوقت الذي يتوقع فيه البعض زيادة الطلب، تقول وكالة الطاقة الدولية ان زيادة الطلب على النفط في العالم سوف تكون هي الابطأ منذ عام 2011.
ويبدو ان العامل الاكثر اهمية هنا يتمثل في الامدادات بالفعل، لاسيما حينما يتفوق الانتاج على الطلب. وهذا في الواقع ما حدث العام الماضي وهو ما سيحدث ثانية ايضا.

الانتعاش الاقتصادي

وفي تقرير جديد، يُحاول الخبير الاقتصادي العالمي أندرو كينينغهام من كابيتال ايكونوميكس ان يقيس مدى الانتعاش الاقتصادي العالمي الناشئ عن انخفاض اسعار النفط بالقول ان كل انخفاض بمقدار 10 دولارات في السعر من شأنه ان ينقل ما يعادل %0.5 من مجمل الناتج المحلي في الدول المنتجة للنفط الى مستهلكيه ولا شك ان هذا سوف يؤثر بدوره على الاستهلاك العالمي. فبعد افتراضه ان المستهلكين ينفقون عادة اكثر من نصف مدخراتهم على شراء النفط الارخص، يقول كينينغهام: ان انخفاض اسعار النفط بمقدار 10 دولارات للبرميل سوف يعزز الطلب العالمي عليه بمقدار 0.2 الى %0.3.
بيد ان هذا يعني اشياء مختلفة بالنسبة لبقية دول العالم. ففي اوروبا، مثلا، حيث يبذل صناع القرار السياسي جهودا حثيثة لمعالجة الانكماش الاقتصادي، سوف يؤدي انخفاض الاسعار الى جعل التحدي الذي يواجهه بنك اوروبا المركزي صعبا اكثر في عملية تعديل سياسته النقدية من اجل تعزيز الاسعار.
بل ويمكن ألا يشكل انخفاض الاسعار اخبارا طيبة بالطبع لاقتصادات بعض البلدان الكبرى المنتجة للنفط.
اذ يلاحظ كينينغهام انه في الوقت الذي ستتمكن فيه روسيا ومعظم بلدان الشرق الاوسط من مواجهة تأثير انخفاض الاسعار، ثمة بلدان اخرى مثل البرازيل، المكسيك وفنزويلا ستتأثر كثيرا بهذا الانخفاض لأنها لم توفر ما يكفي من الفوائض المالية لمواجهة مثل هذه الازمات.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
81.0092
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top