منوعات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

مساحة للجميع

2014/10/04   04:13 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
مساحة للجميع



ما أجمل الأعلام وهي خفاقة

كل سنة لك يا وطني وكل يوم وكل ساعة وكل دقيقة وكل ثانية، ومع بزوغ صباحٍ جديد ومع كل مساءٍ جميل، فالعزة ثوبك والتألق منصبك والشموخ طبعك والوفاء والعدل عادتك، فأما اسمك (المملكة العربية السعودية) قلب المسلمين النابض بالحب والاخلاص وسند العروبة وفخر للسعوديين، وطني عمّ خيرك أرجاء المعمورة، وطني يا خادم بيت رب العالمين، ومسجد خير من أنزل رحمةً للعالمين، وطني يا من على أرضه درجت وتحت سمائه ترعرعت وها أنا كبرت، وأصبحت أما لسبعة زرعت فيهم حبك، واليوم نحتفل بيومك المجيد على الرغم من آلامنا، وطني تدفن الآلام في عرسك وتغيب، وطني لغد زينت شوارعنا بأعلامك وهي خفاقة يداعبها هواك، وطني الكل فرحان سعيد بعرسك وأنت العريس، وطني الحبيب لي طلب بسيط لتبقى أعلامك تزين سماءنا حتى بعد انتهاء عرسك تنتظر فرحك وفرحنا من جديد، وهي ترفرف خفاقة بكلمة التوحيد وبرمز الشجاعة والقوة والكرم والجود شامخاً في علو وسمو ورقي، بين أيدي قادة وشعب يدفعون بعجلة التطور والتقدم والازدهار، فاتركوا الأعلام مزروعة في كل شارع وحي وعلى كل قمة لتسر الناظرين.

الخلاصة:

أبو متعب بنورك قد نورت الدار وأنرت بصائرنا وعطاؤك ينبوع يتدفق فحفظك الله لنا ولوطننا ولجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

عنود صالح بستان العنزي


======


موسم الفري والحمام وداعش

الفري او طائر السمان وطائر الحمام البري او ما يطلق عليه القمري، او بالفصحى الورقاء هي طيور موسمية تمر بالكويت خلال هجرتها السنوية وتتوقف للاستراحة او للتكاثر ولكنها لا يهدا لها بال ولا تستقر بسبب وجود جموع الصيادين الذين ينتظرون قدومها على احر من الجمر ويطلقون النار عليها بعد ان يستدرجوها من خلال اجهزة محاكاة لاصواتها تنتهي بقتلها وليس بهدف الاكل كما هو عادة الصيادين في العالم بل من اجل المتعة والترفيه وهؤلاء الصيادون وهم ينتظرون هذه الطيور لا يفرقون بينها وبين اي نوع آخر من الطيور فهم يرمون ويقتلون كل ما له جناحان ويطير وفي اي مكان في الطريق العام وفي المزارع الخاصة وفي البر وفي الاماكن العامة وان لم يجدوا ما يطلقون النار عليه يطلقون النار على كل شيء امامهم اللوحات الارشادية اشارات المرور، السيارات المتوقفة على كتف الطريق ممتلكات الناس حيواناتهم دون ان يعبأوا بوجود اطفال او عمال او بشر داخل هذه الاماكن، ناس فوضويون مهووسون باطلاق النار على كل شيء امامهم دون رادع من ضمير او خوف من قانون فتجدهم يجوبون الصحراء بمجاميع في سيارات الدفع الرباعي، ويرفعون بنادقهم للخارج وكانهم في جحافل عسكرية او متجهون للجهاد انهم اناس خارجون عن القانون ومخالفون له فجلهم من المراهقين الذين لا يملكون رخصا للقيادة او رخصا للصيد بالبنادق او التقيد في اماكن الصيد حتى ان الامر وصل بهم لدخول مزارع الناس الخاصة في العبدلي والوفرة وصيد طيور حمامهم الداجن دون حرمة لهذه الممتلكات الخاصة او العامة ينشرون الرعب والخوف في نفوس العوائل والاطفال والعمال في اماكن راحتهم الاسبوعية يحولون حياتهم الى جحيم وخوف وما ان يروا من يحاول ردهم او نصحهم الا بادروا باطلاق النار تجاهه او في الهواء بهدف ارهابه وتخويفه او اطلقوا العنان لسياراتهم هاربين الى حيث يبدأون قصة رعب اخرى في مكان آخر وعلى مدار الـ24 ساعة وفي كل الاوقات وكل الاماكن هؤلاء الفوضويون خارجون عن القانون وعن الاخلاق والقيم مثلهم كمثل الداعشيين الذين ظهروا فجاة من كل اصقاع الارض ومرتزقته ليعيثوا في الارض الفساد ويهلكوا الحرث والنسل.
ومنا الى وزارة الداخلية للتدخل بحزم وردعهم بالقانون وبالسجن وتوقيع الغرامات التي يوجبها القانون فالعديد من الجرائم تنطبق عليها ارهاب الناس ونشر الرعب استخدام اسلحة وذخائر غير مرخص بها الصيد في اماكن غير مخصصة للصيد قيادة مركبات دون ترخيص ومخالفة لشروط الامن والسلامة اتلاف اموال الغير دخول مساكن دون اذن شروع في القتل مخالفة قانون المرور من سرعة وتجاوز للسرعة والسير عكس السير الخ فهل تقوم الداخلية بتخليص الناس من هؤلاء الداعشيين؟!

د.نايف العدواني
Al_adwani_nayef@hotmail com



=======


الصداميون الضعفاء

حالفني الحظ ان حظيت بفترة تدريب في مفوضية اللاجئين للأمم المتحدة في الكويت.وقد قابلت عدة ممن قدموا على طلب اللجوء لبلاد الغرب كالولايات المتحدة وكندا والسويد وغيرها.أغلب المقدمين في الكويت من العراق، وفوجئت بعددهم الهائل في الكويت.بعضهم ولد هنا والبعض هرب من بلده أملاً في حياة آمن وأفضل. ولكن هل فعلاً حظي بها؟
اتصلت بالعراقي مرزوق الأسبوع الفائت لأسأله بضعة أسئلة تخص قضيته فأخبرني أنه يسكن هو وأبوه وشقيقاه وابنه في اسطبل، وشكا لي حاله وبعثر حطام أحلامه التي لم ولن تتحقق على مسامعي ولكن نبرة الألم الحادة شوشت على حاسة السمع لدي.لقد هرب من العراق لكثرة التهديدات والمخاطر التي أحاطت به جراء الطائفية والعصابات المسلحة والاستبداد الذي ساد الأجواء هناك مع أن لا يد له في كل ما حصل، ثم اضطر ان ينزح الى الكويت فحملته أوزار حكم لم يكن له عليه سلطة، حكم صدام حسين الذي ظلم الشعب الكويتي وعذبه نفسياً وجسدياً قبل أربع وعشرين سنة.ولكن ما أرهق منطقي واستفز عواطفي هو السؤال ما ذنبه هو ومن على شاكلته؟؟؟ لا يوَظفون ولا يحترمون ويبغضون ولا يكرَمون فقط لأنهم عراقيون!! ربما شاهدتم يا معشر الكويت ان ما فعله صدام حسين لكم ولكن ربما لم تشاهدوا ما فعل لهم أيضاً، استبدهم وقمعهم، لقد عاشوا القمع والارهاب وتجرعوا الذل والحرمان وأُسروا في سجن كبير سمي بالعراق.فان كرهتم الظلم، اذاً لماذا تحبونه على غيركم؟ أين الاسلام منا؟ أما حثنا الله في كتابه على العفو الصفح؟، قال تعالى: {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون ان يغفر الله لكم(22)} سورة النور.
أما آن الوقت ان تصفحوا عمن لم يخطئ في حقكم ولم يبطش أو يعذب أحدكم ولم يشارك حتى في غزوكم ولكنه حُمل مالا طاقة له لأن الله اختاره عراقياً؟ عاملوا الناس بأخلاقكم ولا تعاملوهم بأخلاقهم.
أخيراً أناشد كل أصحاب الشركات والمشاريع الصغيرة أو الكبيرة وكل من لديه المقدرة وأناشد القطاع الخاص والقطاع الحكومي بأن يرأفوا بهؤلاء المساكين المستضعفين، فلطالما عُرفت الكويت بمساعداتها الانسانية في كل مكان ولو كان بعيداً، فلم لا تساعدون وتمارسون انسانيتكم مع القريب؟

عالية التركي


=======


برقع الحياء

هذا الذي نفتقده بزمن أصبح الحياء فيه عباءة بمقاس «Free Size» يفصلها كل فرد كما شاء له

الحياء والذي هو شعبة من شعب الايمان كما قال رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام {انَّ الْحَيَاءَ شُعْبَةٌ مِنْ شُعَبِ الايمَانِ، وَلا ايمَانَ لِمَنْ لا حَيَاءَ لَهُ، وَانَّمَا يُدْرَكُ الْخَيْرُ كُلُّهُ بِالْعَقْلِ، وَلا دِينَ لِمَنْ لا عَقْلَ لَهُ} أصبح لا مكان له في هذا الزمان فلذلك فقدنا الأمان في كثير من أركان الحياة.....!!!
فكثر الطلاق بين الأزواج وضاعت القيم والأخلاق بين الأبناء
وكثر الهرج والمرج في المجتمع فنجد ذلك على سبيل المثال ما يعرض على شاشات السينما والفضائيات المختلفة على كثرتها من أفلام ومن حتى اعلانات تسيء وتخدش الحياء العام من وسائل فساد وعن طريق نساء لا يعرف الحياء مكان لديهن.
والحياء هو سمة الأنبياء فكما سمعنا كيف كان سيدنا يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز.وكيف كان سيدنا موسي برغم ما كان عليه من قوة وهيبة مع ابنتي شعيب عليهما السلام الذي كان يسير أمامهن وهو مطاطي الرأس ويرشدنه عن طريق رمي الحصى بالاتجاه الذي عليه ان يتخذه.
بينما نرى اليوم ونسمع عن العهر وقلة الحياء الذي استشرى في مفاصل المجتمعات العالمية برغم ان الحياء هو بالأصل من الطبيعة البشرية الطيبة.
قد انتشر في كل المجالات ففي التجارة نجد التاجر وبدون خجل أو حياء يغش ويبيع الفاسد من الطعام والمقلد والمسروق من البضاعة الرخيصة للبشر.
والسياسي وبدون حياء أو خجل يكذب بوعود وهو يعلم انه يكذب بما سيقوم فيه من عمل سواء أكان نائب برلمان أو في سدة الحكم.
وقبل كل ذلك وقد يكون الأكثر ألما نجد ان البعض من الرؤساء الذين فصلوا عباءة الحياء بمقاسهم ليصلوا الى كرسي الحكم.
فنجدهم قد قتلوا وزوروا واغتالوا وبعد ذلك اتهموا معارضيهم بأنهم قاموا بذلك.
ولنعد الى المواطنة العادية التي تعتقد بأنها قد أكملت كل أركان دينها بحجاب ترتديه ظاهريا بينما هي بالباطن قد تجدها بأخلاق مارلين مونرو وهي لا تعلم أنها تسيء لدينها ولعقيدتها فترتدي الحجاب مع بنطلون جينز أو سترش أو فيزون وتتبجح بأنها تخشي الله بالسر وبالعلن برغم تبادلها وزملائها الأحاديث الودية والنكت الخادشة للحياء والاستغابة طوال اليوم للزملاء لتأتي في النهاية وتسأل ماذا فعلت فانها تلتزم بآداب الحياء والعفة وبكل خجل...!!!
وفي الشارع تجد النظرات المتطايرة من قبل النساء والرجال وتسألهم ليؤكدوا بأن هذه النظرات لا قصد من ورائها ولا نية والجميع يعلم ما للنظرة من خطر كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام سيد البشر بأكثر من حديث ولعل أهمها (عن جرير بن عبدالله قال: { سألت رسول الله صلى عليه وسلم عن نظرة الفجاءة فأمرني ان أصرف بصري } [رواه مسلم]. وعند أبي داود أنه قال له { اصرف بصرك{.
وقال عليه الصلاة والسلام.{ يا علي، لا تتبع النظرة النظرة؟ فان لك الأولى، وليست لك الآخرة } [رواه الترمذي وأبو داود وحسنه الألباني].وقال: { العينان تزنيان، وزناهما النظر } (متفق عليه).
وعن طريق هذه النظرة يدخل الشيطان الى النفوس ويبدأ بالدسيسة بين الأزواج لقتل الثقة المتبادلة بينهم ونشر الغيرة لتهدم الحياة الزوجية وهذا أقصى أمنيات ابليس الخسيس لان الطلاق يجر ما يجره على المجتمع من ويلات.
أين الخجل والحياء الذي ما ان أهملناه وتخلينا عنه حتى ضعنا وضاع المجتمع.

نشأت عليان
nash.60@hotmail.com


=======


الخلافات الأسرية أسبابها وعلاجها

ان من أعظم نعم الله وآياته ان البيت هو المأوى والسكن في ظله تلتقي النفوس على المودة والرحمة والحصانة والطهر وكريم العيش والستر في كنفه تنشأ الطفولة ويترعرع الأطفال وتمتد وشائج القربى وتتقوى أواصر التكافل. ترتبط النفوس بالنفوس وتتعانق القلوب بالقلوب في هذه الروابط المتماسكة والبيوت العامرة تنمو الخصال الكريمة وينشأ الرجال الذين يؤتمنون على أعظم الأمانات ويربى النساء اللاتي يقمن على أعراق الأصول. ان الكثير من بيوتنا وأسرنا مملوء بخلافات وسوء تفاهم وقد وصل الامر ببعضها الى التقاطع والتناحر. وقد قال صلى الله عليه وسلم (ان الشيطان قد أيس ان يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم). رواه مسلم .
فأي تحريش وعداوة أشد من عداوة بين الأسرة الواحدة؟ انه لأمر يندى له الجبين ان يحدث هذا بين أبناء المسلمين وأنه ليس من العيب ولا من الغريب ان يحدث خطأ من احد فالخطأ من طبيعة البشر ولكن العيب والرزية ان نصنع من هذا الخطأ مشكلة وبابا لتصفية الحسابات والدخول في النيات.
ولا يخفى على أحد منا مدى تأثير الخلافات الشخصية في العلاقات بين الناس ولأسباب قد تصل لدرجة القطيعة والعداوة بسبب تمسك كل طرف برأيه وقناعته بأنه هو المظلوم والمعتدى عليه وأنه لم يصدر منه أي خطأ في حق غيره مما يجعل الصلح وحل الخلاف امرا صعبا معقدا. ومن أعظم أسباب الخلافات الناشئة في البيوت الاستماع للشائعات والنمامين والواجب غلق باب الشائعات والقيل والقال وعدم التسرع في سماع ما ينقل لأحدنا قبل التأكد من صحته وسلامة مصدره. ومن أهم الأمور ألا نستمع لطرف واحد مهما كان صدقه وامانته بل لابد ان نستمع من الأطراف جميعا لتتضح الصورة ونسلم من الجور والظلم.
ومن أسباب الخلافات الأسرية أيضا اساءة الظن والتفسير الخاطئ لبعض تصرفات الآخرين. كم اتهمنا اناسا دون ان نتيقن ونتأكد من ذلك كم اغتبنا وحكمنا على نوايا آخرين بسبب موقف او كلام يحتمل أوجها كثيرة ولكننا لا نأخذ الا بأسوأ الأوجه والاحتمالات. ومن ذلك أيضا تدخل الآباء والأمهات فيما يحدث بين ابنائهم واحد أقاربهم من سوء تفاهم ونحوه. وتدخلهم يكون محل تهمة ومحاباة غالبا فالواجب اذا لزم الأمر ان يحكموا طرفا آخر يرضاه الجميع. ومن ذلك أيضا تضخيم الأمور واعطاء المشكلة أكبر من حجمها كم من مشكلة صغيرة أصبحت معضلة ومصيبة بسبب قلة الحكمة في معالجتها.بل ان بعض الناس قد يختلق مشكلة من لا شيء اما بسوء ظنه أو استماعه لطرف دون آخر أو لحكمه على احد دون ان يسمع منه.
ومن ذلك ايضا القيل والقال ونقل الكلام ومن نقل كلاما لأحد عن أحد فهو نمام فاسق ولو كان ما نقله حقا وصدقا. وهنا وقفة مع النمامين والنمامات اتقوا الله تعالى فأنتم سبب خراب البيوت بنقلكم الكلام بين الأقارب. كم هي الآثام والذنوب التي اكتسبتموها كم هي العداوة والفرقة التي سببتموها. أنتم سبب العداوات والمشاكل وانتم اساس الفتن والبلابل ولعظم هذه الجريمة التي تلوثتم بها فقد توعدكم النبي صلى الله عليه وسلم بالحرمان من الجنة فقال: «لا يدخل الجنة نمام». متفق عليه.
ومن اسباب الخلافات الاسرية أيضا: العجلة في اتخاذ القرار وعدم تحكيم العقل واتباع ما تهواه النفس والعنف والشدة والغلظة في النقاش والرد. ومن أهم علاج حل المشاكل والتخلص منها: ان يبادر من حصل له مكروه من قريبه الى الاتصال به أو زيارته لفهم وجهة نظره وسبب فعله ومحاولة تحجيم المشكلة لا تضخيمها. فأفضل طريق لقطع دابر الشر والفتنة: المقابلة والمواجهة بين الطرفين لا المراسلة ولا المكالمة فالمكالمة قد لا تعالج المشكلة لأن الانسان قد يجترأ في الكلام حال عدم المواجهة ومن ذلك أيضا: العفو والصفح والمسامحة واحتساب الأجر عند الله تعالى ولا يعني هذا ألا نحاسب المخطئ فقد عاقب النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا من الصحابة على بعض الاخطاء والذنوب ولكن المحاسبة لا تعني اعلان المقاطعة والغلظة والجفاء.ويا سبحان الله على ماذا يحصل الكره والتقاطع؟ على تفاهات أو زلة لسان لا يعصم أحد منها. وان من أعظم أسباب الخلافات الأسرية الخلاف بين الزوجين وان واقع الحياة وطبيعة البشر كما خلقهم الله سبحانه وهو أعلم بمن خلق قد يكون فيها حالات لا تؤثر فيها التوجيهات ولا تتأصل فيها المودة والسكن مما قد يصبح معه التمسك برباط الزوجية عنتا ومشقة فلا يتحقق فيه المقصود ولا يحصل به صلاح النشئ وهذه الحالات من الاضطراب وعدم التوفق قد تكون بواعثها داخلية او خارجية.قد ينبعث من تدخل غير حكيم من أولياء الزوجين أو اقاربهما أو تتبع للصغير والكبير من أمورهما وقد يصل الحال من بعض الاولياء وكبراء الأسرة الى فرض السيطرة على من يولون أمرهم مما قد يقود الى الترافع الى المحاكم فتفشو الأسرار وتنكشف الأستار وما كان ذلك الا لأمر صغير أو شيئ حقير قاد اليه التدخل غير المناسب والبعد عن الحكمة والتعجل والتسرع وتصديق الشائعات وقالة السوء.
وقد يكون منبع المشكلة قلة البصيرة في الدين والجهل بأحكام الشريعة السمحة وتراكم العادات السيئة والتمسك بالآراء الكليلة.وحينما تظهر أمارات الخلاف وبوادر النشوز او الشقاق فليس الطلاق أو التهديد به هو العلاج ان أهم ما يطلب في المعالجة الصبر والتحمل ومعرفة الاختلاف في المدارك والعقول والتفاوت في الطباع مع ضرورة التسامح والتغاضي عن كثير من الامور ولا تكون المصلحة والخير دائما فيما يحب ويشتهي بل قد يكون الخير فيما لا يحب ولا يشتهى: }وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا} (سورة النساء الآية 19) ولكن حينما يبدو الخلل ويظهر في الأواصر تحلل ويبدو من المرأة نشوز وتعال على طبيعتها حيث تظهر مبادئ النفرة ويتكشف التقصير في حقوق الزوج والتنكر لفضائله فعلاج هذا في الاسلام صريح ليس فيه ذكر للطلاق لا بالتصريح ولا بالتلميح يقول الله سبحانه وتعالى {واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا} (سورة النساء الآية 34) يكون العلاج بالوعظ والتوجيه وبيان الخطأ والتذكير بالحقوق والتخويف من غضب الله ومقته مع سلوك مسلك الكياسة والأناة ترغيبا وترهيبا. وقد يكون الهجر في المضجع والصدود مقابلا للتعالي والنشوز ولا حظوا أنه هجر في المضجع وليس هجرا عن المضجع.انه هجر في المضجع وليس هجرا في البيت ليس أمام الأسرة أو الأبناء أو أمام الغرباء. الغرض هو المعالجة وليس التشهير أو الاذلال أو كشف الأسرار والأستار ولكنه مقابلة للنشوز والتعالي بهجر وصدود يقود الى التضامن والتساوي.وقد تكون المعالجة باقصد الى شيء من القسوة والخشونة فهناك اجناس من الناس لا تغني في تقويمهم العشرة الحسنة والمناصحة اللطيفة انهم أجناس قد يبطرهم التلطف والحلم فاذا لا حت القسوة سكن الجامح وهدأ المهتاج. واذا خافت الزوجة الجفوة والاعراض من زوجها فان القرآن الكريم يرشد الى العلاج بقوله: {وان امراة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا فلا جناح عليهما ان يصلحا بينهما صلحا والصلح خير} (سورة النساء الآية 128) العلاج بالصلح والمصالحة وليس بالطلاق ولا بالفسخ وقد يكون بالتنازل عن بعض الحقوق المالية أو الشخصية محافظة على عقدة النكاح. والصلح خير الصلح خير من الشقاق والجفوة والنشوز والطلاق.

المحامي ناصر الفوزان


========


جنة الأنبياء والرسل

ان القرآن الكريم به كل شيء عن حالنا واحوالنا في هذه الدنيا لانه صالح لكل زمان من الازمنة، فهو المعجزة الخالدة، وعندما اخبرنا الله ورسوله (ص) بان هناك درجات في الجنة فكان القصد ليس بتفريق الناس درجة اولى ودرجة ثانية ولكنه المكان الذي تمنى الله ورسوله ان نصعد اليه ونسكنه في اعلى الدرجات، فبمقدار قوة ايماننا يكون مكاننا في الجنة، واقوى درجات الايمان نجدها في الانبياء والرسل، وهذا معناه بان الانبياء والرسل قد عاشوا في الارض حياة تشبه حياة اي احد منا ولكن هناك تحمل المشقة والعذاب في سبيل ايصال الدعوة العظيمة، وعندما قال الله في كتابه عن موسى وقومه بما معناه بانهم قالو لولا اوتينا مثل ما اوتي موسى، اذن الله الذي أعطى الانبياء والرسل الروح ليصلوا لاعلى درجات الجنات امرنا بان نقتدي بهم ونجعلهم مثلنا الاعلى وبذلك سيقوى ايماننا ونصعد به لاعلى الدرجات في الجنة، والله قال في كتابه ايضا عن موسى وقومه بما معناه الم يكفروا بما اوتي موسى من قبل، اذن الحديث هنا بان الله يعطي البشر انسا وجنا ما يعطيه للانبياء والرسل، فاحرص عزيزي القارئ على ان تصل لاعلى درجات الانبياء والرسل في الجنة الروحية والجسدية وكل ذلك لا يكون الا بالفرح بالقرآن وبعطايا الله التي ليس لها من نفاد.

عبدالرحمن يوسف



======



أقنعة المعارضة

من الطبيعي في أية دولة أو أي أمة تعيش نظاماً ديموقراطياً يرتضي فيه دستور تستند إليه أمور أي بلد في العالم، من الطبيعي أن تكون في هذا البلد معارضة الغرض منها في الأول والأخير مصلحة البلاد التي ترجع في الأخير منصبة في مصلحة الشعب، ولا شك بأن المعارضة تعتبر أداة دستورية يؤمن بها كل من يعمل تحت مظلة الدستور، وحتى نستطيع القول إن المعارضة هي بشكل أو بآخر تصحيح للأخطاء والتنبيه على وجود الخلل عندما تكون المعارضة في المسار الصحيح وعلى الشكل الذي ينبغي أن تكون عليه، وهنا أتكلم في محيط دول تؤمن بوجود المعارضة شكلا وتفصيلا مثل الكويت حيث ان المعارضة التي عرفتها الكويت هي سند كبير لمسيرة بلاد، فقد كانت مثلا يحتذى به في أساليب ومسالك عملها، وقد أكملت مسيرة الديموقراطية بالشكل الصحيح وأعطت قوة ودفعة لبسط النظام الدستوري في البلاد وبرز فيها الكثير من الرموز الذين سيذكرهم تاريخ الكويت للأبد، ولكن الذي نراه اليوم لا ينتمي للمعارضة بأي صلة، وها أنا لا أعمم على الجميع بل أقصد اعدادا للأسف حادت عن مسيرة المعارضة وبعدت عن الشكل الصحيح لها، فقد رغب البعض للأسف في أن يكون له شأن ونفوذ وتوغل لأجل المصالح الشخصية، فصار يأخذ بكلمة المعارضة بينما سلك مسالك تختلف تماما عن أسلوب المعارضة الصحيح.
فالذي رأيناه منذ سنين قريبة من الكثير وليس الكل هو ارتداء قناع المعارضة مع أن المعارضة لا أقنعة لديها ولكن حتى يتم اخفاء الوجه الحقيقي لهؤلاء البعض فقد نسبوا لأنفسهم مسلكاً قالوا فيه إنهم معارضة حتى يكسبوا العدد ويقفوا بارزين على أكتاف من صدقهم وأخذوا بهم مأخذ الجد، ولربما وجود الخلل في البلاد سواء من الاداء الحكومي المهتز أو من خلال ما حدث من ظواهر سببت أزمات سياسية في البلاد، جعل البعض يتذمر ويسلم نفسه ووطنيته وعقله وتفكيره لمن ارتدوا أقنعة تخفي الوجه الحقيقي لنواياهم، فلبس الأقنعة أخفى من ورائه سلبيات لمن يدعون الوطنية ويطلقون الأسماء المختلفة على الحركات والتنظيمات تحت شعار المعارضة. يقول أصحاب هذه الأقنعة الكلام الصحيح ويقولون ما لا يفعلون وكبر مقتاً عند الله أن يقولوا عكس ما يفعلون، فهم أنفسهم مصدر للخراب والتعثر وهم أنفسهم من تجاوز حدود القانون وتعدى بالخفاء على كثير من الأمور، لن نستثني الفساد المنتشر العلني من الآخرين ولكن أن يتطبع الإنسان بأمر وهو يخفي أمراً آخر بنوايا غير سليمة، هذا الذي حدث ولهذا فالوعي عند الشعب جعل الأمور مفتوحة وواضحة وظاهرة أمام الجميع بل سئم الكثير ممن تبع لابسي الأقنعة وأيقنوا بالخديعة الحقيقية وها هم أصحاب الأقنعة تتساقط أقنعتهم التي تظاهروا بها بأنهم معارضة، فأين الحلول وأين نتائج ما قاموا به على حسب ادعاءاتهم؟ أرى أن الشارع الكويتي هو الذي يحكم الأمر بل يحسمه، فالخداع لابد من أن يقف عند حد يوما ما وبلحظة تنكشف الأمور.
الشعب الكويتي لا يقل درجة عن أي شعب ديموقراطي حقيقي في هذا العالم لكن الكويتيين هم أهل ديموقراطية وعملوا بها وقيام معارضة لا ينقص شيئاً من الحياة الديموقراطية ولكن على أن تكون ديموقراطية حقيقية مبنية لأجل مصلحة الوطن، كثير من هؤلاء لابسي الأقنعة وراء مركز ومصالح شخصية ونفوذ، فمن أجل البلاد والشعب لابد من أن تتكاتف الأيدي لنزع الأقنعة المزيفة التي تطالب تحت مسمى المعارضة حتى يعمل هؤلاء من تحت الطاولة بصمت خبيث وبأفعال مضرة بالبلاد والشعب، فالقناع لن يسدل الستار على ما يفعلونه من أساليب سيئة، فاحذروا هذه الأقنعة ومن لابسي الأقنعة، وعسى الله يقينا جميعا ويقي بلدنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.

محمد ناصر المشعل
mnalmeshail@hotmail.com
twitter@patroit_kw



=======



«رثاء لقلبي وعتاب للراحلين»

ترتعش يدي وتتسارع دقات قلبي ودموع عيني تنهمر عند كتابتي لهذه الكلمات، إلى الراحلين عن قلبي، التاركين فيّ جُرحاً غائراً.
هذه الكلمات؛ لكل شخص أحبني يوماً ما بصدق وقالي لي لن أتركك واليوم أراه أول الراحلين عني.
إنّي والله أحببتكم حتى تمكن الحُب منّي، واعتدتكم حتى أصبحتم أساس يومي إلى الراحلين.
لقد كان صوتكم لي أجمل الألحان لمِسمعي،
ورؤياكم أجمل منظرٍ لعيني،
لقد كنتم لي البُستان المُزهِر،
وكنتم خفقات الحب التي تزيد نبض قلبي بجواركم،
اليوم أرثي قلبي وأعزيه على رحيلكم،
عاهدتموني ألا نفترق،
وأننا لبعضنا الآخر السند
لقد أخبرتموني أننا سنهرم سوياً وأنّ صداقتنا أكبر من كلّ شيء ليفسده!
لكنني اليوم أراكم من بعيد،
أحاول تصيد أخباركم
كيف اليوم أصبحتم؟
ماذا فعلتم؟
كيف الحياة معكم
أما زلتم كما في السابق تفعلون؟
أم أن الحياة من بعدي تغيرت والطباع اختلفت
كيف الأحبة الجدد الذين عن قلبكم غرّبوني!
هل عرفوا أصغر التفاصيل التي تسعدكم؟
وهل تجنبوا كل ما يغيظكم؟
اليوم؛ وقد مضت مدّة كبيرة كفيلة لقلبي بنسيانكم،
ماذا قلبي عالقاً هناك عند آخر ضحكة ضحكناها سوياً،
وآخر دمعة بكيانها سوياً،
وآخر كلمة حب باقية بقلبي،
وكأن الزمن والنبضات والذكريات «كلّها» عالقة هناك
إلى الراحلين عنّي، لتصلكم كلماتي.

حصة غازي الراشد



=======



تنويه

نشر في صفحة «مساحة للجميع» بتاريخ 28 سبتمبر الماضي مقال بعنوان «أكبر مخاطرة ألا تخاطر» وكاتب المقال عبدالعزيز الدويسان، وليس عبدالله الدويسان كما نشر. لذا اقتضى التوضيح.


التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
81.0122
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top