مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

القلم والحقيقة

ماذا بعد داعش وتصريحات دشتي؟

نصار العبدالجليل
2014/10/01   09:59 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



في الاسبوع الماضي قرأت مقالا للزميل د.وائل الحساوي بجريدة (الرأي) بعنوان (لا خيار للعرب الا دعم الحملة على داعش). ممكن نستخلص من مقال الزميل مع اضافات بسيطة هو التالي: ان الحرب على داعش (التي هي بالأصل صناعة امريكية) هي استمرار لمسرحية الحروب في المنطقة، وان الحرب على داعش (القاعدة والنصرة) هي نهاية فصل من فصول المسرحية، وذلك بعد تشكيل تحالف دولي من خمسين دولة، منها دول الخليج وبعض الدول الاسلامية، للتصدي لداعش في العراق وسورية، والذي سوف يتولى المعارك الارضية هي القوات العراقية. وذلك بعد ان ظن السوريون ان ستكون قوات داعش هي المنقذة من بطش قوات الاسد وحزب الله في سورية، وكما ظن عشائر السنة في العراق ان ستكون داعش هي المنقذة من بطش القوات العراقية الطائفية بقيادة المالكي سابقا (والتي كانت هي بالاصل صناعة امريكية)، حتى اكتشف اهل السنة في سورية والعراق ان داعش لا تقل بطشا واجراما عن القوات السورية وحزب الله والقوات العراقية الطائفية، فزاد على ذلك الاعلام العالمي وصور داعش بأنها قوى عظمى قد تزحف لدول الجوار مثل الاردن والسعودية وان هذه القوى لا تقهر الا بتحالف عالمي، لذلك لم يكن هناك خيار للعرب الا دعم الحملة على داعش..... ومن مجريات الامور واضح الآن ان دول الخليج وتركيا ستجر الى هذه المعارك جواً وقد تتطور الامور بمشاركة القوات الخليجية جوا وبرا، بالاضافة الى ان دول الخليج ستدفع فواتير الحرب، وفي النهاية سيكون الخاسر الأكبر هم اهل السنة من العراقيين والسوريين والخليجيين، وذلك عندما تنهار دول عربية سنية وتتمكن ايران من بسط نفوذها والاستيلاء عليها (لبنان - سورية - العراق - وأخيرا اليمن).
اما تصريحات النائب عبدالحميد دشتي بمناسبة زحف القوات الحوثية المدعومة من ايران على العاصمة اليمنية، لم تكن عشوائية وانما تصريحات تعبر عن بعد استراتيجي مرتبط بما يدور في العراق وسورية ولبنان امتدادا الى اليمن عبر البحرين ودول الخليج. فعندما يتكلم عن الغزاة فهل يعني ان الخليجيين غزاة وان هناك قوة خارجية ستخلص الوفاق البحريني واتباعهم من الغزاة الخليجيين وحكامهم؟.... فهل من مدكر؟!.

< نافذة على الحقيقة:
في الجزء الأخير من مقال د.وائل الحساوي قال «ليس أسهل من ان نصب جام غضبنا على دولنا ونتهمها بالتآمر ضد قضايانا المصيرية والتفريط في حقوق شعوبنا تبعا للغرب، ولكن الواقع يفرض علينا البحث الجدي عن الحلول الناجعة لمشاكلنا التي استعصت على الاطباء الحاذقين بدلا من توزيع اللوم على الجميع.». انا شخصيا أقول ان الامر اكبر من أن نلقي اللوم على احد قبل ان نعرف جذور هذه المسرحية او الحروب....ففي نظري ان جذور هذه الحروب تعود الى 1400 عام وهو عداء غير المسلمين للاسلام في الاصل، ثم ظهور اول صراع في الاسلام على الحكم وصولاً الى بلاد فارس في العصر الحديث الى حكم ولاية الفقيه بعد اسقاط امبراطورية الشاه، ثم عبر القرون الماضية حتى العصر الحديث حيث ظهر الاسلام السياسي السني (الاخوان المسلمين والخوارج) فهو ايضا صراع على الحكم في الدول العربية السنية (الربيع العربي) حيث كان بطش وجبروت حكام دول الربيع العربي، حتى انهارت دول الربيع العربي وسهل استيلاء الاسلام السياسي الشيعي عليها.... في العصر الحديث يرعى الغرب العلماني الصهيوني الصليبي (المعادي للاسلام في الاصل) الصراع الاسلامي السياسي الشيعي والسني حتى يصل الامر اما الى ان يقضي كلاهما على الاخر وينتهي الناس (المسلمون) الى الكفر بالاسلام السياسي الشيعي والسني، متبنين الاسلام السياسي العلماني او الاستمرار في الاقتتال الى ان يقضي الله أمراً كان مفعولاً..... فهل من مدكر؟!.

م.نصار العبدالجليل
alabduljalil124@
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
356.012
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top