مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

البيت العتيق

شبكة «الحوثيين» ومنخل «الدواعش»!!

خالد سلطان السلطان
2014/09/21   10:38 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



استوقفني الخبر المنشور في الزميلة (السياسة) والذي موضوعه (فرار) 100 الف من اهل صنعاء للمناطق المجاورة بعد احتدام المعارك بين الجيش والحوثيين، والذي شدني في هذا الخبر هو تكرار هذا المشهد في صنعاء اليمن يوم كان يقطنها اكثر من 10 آلاف بيت ولما دخلت عليها (دواعش الامس) الخوارج القدامى وعاثوا في الارض فسادا كعادتهم، وانطلاقا من مبادئهم الشيطانية وقواعدهم الابليسية والمبنية على الجهل والهوى المتبع خرج الناس فرارا بعد عام واحد فقط، يوم بلغ الحال ان الناس لهم في كل شهر امير وخليفة يرأسهم، ففي عام واحد تمت البيعة لـ(12) أميراً وذلك بعد معارك ضارية بين الأمير والأمير حتى فر الناس ولم يبق فيها الا 1000 بيت فقط من اصل عشرة آلاف!!
قد يقول قائل ان من افسد البلاد بالامس هم الخوارج، واما اليوم فهم الحوثيون والخوارج لهم اصولهم الخاصة بهم، فالحوثيون يختلفون عنهم والخوارج فتنسب لفرق (السنة) والحق ان الخوارج ليسوا من السنة في شيء لا من قريب ولا من بعيد لمن تدبر اصولهم وقواعدهم فتنبه يا مسلم!!
فمن يقرأ بروية ويتدبر فيما يكتبه ارباب الخوارج والحوثيون وأمثالهم ومن شايعهم يجد ان هناك نقاط التقاء بينهما، وتشابهها لا يخفى الا على جاهل ومنها، تكفير المسلمين وخاصة الحكام واستباحة الدماء والاعراض والاموال، وسوء الفهم للنصوص الشرعية والاعجاب بالنفس، والتعالي واتفاقهم على رد احاديث النبي صلى الله عليه وسلم ليجعلوا عقولهم الحاكمة على النصوص (فبئس الدين والعقل)!!
اذا نظرت للحوثيين اليوم وتأملت حلفاءهم فإنك ستجدهم من اتفق العالم على انهم مصدر الاضطرابات والقلاقل العالمية، هم سورية وايران وحزب الله واذا عرفت من يحاربون فإنك ستجد ان الاهداف موجهة للسعودية والخليج اضافة للحكومة اليمنية، وهذا الذي يؤكد لك ان نقطة الاتفاق بين الدواعش الخوارج والحوثيين هي الخليج ولو حاول البعض طمس هذه الحقيقة أو الابتعاد عنها!!
المشكلة الكبرى ان الحرب التي يقوم بها هؤلاء مبدؤها ديني وشعارها ديني و(الدين منها بريء) على خلاف لبعض الحروب والتي اساسها حب السيطرة والتفرد والفوز بغنائم الدنيا من عناصر طبيعية أو توسع في الحدود الجغرافية أو طلبا للملك.
الذي يخيف في الموضوع هو عدم اتضاح الرؤية عند الكثيرين حتى اصبحنا نرى التعاطف غير المبرر والانحياز غير المسؤول بل والالتحاق بركب المجرمين باسم الجهاد والدين فما كان من مواقف بعض الاحزاب فلا التفت اليه، لأنهم يرون مصلحة الحزب مقدمة على كل مصلحة وقاعدتهم التي يسيرون عليها معلومة ومكشوفة (فلنعمل فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه)، و(الغاية تبرر الوسيلة) ولا حاجة لأقول من هم واين هم!؟، ولكن ألمي على ابناء المسلمين وخاصة جيل الشباب الغيور على دينه والذي لم يجد العناية الكبيرة، لا من اسرته، ولا من مدرسته، ولا من إعلامه، ولا من مؤسسات الدولة والتي قدمت الدولة لها الميزانيات التي لا تحملها الجبال، ومع ذلك ترى التسويف والاهمال والتباطؤ في صورة تدل على عدم تحمل المسؤولية أو عدم استشعار الخطر!!

لفتة:

ان حماية الوطن والمواطن من كل سوء امر واجب كفلته الشريعة قبل الدستور فأين البرامج المكثفة من دولتنا ودولنا وامتنا لتحمينا من خطر من قال عنهم رسول الله (هم كلاب النار)!!

د.خالد سلطان السلطان
kalsultan@alwatan.com.kw
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
573.0131
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top